9 فالنفس إذا سكنت إلى الله، واطمأنت بذكره وأنابت إليه، واشتاقت إلى لقائه، وأنست بقربه، فهي مطمئنة. وحقيقة الطمأنينة: السكون والاستقرار، فهي التي قد سكنت إلى ربها وطاعته وأمره، وذكره، ولم تسكن إلى سواه، فقد اطمأنت إلى محبته وعبوديته وذكره، واطمأنت إلى أمره ونهيه وخبره، واطمأنت إلى لقائه ووعده، واطمأنت إلى التصديق بحقائق أسمائه وصفاته، واطمأنت إلى الرضى به رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، واطمأنت إلى قضائه وقدره، واطمأنت إلى كفايته وحسبه وضمانه، فاطمأنت بأنه وحده ربها وإلهها ومعبودها ومليكها ومالك أمرها كله، وأن مرجعها إليه، وأنها لا غنى لها عنه طرفة عين.. 10 اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين ومن أوليائك المقربين ومن أحبابك المخلصين يا رب العالمين والحمد لله رب العالمين. 1 -(الفجر: 27-30) 2 – صحيح البخاري كتاب التفسير سورة الفجر. 3 – تفسير القرآن العظيم لابن كثير (4/541). يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي. 4 – الجواهر الحسان في تفسير القرآن (5/589). 5 -(28)سورة الرعد. 6 – الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (20/57-58). 7 – انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (20/58). 8 9 -الروح لابن القيم (330-331). 10 – انظر إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان لابن القيم (1/126- 127).
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: يا أيتها النفس المطمئنة عربى - التفسير الميسر: يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذِكر الله والإيمان به، وبما أعدَّه من النعيم للمؤمنين، ارجعي إلى ربك راضية بإكرام الله لك، والله سبحانه قد رضي عنك، فادخلي في عداد عباد الله الصالحين، وادخلي معهم جنتي. السعدى: وأما من اطمأن إلى الله وآمن به وصدق رسله، فيقال له: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} إلى ذكر الله، الساكنة [إلى] حبه، التي قرت عينها بالله. الوسيط لطنطاوي: ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة بهذه البشارة العظيمة للمؤمنين فقال: ( ياأيتها النفس المطمئنة. ارجعي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً. فادخلي فِي عِبَادِي. وادخلي جَنَّتِي). والنفس المطمئنة: هى النفس الآمنة من الخوف أو الحزن فى يوم القيامة. يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي – صدى صور. بسبب إيمانها الصادق ، وعملها الصالح ، والكلام على إرادة القول. أى: يقول الله - تعالى - على لسان ملائكته ، إكراما للمؤمنين ، عند وفاتهم ، أو عند تمام حسابهم: يأيتها النفس الآمنة المطمئنة ، الناعمة بروح اليقين ، الواثقة بفضل الله - تعالى - ورحمته.
وقيل: هو من قول الملائكة لأولياء الله – عز وجل -. والنفس المطمئنة: الساكنة الموقنة؛ أيقنت أن الله ربها، فأخبتت لذلك. قاله مجاهد وغيره. وقال ابن عباس: أي المطمئنة بثواب الله، وعنه المؤمنة. وقال مقاتل: الآمنة من عذاب الله، وقيل: التي عملت على يقين بما وعد الله في كتابه، وقال: ابن كيسان: المطمئنة هنا المخلصة. وقيل المطمئنة بذكر الله – تعالى- بيانه ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) 5 ، وقيل: المطمئنة بالإيمان، المصدقة بالبعث والثواب. يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) الفجر – اجمل واروع الصور الاسلامية والدينية 2020. وروى عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: يعني نفس حمزة. والصحيح أنها عامة في كل نفس مؤمن مخلص طائع. 6 وقال القرطبي أيضاً: وقال عمرو بن العاص: إذا توفي المؤمن أرسل الله إليه ملكين، وأرسل معهما تحفة من الجنة، فيقولان لها: اخرجي أيتها النفس المطمئنة راضية مرضية، مرضياً عنكِ، اخرجي إلى روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك وجد أحد من أنفه على ظهر الأرض. وذكر الحديث وقال سعيد بن جبير: مات ابن عباس بالطائف، فجاء طائر لم يُر على خلقته طائر قط، فدخل نعشه، ثم لم ير خارجاً منه، فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبور لا يدري من تلاها ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية).