حديث: فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج متن الحديث عن زينب أم المؤمنين أنها قالت: "اسْتَيْقَظَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ النَّوْمِ مُحْمَرًّا وجْهُهُ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليومَ مِن رَدْمِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مِثْلُ هذِه وعَقَدَ سُفْيَانُ تِسْعِينَ أوْ مِئَةً قيلَ: أنَهْلِكُ وفينَا الصَّالِحُونَ؟ قالَ: نَعَمْ، إذَا كَثُرَ الخَبَثُ". [١] شرح الحديث إنَّ في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دلالةُ على اقتراب خروج يأجوج ومأجوج ليعيثوا في الأرض فسادًا، وأنَّه قد فُتح عليهم سدهم، ويحتمل أنَّهم ليسوا هم من استطاعوا شق فتحةٍ في السَّد بل ربما فتح بأمر الله -جلَّ وعلا- وليس ذلك من فعلهم، قال تعالى في سورة الكهف: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ}، [٢] وذلك الدكُّ للجدار من فعل الله وليس من فعل يأجوج ومأجوج، وحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يتعارض مع الآية القرآنية: {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا}، [٣] إذ قد يكون فتحه عليهم غيرهم، والمقصود بالردم أي نافذة، والله أعلى وأعلم.
يخرجون بسرعة عظيمة وجمع كبير لا يقف أمامهم أحد من البشر ، ويكون هذا الخروج علامة على قرب النفخ في الصور وخراب الدنيا وقيام الساعة. فعن أم المؤمنين زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوماً فزعاً يقول:" لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلّق بأصبعه الإبهام والتي تليها ، قالت: قلت يا رسول الله: أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال نعم إذا كثر الخبث " متفق عليه. آيات عن يأجوج ومأجوج – آيات قرآنية. وأصل يأجوج ومأجوج من البشر وهما قبيلتان من ذرية يافث أبي الترك ، ويافث من ذرية نوح عليه السلام ، ونوح من ذرية آدم وحواء عليهما ، وردت صفتهم في الأحاديث النبوية: قوم يشبهون أبناء جنسهم من الترك المغول الغتم ـ أي العجم ـ صغار العيون ، ذلف الأنوف ، صهب الشعور ، عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرّقة ، وهم أقوياء أشداء لا طاقة لأحد بقتالهم. فهم على صفة الآدميين وأما ما يعتقده بعض الناس من أن فيهم الطويل المفرط وفيهم القصير جداً وأنهم على أشكال غريبة فإن هذا الاعتقاد مبني على غير دليل صحيح. وهم في جهة الشرق، وكان الترك والتتر منهم فتُركوا دون السد، وبقي يأجوج ومأجوج وراء السد ، فهم من شعوب – الشرق الأقصى –من الصين الشعبية وما حولها، والله جل وعلا إذا شاء خروجهم على الناس خرجوا يعيثون في الأرض فساداً ، يقتلون الأرواح ، ويتلفون الأموال ويبطشون بالضعيف ، ويعتدون على الخلق ، لا يحفظون لجار إلاًّ ولا ذمة.
يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كيفية هلاك يأجوج ومأجوج وذلك في حديث الطويل الذي رواه عنه النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قال: ويحاصر عيسى ابن مريم وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم، ونتنهم.. رواه مسلم.
مرَّ الملك الصالح ذو القرنين الذي جاب مشارق الأرض ومغاربها على قوم جيران لهم فاشتكوا إليه منهم:﴿ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴾ [الكهف: 94] فبنى عليهم سداً وحصرهم فيه إراحةً للعباد من شرهم ورحمةً للخلق من إفسادهم.
