وأرجعت المتحدثة تنامي أرقام الطلاق والخلع في المجتمع الجزائري إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية مثل: البطالة، وأزمة السكن، والمستوى المعيشي المتدني، وعدم تكافؤ الأزواج من حيث المستوى التعليمي أو الاجتماعي وغيرها. وعلّقت "كل هذه الأسباب لديها أثر كبير في حدوث الطلاق". ** مسؤولية مشتركة من جهتها، أوضحت نادية دريدي، رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب، أنّ "الطلاق كان يحدث وبكثرة قبل تعديل قانون الأسرة في 2005، وبعد التعديل أيضا ولم يتنام في الوقت الراهن فقط، ولكن الخلع أسهم في ارتفاعه في السنوات الأخيرة". أرقام «مفزعة» للطلاق في مجتمعنا - منتديات السعودية تحت المجهر. وقالت دريدي، للأناضول، إن "الطلاق واقع، والخلع رفع من نسبته، لأنّه حق شرعي للمرأة، وبالتالي تطالب به إذا تعرضت للتعنيف والضرب أو للإهانة أو الخيانة.. وغيرها من الأسباب". وأردفت "والرجل يتحمل المسؤولية أيضا، فلولا إهماله للمرأة أو تعنيفه لها، لما طلبت الطلاق، إلا في حالات فقط تكون فيها المرأة هي السبب". وتابعت: "على العدالة دراسة ملفات الخلع والطلاق حتى لا ترتفع الأرقام". وأشارت دريدي، إلى أنّ الخلع من حق المرأة، ولكن وجب التأني في دراسة طلبات الخلع حفاظا على الأسرة وعدم تشريد الأولاد".
ولفت وزير العدل الطيب لوح، خلال جلسة استماع بالبرلمان، في 7 يناير/كانون الثاني 2018، تنامي معدلات الطلاق في البلاد، بصورة قياسية. وقال الوزير لوح، إنّ نسب الطلاق ارتفعت من 57 ألف حالة طلاق في 2015، إلى 63 ألف حالة في 2016، لتستقر عند 68 ألف حالة في 2017، مقارنة بـ349 ألف حالة زواج في نفس العام، ما يمثل ما نسبته 20 بالمائة من إجمالي عدد حالات الزواج. وفي أغسطس/ آب 2017، كشف تقرير للديوان الجزائري للإحصاء (حكومي)، أنّ نسبة الطلاق ارتفعت بـ4 بالمائة في 2016 مقارنة بـ 2015، ليصل إلى 60 ألف حالة. ومقابل ذلك سجل الديوان الوطني للإحصاء، انخفاضا معتبرا في معدلات الزواج، من خلال وصول مكاتب الحالة المدنية التابعة للبلديات حوالي 356 ألف عقد قران فقط في نفس العام. الطلاق.. قرار غير مدروس للأبوين.. وقضايا كيدية في مركز الإراءة؟! – جريدة البعث. وتراجع معدل الزواج، من 9 بالمائة إلى أقل من 8. 73 بالمائة، ما بين 2015 و2016، وتقلّص العدد بـ12 ألف حالة زواج، مقارنة بالعدد المسجل في 2015، وفق الديوان. وفي مقارنة بسيطة بين أرقام الطلاق والخلع في الفترة بين 2009 و2011، تم تسجيل 125 ألف حالة طلاق، منها 10 آلاف و128 حالة خلع، بحسب أقام رسمية. وبين 2004 و2006، تم تسجيل 3 آلاف و460 حالة خلع؛ وعرف 2004، تسجيل 813 حالة، و1170 قضية في 2005، و1477 في 2006، من أصل 300 ألف عقد زواج، بحسب أرقام لوزارة العدل.
04 تشرين الثاني 2015 كشف مصدر قانوني في الاستشارات الأسرية التابع لوزارة العدل الكويتية أنه تم تسجيل 590 حالة مخالعة بين أزواج وزوجات كويتيين هذا العام، في ارتفاعٍ ملحوظ مقارنة بالاحصائيات الأخيرة. أرقام مرعبة للطلاق في الجزائر! - منتديات الشروق أونلاين. وقال إن أرقام حالات الطلاق بدأت ترتفع منذ انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. وطالب بـِ"وقفة جادة من قبل المسؤولين المعنيين بالتعاون مع المجتمع بجميع الفئات لمعالجة هذه المشاكل"، محذراً من أن الاحصائيات الأخيرة تحمل مؤشرات خطيرة في ما يتعلق بالطلاق، والتي تترتب عليها مشاكل عدة أبرزها التفكك الأسري. وأوضح أن إحصائية الطلاق والزواج في النصف الأول للعام الحالي وثقت 3751 حالة طلاق مقابل 6439 حالة زواج خلال ستة أشهر. صحف (24) هل أعجبتك المقالة (13)
يقفون أمام باب القاضي في المحكمة، الرجل يتأبط ذراع ابنه، والأم تحتضن طفلاً صغيراً على صدرها، يقفون وكل ينظر للآخر منتظرين قرار القاضي للبت بدعوى الطلاق: "رح آخد الصبي وانت خدي البنت"، يقول الزوج جملته ويدخل إلى القاعة، فيدفعنا الفضول لسؤال الزوجة عن سبب الانفصال لترد: "ماعاد فيني اتحملو بخيل عليي وكريم على أهلو بس ما رح اتركلوا ولادي"، حالة مشابهة للكثير من القضايا التي شهدناها في المحكمة، وقصص تعتقد للوهلة الأولى أنها واحدة، ومن المؤكد أن هناك جملة من الأسباب توصل الطرفين للانفصال النهائي، حيث يكون الطفل الخاسر الأكبر في المؤسسة الزوجية، فما هي عواقب الطلاق ونتائجه؟.
البعض يرجع أسباب ارتفاع الطلاق، خاصة لدينا، بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، وقبله كانوا يرجعونه إلى ما تشاهده المرأة من مسلسلات تلفزيونية، وهذه باعتقادي أسباب ساذجة، فالعالم كله يتعاطى مع هذه الوسائط، ولم نسمع أنها كانت سبباً بالطلاق بالشكل المطلق، ومن ناحية أخرى كأننا نشكك في قيمنا ومبادئنا ونصورها بالهشة والتي تكون ضعيفة وعرضة للسقوط الأخلاقي جراء وسائل التواصل الاجتماعي. مع خروج المرأة للعمل واكتسابها الثقة بنفسها ووجودها في مراكز العمل وتواصلها المباشر مع نظرائها الرجال، قد تكون فرصة الاختيار حقيقية وتصمد أمام منغصات وظروف الحياة القاسية، من تجربة بعض بنات أقارب وأصدقاء تزوجن من زملاء لهن في العمل أجدها من أنجح العلاقات وأكثرها سعادة وصموداً.