وأما قوله: ( أحق بردهن في ذلك) فالمعنى: أحق برجعتهن في مدة ذلك التربص ، وهاهنا سؤالات: السؤال الأول: ما فائدة قوله: ( أحق) مع أنه لا حق لغير الزوج في ذلك؟ الجواب من وجهين: الأول: أنه تعالى قال قبل هذه الآية: ( ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن) كأن تقدير الكلام: فإنهن إن كتمن لأجل أن يتزوج بهن زوج آخر، فإذا فعلن ذلك كان الزوج الأول أحق بردهن؛ وذلك لأنه ثبت للزوج الثاني حق في الظاهر، فبين أن الزوج الأول أحق منه، وكذا إذا ادعت انقضاء أقرائها ثم علم خلافه فالزوج الأول أحق من الزوج الآخر في العدة. الثاني: إذا كانت معتدة فلها في مضي العدة حق انقطاع النكاح ، فلما كان لهن هذا الحق الذي يتضمن إبطال حق الزوج جاز أن يقول: ( وبعولتهن أحق) من حيث إن لهم أن يبطلوا بسبب الرجعة ما هن عليه من العدة.
(وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا) - YouTube
والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم. قوله تعالى: والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء سبب نزولها: أن المرأة كانت إذا طلقت وهي راغبة في زوجها ، قالت: أنا حبلى ، وليست حبلى ، لكي يراجعها ، وإن كانت حبلى وهي كارهة ، قالت: لست بحبلى ، لكي لا يقدر على مراجعتها. فلما جاء الإسلام ثبتوا على هذا ، فنزل قوله تعالى: يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة [ الطلاق: 1] ثم نزلت: والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء. رواه أبو صالح عن ابن عباس. فأما التفسير; فالطلاق: التخلية. قال ابن الأنباري: هي من قول العرب: أطلقت الناقة ، فطلقت: إذا كانت مشدودة ، فأزلت الشد عنها ، وخليتها ، فشبه ما يقع للمرأة بذلك ، لأنها كانت متصلة الأسباب بالرجل ، وكانت الأسباب كالشد لها ، فلما طلقها قطع الأسباب. ويقال: طلقت المرأة ، وطلقت. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا "- الجزء رقم4. وقال غيره: الطلاق: من أطلقت الشيء من يدي ، إلا أنهم لكثرة استعمالهم اللفظتين فرقوا بينهما ، ليكون التطليق مقصورا في الزوجات.
القول الثاني: أن البعولة مصدر، يقال: بعل الرجل يبعل بعولة: إذا صار بعلا، وباعل الرجل امرأته: إذا جامعها، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أيام التشريق: " إنها أيام أكل وشرب وبعال ". وامرأة حسنة البعل: إذا كانت تحسن عشرة زوجها، ومنه الحديث: " إذا أحسنتن ببعل أزواجكن " ، وعلى هذا الوجه كان معنى الآية: وأهل بعولتهن.
ثانياً: الرجوع بعد الطلاق في حالة الطلاق البائن في حالة ان الزوج طلق زوجته وأوفت شهور العدة اي مر عليها( 3 فترات حيض) ولم يرجعها إليه ولم يتم طلاق رجعي، فهنا وقع الطلاق البائن، ولكن بعد وقوع الطلاق البائن اراد الزوج أن يعود لزوجته مرة اخرى وذلك بعد الطلقة الأولى والثانية فقط، فلا رجوع بعد الطلقة الثالثة الا اذا تزوجت الزوجة من رجل اخر وتم النكاح بينهم وأنفصلوا بأرادتهم وليس لهدف الرجوع للزوج، هنا يجوز الرجوع بعقد ومهر جديد، ولكن بعد الطلقة الأولى والثانية من الطلاق البائن هنا شروط رجوع الطلاق البائن أن يقوم بالعقد عليها بمهر جديد وعقد جديد. ثالثاُ: الرجوع بعد الطلاق في حالة رفض الولي بعد وقوع الطلاق بين الزوجين سرعان ما يشعر احدهما بالندم ، ويريد أن يصلح الأمر وان يعود مرة اخرى إلى زوجته، ولكن يواجه بعد الصعوبات مثل رفض الولي، وهنا يجوز في الحالتين أن يعود لزوجته، في حالة الطلاق الرجعي وعدم انتهاء العدة يجوز ان يرجعها إلى عصمته حتى ولو رفض الولي، أما في حالة الطلاق البائن فيجوز أيضاً ان يعقد عليها مرة اخرى بحضور شاهدين عدلين وذو خلق.
