إقرأ أيضا: شعب الفايكنج:غُزَاةٌ متوحشون وملاحون بارعون الاستعمار الاسباني لولاية كاليفورنيا: الغزاة الأوربيون الإسبان بدورهم متهمون بالتحديد بالإبادة الجماعية واستغلال الهنود الحمر، حيث إستغلوهم أبشع إستغلال وأجبروهم على العمل لساعات طويلة وفي ظروف قاسية، في أعمال بناء السكك الحديدية وفي مناجم الذهب. عندما وطأت أقدام المتدينين و المبشرين الإسبان تلك الأراضي، كان سكان كاليفورنيا الأصليون لا يزالون شعوبًا تعتمد على الصيد وجمع الثمار. لتحقيق التحول الثقافي، كرسوا أنفسهم لتعليمهم كيفية الاستقرار في المهمة وتعلم كيفية الزراعة. مهمة تضمنت نظامًا تعليميًا كاملاً للمبادئ الأساسية للمسيحية الكاثوليكية لقيادتهم بعد ذلك إلى اكتساب طرق جديدة للحياة وقيم جديدة من شأنها أن تجعل مجتمعات القرى الهندية قادرة على الاندماج في المجتمع الاستعماري. إكتشاف الذهب نعمة تحولت لنقمة: في عام 1848 تم اكتشاف الذهب في ولاية كاليفورنيا. بدأ الرجال البيض في انتهاك "الحدود الهندية الدائمة". ابادة الهنود الحمر -2 – ملاحظات. لتبرير هذا الغزو، اخترع ساسة واشنطن عبارة "القدر الواضح". الرجل الأبيض لديه التفويض لغزو أرضي أمريكا وتوسعوا فيها كما شاؤوا. لقد كانوا العرق المهيمن لذا فقد امتلكوا الهنود وأراضيهم وغاباتهم وأشجارهم وثروة التعدين.
5 مليون عضو، منهم ما يزيد قليلاً عن مليون وهم لا يزالون يعيشون في محميات، ويحيط بهم 330 مليون أمريكي. فقدت جميع القبائل أرض أجدادهم منذ أكثر من قرن، والتي أخذها منهم بالقوة الرجل الأبيض، أجداد أجداد جو بايدن الرئيس الأمريكي الحالي, لتبقى قصة إبادة الهنود الحمر نقطة سوداء في تاريخ أمريكا للأبد.
لم يكن الصراع بين البيض والهنود الحمر هو الصراع الوحيد في القارة. فقد قامت صراعات مسلحة ايضا بين ولايات الشمال والجنوب دامت ل102 عاما، نتيجة الاختلاف حول قضية تحرير العبيد وانتهت بهزيمة الجنوب وتوحيد الولايات الامريكية وكتابة الدستور الامريكي. لم يكن الصراع بين الامريكيين سوى صراعا ماديا بحتا. خدع المستوطنين الجنود الهنود الحمر بوعود احيانا ومعاهدات احيانا وباعت بعض القبائل الهندية اراضيها بعقود. كما انه قامت حروب بين الولايات المتحدة ودول اخرى مثل الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة – وهي حروب سياسية.. قامت حروب بين المانيا ودول اوربا – وانقسم العالم خلال الحرب العالمية الثانية الى دول الحلفاء ودول المحور. ابادة الهنود الحمر جديد. ووجدنا المانيا تحارب روسيا ويقتل الملايين من الجنود والمدنيين، وكل هذا بسبب اختلافات سياسية وصراع على الموارد الطبيعية. المراجع:
حرب من أجل الإبادة شهد التاريخ الإنساني عدد كبير من الحروب التي نشبت بين الأمم المختلفة، وكانت دائماً تنتهي الحرب عند بلوغ المنتصر هدفه من الحرب والذي عادة ما يتمثل في فض نزاع حول الحدود السياسية بين الدول ، أو فرض السيطرة على مساحة معينة من أراضي الدولة الأخرى بهدف التوسع العمراني أو تأمين الحدود أو الاستيلاء على الموارد والثروات الطبيعية. لكن تلك القواعد لم يسر أي منها على الحرب التي دارت بين المستعمر الأوروبي وشعوب الهنود الحمر القاطنين لأراضي القارة الأمريكية، حيث أن الهجمات التي قام المعتدي بها لم تكن بهدف التوسع واكتساب الأرض وفرض النفوذ فحسب، بل كان الهدف الأول منها الإبادة التامة لهذه الأمة وإخلاء القارة منهم بالكامل، وبناء على ذلك فقد كانت فرق الجيش الأوروبي لا تهتم بأسر أو احتجاز الآخرين إنما كان هدفها قتل كل من تصادفه في طريقها وإحراق المخيمات لمنع أهلها من العودة إليها مرة أخرى ودفع الباقين منهم للتشرد في الغابات وأعالي الجبال. الخدعة الأقذر والأكثر بشاعة يخبرنا القول المأثور بأن "الحرب خدعة" وذلك صحيح بنسبة 100%، إلا أن كل شيء في الحياة له حد يقف عنده وحدود الحرب تتوقف عند الإبادة الجماعية، إلا أن المستعمر الأوروبي لم يترك حداً دون أن يتجاوزه في حربه الشعواء ضد الهنود الحمر ولجأ إلى حيلة تعتبر هي الأكثر بشاعة في التاريخ الإنساني.