فلما أصبح جاء كأنه يطلب عمه ، كأنه لا يدري أين هو ، فلم يجده. فانطلق نحوه ، فإذا هو بذلك السبط مجتمعين عليه ، فأخذهم وقال: قتلتم عمي ، فأدوا إلي ديته فجعل يبكي ويحثو التراب على رأسه ، وينادي: واعماه. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 67. فرفعهم إلى موسى ، فقضى عليهم بالدية ، فقالوا له: يا رسول الله ، ادع الله لنا حتى يبين لنا من صاحبه ، فيؤخذ صاحب الجريمة فوالله إن ديته علينا لهينة ، ولكنا نستحيي أن نعير به فذلك حين يقول الله تعالى: ( وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون) فقال لهم موسى ، عليه السلام: ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) قالوا: نسألك عن القتيل وعمن قتله ، وتقول: اذبحوا بقرة. أتهزأ بنا! ( قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) قال ابن عباس: فلو اعترضوا بقرة فذبحوها لأجزأت عنهم ، ولكنهم شددوا وتعنتوا [ على] موسى فشدد الله عليهم. فقالوا: ( ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك) والفارض: الهرمة التي لا تلد ، والبكر التي لم تلد إلا ولدا واحدا. والعوان: النصف التي بين ذلك ، التي قد ولدت وولد ولدها ( فافعلوا ما تؤمرون قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها) قال: نقي لونها ( تسر الناظرين) قال: تعجب الناظرين ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها) من بياض ولا سواد ولا حمرة ( قالوا الآن جئت بالحق) فطلبوها فلم يقدروا عليها.
مواضيع ذات صلة
جملة: (إنّ الذين آمنوا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول. وجملة: (هادوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (آمن... ) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (لهم أجرهم) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (لا خوف عليهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم أجرهم. وجملة: (لا هم يحزنون) في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم أجرهم. وجملة: (يحزنون) في محل رفع خبر (هم). الصرف: (هادوا)، فيه إعلال بالقلب إذ الألف منقلبة عن واو لأنه من هاد يهود إذا تاب. وبعضهم قال إن أصلها ياء من هاد يهيد إذا تحرّك. (النصارى)، جمع نصرانيّ نسبة إلى نصران أو ناصرة.. وهي من النسبة الشاذّة في اللغة. (الصابئين)، جمع الصابئ، اسم فاعل من صبأ الثلاثي وزنه فاعل. (صالحا)، اسم فاعل من صلح الثلاثي، وزنه فاعل. (أجر)، في الأصل مصدر أجره اللّه يأجره من بابي نصر وضرب، وقد يعبّر به عن الشيء نفسه المجازي به، والآية الكريمة تحتمل المعنيين، وزنه فعل بفتح فسكون.. إعراب الآية رقم (63): {وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63)}.
تاريخ النشر: الإثنين 3 شعبان 1440 هـ - 8-4-2019 م التقييم: رقم الفتوى: 395554 4699 0 8 السؤال أنا شاب مؤمن، أحافظ على صلواتي، وعندي مشكلة في حب الله تعالى، والرسول صلى الله عليه وسلم، فقبل شهرين كنت أحب الله تعالى، وأشعر بذلك، ولا أستطيع الآن أن أحب الله، ولا أشعر بحبه، وهذا لا يعني أنني أكره الله تعالى -حاشا لله-، ومنذ فترة طويلة وأنا أحاول أن أحب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا أستطيع، وهذا أيضًا لا يعني أنني أكرهه صلى الله عليه وسلم، فما هو الحل؟ أفيدونا -جزاكم الله خيرًا-. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فينبغي لك -ولكل مسلم- أن تأخذ بالأسباب الجالبة لزيادة محبته تعالى، ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم في قلبك، ولمعرفة الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى، راجع الفتوى: 119552. وأما محبة النبي صلى الله عليه وسلم، فتحصل وتزيد باستحضار منّة الله به علينا، وأننا لولا بعثته الشريفة لكنا من الهلكى. وتحصل بتأمل سيرته الشريفة، وأخلاقه الحسنة العظيمة. الأسباب الجالبة لمحبة المسلم للنبي ( صلى الله عليه وسلم ). وتحصل كذلك بمعرفة خصائصه الجليلة، التي اختصه الله تعالى بها. وبقدر تفكرك في هذه المعاني، ونحوها، تكمل وتزيد محبتك للنبي صلى الله عليه وسلم، وراجع الفتوى: 75172.
السبب الثالث: "دوام ذكره على كل حال، باللسان والقلب والعمل والحال؛ فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر". نعم، فذكر الله تعالى شعار المحبين له المحبوبين منه، حيث صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله عز وجل يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه»، وصاحب الأذكار مذكور عند الله بالثناء والمحمدة والمحبة وموعود بالمغفرة والأجور العظيمة. السبب الرابع: "إيثار محابّه على محابّك عند غلبات الهوى، والتسنُّم إلى محابّه وإن صعب المرتقى". فمما لا شك فيه أن إيثار رضا الله على رضا غيره، وإن عظمت فيه المحن، وثقلت فيه المؤن، وضعف عنه الطوْل والبدن، هو سبب في محبة الله تعالى للعبد، فإن إيثار محاب الله على محاب غيره تتجلى آثاره في أمور ثلاثة، وهي: قهر النفس، ومخالفة هوى الناس، ومجاهدة الشيطان وأوليائه. السبب الخامس: "مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلُّبه في رياض هذه المعرفة. فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة". الاسباب الجالبة لمحبة ه. فالمعرفة مقامٌ سامٍ من مقامات المؤمنين، ومنزلة من منازل السائرين إلى دار الفائزين. السبب السادس: "مشاهدة بِرِّه وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة, فإنها داعية إلى محبته".
السبب السادس: "مشاهدة بِرِّه وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة, فإنها داعية إلى محبته". فالعبد أسير الإحسان كما يقولون، فللإنعام والبر واللطف معانٍ تسترق مشاعر العبد وتستولي على أحاسيسه وتدفعه إلى محبة من يسدي إليه النعمة ويُهدي إليه المعروف. ولا منعم على الحقيقة ولا محسن إلاّ الله، فهذه دلالة العقل الصريح والنقل الصحيح، فلا محبوب في الحقيقة عند ذوي البصائر إلاّ الله تعالى، ولا مستحق للمحبة كلِّها سواه. السبب السابع وهو من أعجبها: "انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات". فابن القيم في هذا السبب يحوم حول معاني الخشوع والتذلل والافتقار ومراعاة الأدب مع الله تعالى، وكلُّها معانٍ يجتمع فيها معنى الانكسار. السبب الثامن: "الخلوة به وقت النزول الإلهي؛ لمناجاته، وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب، والتأدب بأدب العبودية بين يديه، ثم ختْم ذلك بالاستغفار والتوبة". فإذا أراد أحدنا اللحاق بقافلة المحبين لله المحبوبين من الله، فليُعجِّل إلى مرضاته، وليجْعَل إخلاص النية وصلاحَها أولى خطواته، وليستعنْ بالله، فإن من استعان بالله أعانه. (1) عشرة أسباب تجلب محبة الله تعالى - عشريات ابن القيّم - عبد العزيز بن داخل المطيري - طريق الإسلام. السبب التاسع: "مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر، ولا تتكلم إلاّ إذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيدًا لحالك ومنفعة لغيرك".
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا تنزيل الصورة: ملف نصّي الأسباب الجالبة لمحبة الله – التقوى قال الله تعالى: …. إن الله يحب المتقين (التوبة: 7) بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ سلسلة بطاقات الأسباب الجالبة لمحبة الله شارك: البطاقة