وأما القروء: فيراد بها: الإطهار ، ويراد بها الحيض. يقال: أقرأت المرأة إذا حاضت ، وأقرأت: إذا طهرت. قال النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة: "تقعد أيام إقرائها" يريد: أيام حيضها. وقال الأعشى: [ ص: 259] وفي كل عام أنت جاشم غزوة تشد لأقصاها عزيم عزائكا مورثة مالا وفي الحي رفعة لما ضاع فيها من قروء نسائكا أراد بالقروء: الأطهار ، لأنه لما خرج عن نسائه أضاع أطهارهن. واختلف أهل اللغة في أصل القروء على قولين. أحدهما: أن أصله الوقت ، يقال: رجع فلان لقرئه ، أي: لوقته الذي كان يرجع فيه ، [ورجع لقارئه أيضا] قال الهذلي: كرهت العقر عقر بني شليل إذا هبت لقارئها الرياح فالحيض يأتي لوقت ، والطهر يأتي لوقت ، هذا قول ابن قتيبة. والثاني: أن أصله الجمع. وقولهم: قرأت القرآن ، أي: لفظت به مجموعا. والقرء: اجتماع الدم في البدن ، وذلك إنما يكون في الطهر ، وقد يجوز أن يكون اجتماعه في الرحم ، وكلاهما حسن ، هذا قول الزجاج. واختلف الفقهاء في الأقراء على قولين. أحدهما: أنها الحيض. روي عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأبي موسى ، وعبادة بن الصامت ، وأبي الدرداء ، وعكرمة ، والضحاك ، والسدي ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، والحسن بن صالح ، وأبي حنيفة وأصحابه ، وأحمد بن حنبل رضي الله عنه فإنه قال: قد كنت أقول: القروء: الأطهار ، وأنا اليوم أذهب إلى أنها الحيض.
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير - يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير -" أضف اقتباس من "أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير -" المؤلف: أبو بكر جابر الجزائري الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير -" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
كتاب أبسط التفسيرات إنه أحد تلك الكتب النبيلة التي يسهل فهمها وقراءتها. اعتمد المؤلف في هذا الكتاب على تفسير معاني الكلمات في الآيات الشريفة، ثم شرحها بشكل عام، ثم ذكر مناسبة وحيه، أو الأحكام والشرائع الواردة فيه، في ضوء عقائد الدين. السلف الصالح وقواعد الأئمة في المذاهب الفكرية الأربعة ومن خلال هذا التفسير، جمع المعنى المقصود في القرآن الكريم بآيات وكلمات قريبة جدًا من فهم المسلمين اليوم. ما الذي يميز كتاب "أيسر التفسير"؟ وأبرز ما يميز كتاب أيسر التفسير هو الاعتدال الذي يستخدمه المؤلف في كتابته، وعدم اختصاره ليصبح غامضاً أو غير مفهوم أو يعكر صفو المعنى العام للآيات، ولم يعتمده على هذا النحو. الاستطالة التي تؤدي إلى الملل وضياع الفكرة الأساسية للآية الكريمة وعدم وصول القارئ إلى المعنى، بل كان تفسير كتاب أيسر التفسير تفسيرًا بسيطًا يسهل فهمه. اقرأ. مؤلف ايسر التفاسير. وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي يوضح تعريف أحد كتب التفسير من القرآن الكريم، وهو كتاب أبسط التفسيرات، كما تبين أن عبارة "صاحب المصحف". الكتاب أبسط تفسير للأخفش "تعبير خاطئ حيث أن مؤلف هذا الكتاب هو أبو بكر الجزائري، بالإضافة إلى التعريف بمؤلف هذا التفسير وأبرز ما في الكتاب" أيسر التفسير. "
هداية الآيات: من هداية الآيات: ١- بيان ما كان الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه يقومونه من الليل تهجدا. ٢- نسخ واجب قيام الليل وبقاء استحبابه وندبه١. ٣- وجوب إقام الصلاة وإيتاء الزكاة. ٤- الترغيب في التطوع من سائر العبادات. مؤلف كتاب ايسر التفاسير. ٥- وجوب الاستغفار عند الذنب وندبه واستحبابه في سائر الأوقات لما يحصل من التقصير. ١ ورد في فضل قيام الليل أحاديث صحاح كثيرة منها قول عبد الله بن عمرو قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "يا عبد الله لا تكن كفلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل" وحديث عبد الله بن عمر وفيه قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل".