وأوصي كذلك باعتماد العلاج بالمغذي الوريدي للمرضى الذين يعانون من داء السكري أو أمراض القلب أوتصلب الشرايين أو فرط ضغط الدم أو الإرهاق المزمن أوتساقط الشعر أو تليف الكبد ، وكذلك لأولئك الذين خضعوا لجراحة علاج البدانة سواء عن طريق ربط المعدة أو تحويل مسارها لألا يعانون من التجفاف ونقص الفيتامينات في وقت لاحق، إذ يلعب هذا النوع من العلاج دور بارز في استعاضة السوائل والمعادن التي يمكن فقدانها خلال جراحة علاج البدانة أو بعدها. وأشدد على أهيمة التأكد من مصداقية العيادة قبل تلقي العلاج بالمغذي الوريدي حيث ان الوضع الخاطىء للمغذي يؤدي إلى حدوث مضاعفات يتمثل أبرزها بالارتشاح أو ما يعرف بترسب مادة شبه نشوية في الأنسجة المريضة، ليليها بعد ذلك الورم الدموي والصمة الهوائية التي تنطوي على دخول الهواء إلى الأوردة. وأخيراً، قد يكون المغذي الوريدي العلاج الأنسب للكثير من الحالات المرضية، إلا أن العلاج الوريدي المخصص لكل حالة على حدة هو الأمثل دائماً لما يحويه من فوائد جمة ، وبالرغم من أنه هذا النوع من العلاج يلاقي رواجاً هائلا في كثير من الأوساط، إلا أنه ليس بحجة نتذرع بها لنتبنى أسوأ العادات الغذائية واعتماد نمط حياة خامل ثم اللجوء للمغذي الوريدي لنقي به أنفسنا من خطر الأمراض.
تتضمن فوائد المغذي الوريدي كذلك اصلاح الخلايا وتسريع عملية التشافي واستعاضة النقص الغذائي، فضلاً عن معالجة العديد من المشاكل الصحية. كما يتوفر لدينا خيارات متنوعة من أنواع المغذي الوريدي لمعالجة مختلف المشاكل فمثلا نقوم بتخصيص نوع لعلاج الأمعاء ونوع يساعد على تصحيح الاستقلاب الخلوي ونوع آخر يعمل على تعزيز كفاءة المناعة ، إذ أنه يتم تركيب هذه الأنواع وفقاً لاحتياجات كل حالة على حدة. ونوفر علاج الاستخلاب لإزالة المعادن الثقيلة من الجسم وهو ما يعد أمراً أسياسيا. وقد كشف دراسات حديثة عن فعالية العلاج بالمغذي الوريدي في علاج أمراض القلب وداء السكري دائما ما تساورني مخاوف حيال إقدام المريض على تشخيص نفسه لاعتماد العلاج الذي يرتأيه الأنسب، فذلك يقلل من فعالية العلاج أيا كان، لذا يتوجب التوجه إلى الطبيب المعالج لتلقي العلاج بالمغذي الوريدي بفعالية عالية وبدقة متناهية. فعندما يقصدني المريض على سبيل المثال، أجري دراسة عميقة حول تاريخه الطبي والأدوية التي يتناولوها والتي قد تتعارض بشكل أو بآخر مع مكونات المغذي الوريدي، كما أحرص على إجراء فحوصات الدم قبل مباشرة العلاج لدواعي وقائية. وفي حال اقتضى الوضع الصحي للمريض أن يحقن بجرع عالية من فيتامين سي ، فإنني ألجأ عادة لإجراء فحص نقص الإنزيم الأساسي في المسار الإستقلابي الذي يعمل على تزويد الخلايا بالطاقة ويعرف بـ نازعة الهيدروجين جلوكوز 6 فوسفات ويعرف اختصاراً ب G6PDإذ أن الجرعة غير المناسبة قد تؤثر سلباً على وظائف كريات الدم الحمراء، وقد أوصي بإجراء فحص وظائف الكلى خاصة إذا ما كان المريض بصدد الخضوع لإجراء إزالة المعادن الثقيلة من الجسم أو ما يعرف بالاستخلاب.
فثبت أن طائفة صلَّت في الطريق في الوقت، وطائفة صلَّت في بني قريظة بعد الوقت، فلَم يَعِب النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - اجتهادَ طائفة منهما، وذلك عينُ التفكير. وكما جاء في استثارة الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لعقول الصحابة بالسؤال؛ حيث قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يومًا لأصحابه: ((أخبروني عن شجرة مَثَلُها مَثَلُ المؤمن))، وفي رواية: ((مَثَلُ المؤمن كشجرة لا يَتحاتّ ورقها))، فجعَل القوم يذكرون الشجر من شجر البوادي، قال ابن عمر - رضي الله عنهما -: "وأُلْقِي في رُوعي أنها النخلة، فجعَلَت أريد أن أقولَها، فإذا أسنان القوم - أي: كبارهم وشيوخهم - فأهابُ أن أتكلَّم، فلمَّا سكتوا، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هي النخلة))"، وفي قوله: "فجعل القوم يذكرون الشجر" دليل على إعمال العقل، وإطلاق التفكير. ويُميِّز التفكير في الإسلام انضباطُه بضوابط العقيدة والفطرة السليمة، والتفكير فيما يجوز التفكير فيه دون غيره من الأمور التي لا يستطيع العقل أن يخوضَ فيها، كالتفكير في عالَم الغيبيَّات والذَّات الإلهيَّة، وبمعنًى أدقَّ: الجمع بين هداية الوحي والعقل؛ لاختلاف الطرق التي يعتمد عليها التفكير للوصول إلى حقائقها، ويُمكن حصْرُ هذه الطرق في ثلاثة أقسام: الأول: ما لا يُعْلَم إلاَّ بالحواس والتجربة والعقل.
