نص الحديث شرح الحديث ترجمة الراوي فيديو الحديث عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه أن رسول الله ( ﷺ) قال: (لا ضرر ولا ضرار). حديث حسن رواه ابن ماجه والدار قطني وغيرهما مسنداً الحديث بني عليه قاعدة من القواعد الشرعية التي ذكرها أهل العلم واهتموا بها، وفرعوا عنها. والحديث وإن اختلف في وصله وإرساله إلا أن في القرآن ما يدل عليه باللفظ، (لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا) (أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ) في مواضع من هذا النوع. فالضرر منفي ابتداءً ومكافئةً، يعني لا يبتدئ الإنسان بالضرر، ولا يجيب من ضره بالضرر؛ لئلا يسعى إلى ضرر لا ابتداءً ولا مكافئة، لا بمفرده ولا في مقابل من ضره. فالحديث فيه تحريم الضرر فقوله: (لا ضرر) وهو نفي يراد به النهي، والنهي إذا جاء بصيغة النفي كان أبلغ وأشد؛ لأن هذه الصورة من الشدة والبشاعة بحيث يصح نفيها عن المجتمع الإسلامي. هذا هو الإسلام «لا ضرر ولا ضرار» - الأهرام اليومي. يعني أن الأصل أنها ليست موجودة أصلاً فلا نحتاج إلى النهي عنها، هي منفية أصلاً، يعني لا يتصور أن المجتمع المسلم، أو مسلمين بينهم يحصل مثل هذا. أبو سعيد الخدري: هو سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج من الصحابة ، وهو من ذرية الخزرج الأكبر فقيل له الخزرجي ، وهو من الأنصار.
[شرح حديث (لا ضرر ولا ضرار)] يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى: [عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا ضرر ولا ضرار)]. هذا الحديث حديث عظيم مشتمل على كلمات فيها نفي الضرر والضرار، وهو من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مشتمل على قاعدة من قواعد الشريعة، وهي رفع الضرر والضرار، وهو خبر بمعنى النهي، أي: النهي عن الضرر والضرار.
2- الضرر أن يدخل على غيره ضررًا بما ينتفع هو به، والضرار أن يدخل على غيره ضررا بلا منفعة له به، ورجح هذا القول طائفة منهم ابن عبد البر وابن الصلاح. 3- الضرر أن يضر بمن لا يضره، والضرار أن يضر بمن قد أضر به على وجه غير جائز. (من جامع العلوم والحكم ص 304 مختصرًا).
لم يتأخر الله عز وجل عن إجابة دعاء نبيه عز وجل، حيث بشرته الملائكة بقدوم يحيى في القريب العاجل، حيث قال الله تعالى في سورة آل عمران الآيتين رقم 39، 40: " فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء ". اقرأ أيضًا: قصة يوسف عليه السلام للأطفال والعبرة المستفادة منها حمل مريم بعيسى عليه السلام في سياق التعرف على معنى " كلما دخل عليها زكريا المحراب" علينا أن نعلم أن السيدة مريم قد من الله عليها بالحمل والإنجاب دون أن يلمسها أي من البشر، فكانت تلك معجزاها التي خلدتها آيات من الذكر الحكيم، فقد كانت حياة العذراء مليئة بالمعجزات التي من شأنها أن توطد علاقتنا بربنا جل في علاه.
(كلما) ظرف يفيد التكرار، ولا يأتي مكررًا في جملة واحدة. من الخطأ الشائع أن نقرأ وأن نسمع مثل هذه الجملة: كلما فازت المدرسة بالجوائز كلما تحفزت همّتها. فالصواب هو حذف (كلما) الثانية، لأن الأولى تدل على التكرار. قال تعالى: كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا آل عمران، 37. (كلما)- هي في معنى الظرف، بسبب إضافة (كل) إلى (ما)- الحرف المصدري الذي يدل على الزمان، فمعنى "كلما" في الآية: كل + ما = كل وقت دخول. (كلما) متضمنة ما يشبه معنى الشرط، ولا بد لها من شيء تتعلق به، وهو جوابها (وجد رزقًا). وقد يسّرت بعض كتب النحو، فذكرت تعريف (كلما) أنه اسم شرط غير جازم، وأن هناك جملة شرط وجواب شرط، فلا بأس! إعراب (كلما): كلَّ: نائب عن المفعول فيه منصوب، وعلامة نصبه الفتحة (متعلق بجواب الشرط= جملة وجد). ما- مصدرية زمانية، وهي مع ما بعدها مصدر مؤول في محل جر مضاف إليه.
