تأملوا معي هذه الآية: ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) أي أن الليل وهو الظلام يغشى الشمس ألا تلاحظون معي دقة ومطابقة هذا الوصف القرآني لما نراه اليوم بالتلسكوبات الفضائية؟! امين مشتاق متواصل نقاط: 173 السٌّمعَة: 8 عدد المساهمات: 132 تاريخ التسجيل: 11/04/2010 العمر: 36 الموقع: موضوع: رد: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) الأحد أبريل 11, 2010 11:41 pm بارك الله فيك جزاك الله خيرا (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) صفحة 1 من اصل 1 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى الداعيه الصامت:: المشتاقون للجنــه الأسلاميه::.. :: آلآعــجـآز آلعـلمـيـ للقــرآنـ وآلسـنــة انتقل الى:
فالليل يغشى ما خلقه الله لك من الخيرات فيغطِّيها بظلمته، ويأتيها ببرودة جوِّه ورطوبته، ويكون سبباً في سريان ما ينطوي فيه من العوامل والمؤثرات في أجسام الإنسان والحيوان والنبات، وإنه لولا الليل وما فيه لما نبت النبات، ولما نضجت الفواكه والثمرات، بل لاحترقت بحرارة الشمس ولما حصل النماء، فأنت ترى أن الثمرة المعرَّضة دوماً لأشعة الشمس والتي لم تُغطِّها الأوراق صغيرة الحجم متغيرة الطعم متأثرة من تواصل حرارة الشمس ولفح أشعتها. والشمس وضحاها - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وهكذا فالنباتات إذا لم يأتها الليل بما فيه من مؤثرات لما استطعت أن تتمتع بها وبما فيها من الخيرات. هذه ناحية من النواحي التي تجتذب نظرنا إلى الليل، وفي الليل ما فيه!. أفلا تنظر إليه كيف هو سبب في انتظام الحياة!. أفلا تفكر في الليل فتستعظم ما فيه من الخير وتنتقل من ذلك إلى تعظيم خالقه وتقدير عنايته بل وعطفه عليك.
قالَتِ الشمسُ: افتحِ النافذةَ الحبلى بأزهارٍ منَ الغابةِ، كانتْ تستبيحُ العاشقَ الموغلَ في الدربِ، لعلَّ الشجرَ الصامتَ في الظلمةِ يخضرُّ منَ النورِ الذي شعَّ على القلبِ، افتحِ البابَ، فبدرٌ واقفٌ ينتظرُ اللحظةَ كي يُشعلَ ما في باحةِ الدارِ قناديلَ وأقداحاً منَ الشهدِ، التماعاتٍ منَ اللؤلؤِ منظوماً معَ العِقدِ الفريدْ. أيُّها السادرُ في غيِّ المواعيدِ، فما منْ ساعةٍ تقتربُ اليومَ منَ الوعدِ الشريدْ. والليل إذا يغشاها. قلْتُ: مازلْتُ على العهدِ مُقيماً، إنَّ سُمّاريْ شهيدُ الحرفِ، والريحُ، نواقيسُ الأناشيدِ التي غابَ علي إيقاعها قلبي الغريدْ. قالتِ الشمسُ: انهضْ الليلةَ منْ غفوةِ هذا الصمتِ، نادمْني، أنا العاشقةُ المعشوقةُ التاقَتْ إلى ريحكَ في زاويةِ البيتِ التليدْ. قلْتُ: معمودٌ بمحرابِ التي شقّتْ ستارَ الليلِ، ضاءَتْ في فراشِ القلبِ، ألقتْ رحلَها، ثمَّ استدارتْ نحوَ أسوارِ المغيبْ. أترَيني قادراً أنْ أحملَ الظلمةَ فوق الصدرِ صخراً مُثقَلَ الأنّاتِ منْ غيرِ الحبيبْ؟ فارفعي الأستارَ عنْ نافذتي، واقتحمي! إنّي سجينُ الحزنِ والأسوارِ والأسرارِ في ركنٍ منَ الكونِ الرحيبْ.
وقيل: ( وما بناها) وهو جل ثناؤه بانيها ، فوضع " ما " موضع " من " كما قال ( ووالد وما ولد) ، فوضع " ما " في موضع " من " ومعناه ، ومن ولد ؛ لأنه قسم أقسم بآدم وولده ، وكذلك: ( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) ، وقوله: ( فانكحوا ما طاب لكم) وإنما هو: فانكحوا من طاب لكم. وجائز توجيه ذلك إلى معنى المصدر ، كأنه قال: والسماء وبنائها ، ووالد وولادته. وقوله: ( والأرض وما طحاها) وهذه أيضا نظير التي قبلها ، ومعنى الكلام: والأرض ومن طحاها. ومعنى قوله: ( طحاها): بسطها يمينا وشمالا ومن كل جانب. وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله: ( طحاها) فقال بعضهم: معنى ذلك: والأرض وما خلق فيها. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، [ ص: 454] عن أبيه ، عن ابن عباس: ( والأرض وما طحاها) يقول: ما خلق فيها. وقال آخرون: يعني بذلك: وما بسطها. حدثني محمد بن عمارة ، قال: ثنا عبيد الله بن موسى ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( والأرض وما طحاها) قال: دحاها. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( وما طحاها) قال: بسطها.