اختلفت التسميات العلميَّة التي أطلقَها الباحثون على مجال المهارات العلمية، فتارة تسمَّى المهارات المعرفية، وأخرى المهارات العقلية، وثالثة بالمهارات العلميَّة، ويُعتبر الأخير هو الاسم الأفضل؛ لأنه أشمل من حيث تناوله المعرفة، وجمْعه بين الأداء العقلي والحرَكي. ويُمكن تصنيف المهارات الحياتية العلمية إلى عددٍ من المهارات الفرعية، منها: حلُّ المشكلات، وممارسة التفكير الناقد، وممارسة التفكير الإبداعي، وإدارة الوقت، والبحث عن المعلومة، واتِّخاذ القرار، واستغلال وقت الفراغ، وضبْط النفس، والتعامُل مع التقنية الحديثة.
الطفولة هي صانعة المستقبل، أمانة الأجيال، وأمل البشرية في مستقبل مشرق باسم وإذا كنا اليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين فإن من واجبنا أن نعد أبنائنا لمواجهة المتغيرات التي بدأت معالمها تتفتح في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها أيامنا هذه.
احرص أيضًا على تتبّع الوقت الذي تقضيه في إنجاز مهمّة مخبرية معيّنة، حتى تستطيع تنظيم وقتك على نحو أفضل مستقبلاً وبالتالي زيادة كفاءتك في وظيفتك. 4- رتب مكتبك! كما سبق أن وضّحنا، فالتنظيمُ يعدّ من المهارات الأساسية التي تحتاجها في بيئة العمل المخبرية، وأوّل خطوة لتصبح أكثر تنظيمًا هي من خلال التخلّص من الفوضى في مكتبك. ابدأ برمي الأغراض التي لا تحتاجها، وتخلّص من تلك الأوراق المبعثرة في كل مكان من حولك. أعد المعدّات التي استخدمتها إلى مكانها بعد الانتهاء منها، واحرص على ترك المكان نظيفًا مع نهاية النهار. سيكون لذلك تأثير إيجابي حقيقي عليك في اليوم التالي، وسيُساعدك للعمل بشكل أفضل. 5- استفد من فترة التدريب لصالحك عندما تبدأ العمل في وظيفة مخبرية، ستحصل غالبًا على فترة تجريبية يتمّ فيها تدريبك على أهمّ المهام والواجبات التي ستقوم بها. المهارات ، جوانبها وكيفية قياسها في البحوث - تعليم جديد. استغلّ هذه الفترة لصالحك واحرص خلالها على تطوير مهاراتك المخبرية، بل وعلى اكتساب مهارات جديدة أيضًا. دوّن الملاحظات، وحاول الاستفادة من طريقة زملائك في أداء مهامّهم، ثمّ طبقّها أنت أيضًا وانظر إن كانت فعّالة ومفيدة بالنسبة إليك. يمكنك أيضًا أن تعدّل عليها وتغيّر فيها بما يتناسب معك ويضمن لك أفضل النتائج.
ومن الأدلة التي فصَّلَت كيف يستغل المسلم وقته بلا إفراط ولا تفريط، وخاصة في أوقات الترويح عن النفس بالمباح الذي أحلَّه الإسلام ورغَّب فيه: قولُ الحقِّ - سبحانه -: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 7 - 8]، وقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - للصحابي الجليل حَنْظَلة بن عامر حين شكا إليه ما يتخلَّل أوقاته من الملاطفة للصِّبيان، والمعاشرة للزوجات: ((يَا حَنْظَلَةُ، ساعة وساعة))؛ أخرَجه مسلم. وقال - تعالى -: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]، والليل والنهار إنما يَمضيان ويتبدَّلان بمرور الوقت. بل ورَد من الأخبار التي تُبيِّن معجزة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أعمارُ أُمَّتي ما بينَ السِّتِّين إلى السبعِين، وأقَلُّهم مَنْ يَجُوزُ ذلك))؛ رواه الترمذي. ومن نصائح النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قوله لرجلٍ وهو يعظه: ((اغتنمْ خَمسًا قبل خمسٍ: شبابك قبل هَرَمك، وصحَّتك قبل سَقَمك، وغِناك قبل فقْرك، وفَرَاغك قبل شُغلك، وحياتك قبل موتك))؛ أخرجه الحاكم في المستدرك.