اقول هذا القول واستغفرا لله فاستغفروه إنه كان للأوابين غفورا. الخطبة الثانية: الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.. خروج يأجوج ومأجوج | علامات الساعة الكبرى | د. طارق السويدان - YouTube. وبعد، ولا بد من وقفةٍ مع قصة يأجوج ومأجوج نستخلص منها أموراً لعلها تكون لنا عبراً وفوائدَ ، فمن هذه الفوائد: أنَّ يأجوج ومأجوج موجودون حقيقةً ، وهذا ما ينبغي أن يعتقده كل مؤمن ويوقن به أشد اليقين حتى ولو ادّعى من ادّعى من زبانية الكفار وأرباب الضلال أنهم لا وجود ولا حقيقة لهم بحجة أن الأقمار الصناعية وأجهزة التصوير لم تكتشف مكان وجودهم. فنقول: إن عجز الأجهزة الحديثة والتقنيات المتطورة عن معرفة مكان وجودهم لا غرابة فيه أبداً ، لأنه من تعمية الله تعالى لهذه الأجهزة لأنَّ مسألة وجودهم وخروجهم آخر الزمان من مسائل الغيب التي استأثر الله وحده بعلمها ، ولا يستطيع أن يحيط بعلمها أحد من البشر. ومن العبر بيان عاقبة المفسدين في الأرض ، فيأجوج ومأجوج من أشد الأمم إفساداً في الأرض ، سلّط الله عليهم من ينفيهم منها ويحصرهم ويسجنهم خلف السد ويمنعهم من الإفساد وأبقاهم مسجونين محبوسين آلاف السنين وما أذن في خروجهم إلا آخر الزمان وقبيل فناء الدنيا وخرابها ، وفي هذا تحذير لكل مفسد أنه سيواجه عاقبةً وخيمةً في الدنيا والآخرة جزاء ما كسبت يداه ، قال تعالى: { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتَّلوا أو يصلَّبوا أو تقطَّع أيدهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
ترجمة معاني القرآن الكريم - الترجمة اليابانية - سعيد ساتو * - فهرس التراجم عرض نص الآية عرض الهامش آية: رقم الصفحة: 592 وَٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓ 来世(の安寧)は(現世のそれ)より善く、より長く続くものなのに。 التفاسير العربية: ترجمة معاني آية: (17) سورة: الأعلى ترجمة معاني القرآن الكريم - الترجمة اليابانية - سعيد ساتو - فهرس التراجم ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية، ترجمها سعيد ساتو، طبعة عام 1440هـ. إغلاق
هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features
([1]) مسند الإمام أحمد: مسند العشرة المبشّرين بالجنّة، مسند عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه الحديث رقم (742). ([2]) صحيح مسلم: كتاب الجمعة، باب ما يُقرأ في صلاة الجمعة، الحديث رقم (878). ([3]) سنن أبي داوود: كتاب الصّلاة، باب ما يقول الرّجل في ركوعه وسجوده، الحديث رقم (869).
نزه اسم ربك الأعلى عن الشريك والنقائص تنزيها يليق بعظمته سبحانه, الذي خلق المخلوقات, فأتقن خلقها, وأحسنه, والذي قدر جميع المقدرات, فهدى كل خلق إلى ما يناسبه, والذي أنبت الكلأ الأخضر, فجعله بعد ذلك هشيما جافا متغيرا. سنقرئك- يا محمد- هذا القرآن قراءة لا تنساها, إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيه لمصلحة يعلمها. إنه - سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل, وما يخفى منهما. ونيسرك لليسرى في جميع أمورك, ومن ذلك تسهيل تلقي أعباء الرسال, وجعل دينك يسرا لا عسر فيه. فعظ قومك- يا محمد- بالقرآن إن نفعت الموعظة. تفسير سورة الأعلى – التفسير الجامع. فالتذكير واجب وإن لم ينفع, فالتوفيق بيد الله وحده, وما عليك إلا البلاغ. سيتعظ الذي يخاف ربه, ويبتعد عن الذكرى الأشقى الذي لا يخشى ربه, الذي سيدخل نار جهنم العظمى يقاسي حرها, ثم لا يميت فيها فيستريح, ولا يحيا حياة تنفعه. قد فاز من طهر نفسه من الأخلاق السيئة. وذكر الله, فوحده ودعاه وعمل بما يرضيه, وأقام الصلاة في أوقاتها ابتغاء رضوان الله وامتثالا لشرعه إنكم -أيها الناس- تفضلون زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة. والدار الآخرة بما فيها من النعيم المقيم, خير من الدنيا وأبقى. إن ما أخبرتم به في هذه السورة هو مما ثبت معناه في الصحف التي أنزلت قبل القرآن.