الحمد لله.
نساء في القرآن (23) جويرية بنت الحارث | مع د مروة إبراهيم | قناة دعوة - YouTube
[٦] وبعد وفاة أختها رقيَّة -رضي الله عنها- تزوَّجت أم كلثوم -رضي الله عنها- من عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وكان ذلك في شهر ربيع الأوَّل من العالم الثَّالث للهجرة، وعندئذٍ عُرف عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بلقب ذي النورين، ولم تُنجب أم كلثوم من الأبناء أحدًا، واستمرت مع عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حتى توفاها الله -تعالى-، وذلك في السَّنة التاسعة للهجرة، وقد دُفنت في البقيع. [٦] فاطمة فاطمة -رضي الله عنها- هي أصغر بنات النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وقد تزوَّجت من علي بن أبي طالب بأمرٍ من الله -عزَّ وجلَّ-، وأنجبت له من الأبناء الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم وزينب. أبناء الرسول من السيدة خديجة - موضوع. [٧] ومن الجدير بالذِّكر أنَّ فاطمة -رضي الله عنها- هي من أحب البنات لأبيها، إذ كانت خديجة -رضي الله عنها- إذا أنجبت أحضرت مرضعةً لترضع أطفالها، ما عدا فاطمة فقد أرضعتها أمُّها، وقد نالت اهتمام والديها منذ نعومة أظفارها. [٧] وكانت فاطمة -رضي الله عنها- من أشبه النَّاس بسيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- في المشية، وكان يحبها كثيرًا ويعظم شأنها، إذ دخلت عليه مرَّةً فقام وحضنها وأخذ يقبلها ويقول: (إِنَّما فاطمةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُؤْذِينِي ما آذَاها، ويُنْصِبُنِي ما أنْصَبَها)، [٨] كما كان -صلى الله عليه وسلم- يحبُّ الحسن والحسين فيقول: (اللَّهمَّ إنِّي أحبُّهما فأحبَّهما).
نيل السبق في الإيمان بالله: كانت أول من دخلت في الإسلام وآمنت بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد علمها بنبوته ورسالته التي حملها الله عز وجل له، ليكون رسولًا للعالمين وداعيًا إلى الله. رجاحة العقل: اشتهرت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، بالفطنة والذكاء الشديد في الكثير من الأمور، وهذا ما جعل تجارتها في الماضي تكثر وكانت من أغنى نساء قريش وقتها، ومن أفضل المواقف التي أثبتت مدى ذكائها، عند علم النبي برسالته بعد نزول الوحي عليه في الغار، وذهب إليها يرتجف، أخذت تهون عليه وتذكر له الأعمال التي كان يقوم بها في الخير، مما هدأ من روعه. مكانة خديجة بنت خويلد كانت السيدة خديجة – رضي الله عنها – تتقابل في النسب مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – عند الجد الخامس، وهو قُصي بن كلاب، تزوجت أم المؤمنين خديجة من زوجين قبل النبي، وهما عتيق بن عابد، وأبي هالة بن النباش، وعرفت السيدة خديجة في الجاهلية بالكرم والذكاء والصبر على البلاء، فلم تترك الرسول في دعوته للإسلام قط، بل كانت أول من آمن به ونصره، ووقفت بجواره في جميع الصعاب التي تعرض لها. أحبها الرسول – صلى الله عليه وسلم – كثيرًا وكان دائم المدح فيها وفي ذكائها ودعمها له في دعوته للإسلام، وكانت رضي الله عنها بالرغم من فارق السن الذي بينهما إلا أنها كانت تحبه كثيرًا وتقدم له النصيحة في العديد من الأمور، وأكثر الأمور التي سجلت لها في وقوفها بجواره عندما نزل عليه الوحي لأول مرة في الغار ونزل إلى بيتها خائفًا، كانت هي من دعمته وهدأت من روعه حتى شعر بالأمان صلى الله عليه وسلم.