سلسلة تأملات تربوية في بعض آيات القرآن الكريم ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾، ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ إن الإنسان ليتعجَّب، إن ما يسود في الأرض في هذه الآونة من فسادٍ وظلم وفحشاء، لا يتصوَّره عقلٌ، وكلما زادت البشرية في تقدُّمها الحضاري، زاد معها هذا الفجورُ والخروج عن طاعة الله، فلو نظرت فقط إلى وسائل الإعلام وما بها من جنون بعرْض كل الفواحش، والتفنُّن في إغراق البشرية في وحل الجنس، والتسلل إلى كل إنسان، وكل بيت، وكل وقت، بوسائل شيطانية؛ لتُغرق العالم في الفواحش. هنا يدور في العقل: لِمَ لا يَصُب الله على البشرية جام غضبه ويُبيدها على الفور، إن الله قادرٌ على كل شيء. ولكن ما نراه في واقع الحياة أن الله يُمهل البشرية، ويرسل بعض الآيات لتذكير الناس بأن هناك ربًّا يدير هذا الكون بقدرته، وفي نفس الوقت برحمته، فقد رأينا ما يصيب البشرية كل فترة مِن أنواعٍ معينة من الآيات، ولنأخذ نوعًا واحدًا من هذه الآيات في الفترة الأخيرة، وهو الفيروسات: فيروس (سارس)، (إنفلونزا الطيور)، (إنفلونزا الخنازير)،(الإيبولا)، (زيكا)، وأخيرًا (كورونا).
إن تدرُّجَ المسلم في درجات اليقين لا يكون إلا بجهاد النفس وأشواقها، والحياة وأشواكها؛ مما يستلزم معه الصبر: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142]. وهكذا يكون تصوُّر المسلمِ رحمةَ ربِّه وعدلَه في التكاليف التي يفرضها الله عليه، وفي ابتلائه في خلافته في الأرض، وفي جزاء ربه على عمله في نهاية المطاف. لا تكلف نفسك إلا وسعها - عرب فاشون. فمن شأن هذا الاعتقاد واليقين فيه أن يَستجيش عزيمةَ المسلم للنهوض بتكاليفه، فإذا ضعُف مرة أو تعِب مرة، أو ثَقُلَ العبءُ عليه، أدرَك أنه الضَّعف، واستجاش عزيمتَه ونفَض الضَّعف عن نفسه، وهمَّ هِمَّةً جديدة للوفاء، ولاستنهاض الهِمَّة كلما ضعُفت على طول الطريق! وعلى كل مسلم أن يدرِّب نفسه على عُلو الهمة وعدم اليأس، فيخوضَ معركته في هذه الأمواج واثقًا من ربه، ومن نهاية الطريق، في جنات النعيم في مَقعد صدقٍ عند مليك مقتدر. ربُّوا أولادَكم على هذه الهِمَّة، وهذه الغاية. ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].
ومعنى: ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به أي: ما يثقل علينا؛ فإن قال قائل: فهل يجوز أن يحمل الله أحدا ما لا يطيق؟ قيل له: إن أردت ما ليس في قدرته البتة فهذا محال؛ وإن أردت ما يثقل ويخف؛ فلله - عز وجل - أن يفعل من ذلك ما أحب؛ لأن الذي كلفه بني إسرائيل من قتل أنفسهم يثقل؛ وهذا كقول القائل: " ما أطيق كلام فلان " ؛ فليس المعنى: ليس في قدرتي أن أكلمه؛ ولكن معناه في اللغة أنه يثقل علي. ومعنى: فانصرنا على القوم الكافرين ؛ أي: انصرنا عليهم في إقامة الحجة عليهم؛ وفي غلبنا إياهم في حربهم؛ وسائر أمرهم؛ حتى تظهر ديننا على الدين كله؛ كما وعدتنا. [ ص: 372]
8ألف نقاط)
تاريخ النشر: السبت 28 ربيع الآخر 1424 هـ - 28-6-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 33823 9502 0 302 السؤال السلام عليكم ورحمة الله تعالى في الحقيقة أدرس بفرنسا، وما يحدث هو أنني كلما رأيت كافرا أو مسلما عاصيا لله أحسست بالذنب، فأظن أن من واجبي نصحهم كلهم، وهذا طبعا مستحيل، فأعاني من إحساس بالتقصير لأنني أيضا كنت مقصرا، والحمد لله اهتديت لأنني عرفت فأظن أن من واجبي تعريفهم، هل أحاسيسي في محلها وما العمل؟ جزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن إحساسك بالتقصير يدل على اهتمامك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فجزاك الله خيراً وزادك الله حرصاً. لا يحمل الله نفسا الا وسعها تفسير. وحاول أن تبذل وسعك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على حسب استطاعتك ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها. كما ننصحك بالإسراع بإتمام الدراسة وترك بلاد الكفر، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، لا تراءى نارهما. حديث حسن رواه أبو داود والترمذي والضياء عن جرير. ومعنى لا تراءى نارهما، أن المسلم يبتعد عن المشركين ما استطاع، بحيث لو أوقد المشرك ناراً في الليل لم يرها المسلم، ولو أوقد المسلم ناراً في الليل لم يرها المشرك، وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.