يمر القارئ المتدبّر لكلام الرحمن بكلماتٍ يختلف ظاهرها الدارج لغويّاً بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان. وخلال شهر رمضان تُسلط "سبق"، الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأ، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني. ففي الآية 37 من سورة آل عمران، يقول الرب تبارك وتعالى " وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ"، يظن بعض الناس أن المراد بالمحراب هو الموضع الذي يصلي فيه الإمام في قبلة المسجد، وهذا خطأ، والصواب أن المراد بالمحراب: مكان مرتفع موضوع للعبادة، قال ابن عثيمين: ورأيت في بعض المساجد مكتوب على طاق القبلة على القوس: ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ﴾ فيجعلون مريم الإمام وهم لا يشعرون وهذا خطأ، وسُمي المحراب محراباً لأن المتعبّد يحارب فيه الشيطان، والله أعلم. يُشار إلى أن مصدر معاني الكلمات، هو كتاب "أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ"، الذي أعدّه الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد؛ وقدّمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد؛ عضو مجلس الشورى.
وساعة أن تسمع {أنى لَكِ هذا} فهذا يدل على أنه قام بعمل محابس على المكان الذي توجد به مريم، وإلا لظن أن هناك أحدا قد دخل على مريم، وكما يقولون: فإن زكريا كان يقفل على مريم الأبواب. وإلا لو كانت الأبواب غير مغلقة لظن أن هناك من دخل وأحضر لها تلك الألوان المتعددة من الرزق. والرزق هو ما ينتفع به- بالبناء للمجهول- وعندما يقول زكريا عليه السلام: {أنى لَكِ هذا}. فلنا أن نتذكر ما قلناه سابقا من أن أي إنسان وكله الله على جماعة ويرى عندهم ما هو أزيد من الطاقة أو حدود الداخل، فلابد أن يسأل كُلاًّ منهم: من أين لك هذا؟ ذلك أن فساد البيوت والمجتمعات إنما يأتي من عدم الإهتمام بالسؤال وضرورة الحصول على إجابة على السؤال المحدد: من أين لك هذا؟ إن الذي يدخل بيته ويجد ابنته ترتدي فستانا مرتفع الثمن ويفوق طاقة الأسرة، أو يجد ابنه قد اشترى شيئا ليس في طاقة الأسرة أن تشتريه، هنا يجب أن يتوقف الأب أو الولي ليسأل: من أين لك هذا؟ إن في ذلك حماية لأخلاق الأسرة من الإنهيار أو التحلل. فلو فطن كل واحد أن يسأل أهله ومن يدخلون في كفالته- (من أين لك هذا؟) لعرف كل تفاصيل حركتهم، لكن لو ترك الحبل على الغارب لفسد الأمر. وقول زكريا: (أنّى لك هذا؟) هو سؤال محدد عن مصدر هذا الرزق، ولننظر إلى إجابتها: {قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ الله} ثم لا تدع البديهة الإيمانية عند سيدنا زكريا دون أن تذكره أنها لا تنسى حقيقة واضحة في بؤرة شعور كل مؤمن: {إِنَّ الله يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} وأثارت هذه المسألة في نفس زكريا نوازع شتى؛ إنها مسألة غير عادية، لقد أخبرته مريم أن الرزق الذي عندها هو من عند الله الذي يرزق من يشاء بغير حساب، إنه الإله هو القادر على أن يقول: (كن) فيكون.
كتاب: الجدول في إعراب القرآن. إعراب الآية رقم (37): {فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (37)}.