فلا يقوم الشيعة والموالين لهم بالسعي في قضاء حوائجهم الدنيوية. وإنما يفضلوا التفرغ للبكاء على الحسين وذكر مصائبه، ومصائب آل البيت وإقامة المآتم والعزاء. بمناسبة هذه الذكرى الحزينة. يحب الشيعة والموالين لهم زيارة الحسين في كربلاء، في يوم عاشوراء من شهر محرم. يفضلوا في هذا اليوم الاجتهاد في التبري ولعن من قتل الحسين. الإكثار من تعزية بعضهم البعض، بقول هذا الدعاء اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهَ السَّلامُ. وَجَعَلْنا وَ اِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثأرِهِ، مَعَ وَلِيِّهِ الإمامِ الْمَهْديِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ. كما يقوم الشيعة والموالين لهم بالإمساك عن الطعام والشراب، في يوم عاشوراء دون نية الصيام. علاوة على القيام بالإفطار في نهاية النهار باللبن الخاثر وما شابه، ولا يأكلوا الأطعمة الشهية. القيام بلعن قاتلي الحسين ألف مرة في يوم عاشوراء. قد يهمك: 9 معلومات عن دعاء التهجد في العشر الأواخر من رمضان المراسم التي يقوم بها الشيعة في يوم عاشوراء:- يقوم الشيعة بالبكاء والحزن في هذا اليوم والقيام ببعض المراسم، والتي توضح ذلك وتتمثل هذه المراسم فيما يلي.
وفيه عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: "كان يوم عاشوراء تعدُّه اليهود عيدًا، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " فصوموه أنتم ". ومن شأن هذا اليوم: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصومه قبل النبوة، بل كانت قريش كلها تصومه، بل كان صيامه واجبا أول ما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة، فلما فرض رمضان، صار صيامه سنة. وهذا يدل على عظمة هذا اليوم، كيف لا؟ وقد فقرق الله به بين الحق والباطل، فنصر موسى وقومه من طاغية البلاد في ذلك الزمن، الذي كان يقول: ( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)[النازعات: 24]، وأغرقه ومن معه جميعا، بلا قتال من موسى ومن معه، فكان من شكر موسى أن صام ذلك اليوم لله -تعالى-. اللهم وفقنا للخيرات، وجنبنا المنكرات يا رب العالمين... أقول قولي هذا... الخطبة الثانية: أما بعد: فيا أيها الناس: لقد ضل قوم في بعض ما ابتدعوا من أعمال في شهر محرم، وفي يوم عاشوراء بالذات، فحذاري من البدع، فخير الهدي هدي نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها. وهذا اليوم اختلفت نظرة بعض الفرق له، فهذا اليوم له أهمية عند الشيعة، ففي هذا اليوم حصل مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته ظلما، بعد حِصَار دام ثلاثة أيام منِعَ هو وأهل بيته من الماء، في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة من قبل جيش يزيد بن معاوية.