القول الثاني: وجوب الزكاة فيه، وهو قول عمر بن الخطاب، وابن مسعود، وابن عباس -رضي الله عنهم-، وهو مذهب أبي حنيفة، واستدلوا بعدّة أدلة، ومنها قوله -تعالى-: (وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) ، [١٠] كما استدلّوا بالأحاديث التي تدُل على وجوب الزكاة بشكلٍ عام. الحكمة من زكاة الذهب أوجب الله -تعالى- الزكاة في الذهب؛ لما في ذلك من تحقيق مهمّة المال ؛ وهي التداول والتحرُّك، واستفادة النّاس من هذا التداول، واكتناز الذهب وعدم إخراج زكاته يؤدّي إلى كساد الأعمال، وانتشار البطالة، ورُكود السُّوق والحركة الاقتصاديّة بِشكلٍ عام. نصاب زكاة الذهب عيار 21. [١١] المراجع ↑ سورة التوبة، آية: 34-35. ↑ رواه الحسن بن نصر الطوسي، في مختصر الأحكام، عن أم سلمة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3/228، حسن. ↑ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 262، جزء 23. بتصرّف. ↑ محمد صديق خان الحسيني (2003)، الروضة الندية (ومعها: التعليقاتُ الرَّضية على «الرَّوضة النّديَّة») (الطبعة الأولى)، القاهرة: دَار ابن عفَّان للنشر والتوزيع، صفحة 499، جزء 1.
بتصرّف. ↑ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 263-264، جزء 23. بتصرّف. ↑ محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، الرياض: بيت الأفكار الدولية، صفحة 25، جزء 3. بتصرّف. ↑ "زكاة الذهب عيار 21" ، ، 15-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2021. بتصرّف. نصاب زكاة المال بالريال السعودي 2022 - منبع الحلول. ↑ سلمان نصر الداية (2006)، زكاة الحُلي ، مانشستر- بريطانيا: مجلة الحكمة، صفحة 6، 13-21. بتصرّف. ↑ رواه الطحاوي، في شرح معاني الآثار، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2/29، صحيح. ↑ سورة التوبة، آية: 34. ↑ "حِكمةُ زكاِة الذَّهَبِ والفضَّة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2021. بتصرّف.
وشكرا
وفي رواية للطبراني قال أنس: خدمت رسول الله عشر سنين، فما دريت شيئاً قط وافَقَه ولا شيئاً قط خالَفَه، رضاً من الله بما كان. ولم يكن -صلى الله عليه وسلم- يغضب لنفسه، ولا ينتقم لها؛ بل كان حليماً رحيماً، قالت عائشة -رضي الله عنها-: ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأة، ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله؛ وما نِيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إِلَّا أن يُنتهك شيءٌ من محارم الله فينتقم" أخرجه مسلم. من شمايل النبي صلي الله عليه وسلم عيدا . وكان -صلى الله عليه وسلم- سهلاً سمحاً عظيم التواضع، فعند البخاري عن أنس قال: إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد النبي -صلى الله عليه وسلم- فتنطلق به حيث شاءت. وكما كان للجد وقتٌ عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكذلك كان ربما عدل عنه إلى المزاح في بعض الأحيان، ففي يوم من الأيام جاءته عجوز من عجائز المسلمين وقالت له: يا رسول الله: ادع الله أن يدخلني الجنة، فأراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يلاطفها ويمزح معها فقال لها: " يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز "! فارتاعت العجوز، وحزنت، وظنّت أن العجائز لا يدخلون الجنة، فولّت تبكي، فلما رأى ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " أَخْبِروها أنها لا تدخل الجنة وهي عجوز " يعني ستدخلها وهي شابة لا عجوز، ثم قال لها: إن الله يقول: ( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً) [الواقعة:35-37].
فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورُطَب، فقال: كلوا. وأخذ المدية، فقال لـه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إياك والحلوبَ! " فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق، وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما: " والذي نفسي بيده! لتُسألنَّ عن هذا النعيم يوم القيامة؛ أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم! "!. الله أكبر! ما أعجب تلك الحال من أولئك الرجال الذين تركوا الضِّياع والأموال طلباً لما عند الله مما أعده لعباده الصالحين!. ولم يكن الجوع وضيق الحال ليحولا بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين عبادة ربه سبحانه، بل كان -صلى الله عليه وسلم- في كل أحيانه متعبداً متخشعاً قانتاً لربه؛ حتى لقد ذكروا من عبادته ما يُقضى منه العجب، فكان يطيل القيام، ويكثر الصيام، ويديم الذكر والاستغفار؛ فربما قام في الليل فقرأ سُدُسَ القرآن في ركعة، بل كان يطيل القيام وهو مريض وجِع -صلى الله عليه وسلم-. 2 من شمائل النبي يجب عليك أن تعرفهم. فعند أبي يعلى والحاكم أنه -صلى الله عليه وسلم- قرأ ليلةً وهو وجِع السبعَ الطوالَ. والسبع الطوال هي: سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة.
ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم تشتمل على أمور كثيرة: ومن ذلك معرفة اسمه ونسبه سيرته وهديه وسنته وشريعته وشمائله. ثانياً: أن معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم وسيلةٌ إلى امتلاء القلب بتعظيمه، وذلك وسيلة لتعظيم شريعته، وتعظيم شريعته واحترامها وسيلة إلى العملِ بها. والله تعالى أوجب على المؤمنين تجاه نبيهم صلى الله عليه وسلم واجبات لابد أن يمتثلوا بها ويتمسكوا بها ويعملوا بها. فلقد أوجب الله على المؤمنين الإيمانَ بالنبي صلى الله عليه وسلم {فأمنوا بالله ورسوله النبي الأميّ الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون}. وأوجب الله وطاعته وقرن طاعته بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في خمسة مواضع من القرآن ورتب على طاعته ثواباً فقال تعالى {ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}. ورتب على معصيته صلى الله عليه وسلم عقاباً {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم}. شمائل النبي - تواضعه صلى الله عليه وسلم - مركز عنتاب || مؤسسة إتقان للتعليم والتنمية - YouTube. وأوجب الله اتباعه {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}. وأوجب الله كذلك محبته {قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبَّ إليكم من الله ورسوله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.
يقول عروة ابن الزبير: قالت عائشة -وكانت خالته-: والله يا ابن أختي، إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال: ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نار!. قلت: يا خالة، فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء. متفق عليه. وأخرج البخاري ومسلم -أيضاً- عنها -رضي الله عنها- قالت: ما شبع آل محمد من خبز شعيرٍ يومين متتابعين حتى قُبض. وفي صحيح مسلم عن النعمان بن بشيرٍ قال: لقد رأيت نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه. والدقل التمر الرديء. شمائل النبي صلى الله عليه وسلم - مكتبة نور. وخرّج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- فقال: ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ قالا: الجوع يا رسول الله. فقال -صلى الله عليه وسلم-: وأنا، والذي نفس بيده، لَأَخرجني الذي أخرجكما. ثم قال: قوما. فقام أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- معه فأتوا رجلاً من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحباً وأهلاً! فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أين فلان؟ قالت: ذهب يستعذب لنا الماء. فجاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله، ما أحدٌ اليوم أكرمُ أضيافاً منى.
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر الأكثر استماعا لهذا الشهر عدد مرات الاستماع 3038269177 عدد مرات الحفظ 728599770