لا يغفر الله للمغتاب ذنبه، إلا حين يغفر له من اغتابه. النميمة إن النميمة من الذنوب العظيمة التي حذّر الله -عزّ وجلّ- ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- منها، وهي مرض يعمل على إفساد المجتمعات ونشر الحقد والبغضاء بين أفراده، قال تعالى: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ * هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) ، [٧] والنميمة كما وضّحها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هي نقل الكلام فيما بين الناس بغرض الإفساد بينهم، وقد توعّد رسول الله النمّام بعدم دخول الجنة، فقال: (لا يدخلُ الجنَّةَ قتَّاتٌ) ، [٨] والقتّات هو النمّام، وجاء الحديث أيضاً بلفظ النمّام، والفرق بين النمام والقتّات، أن النمّام ينقل ما شاهده، أما القتّات فينقل ما سمعه دون أن يشاهده. [٩] والذي يمشي بالنميمة بين الناس له عذاب في قبره قبل يوم القيامة، فقد مرّ رسول الله على قبرين كان أصحابهما يعذّبان، أحدهما كان يسعى بالنميمة بين الناس، والنمّامون لهم أنواع، لكن أشدّهم خطراً من يكون هدفه إيقاع الفتنة بين العلماء والحكّام، ومنهم من يدفعهم الحسد للنميمة، فلا يرى اثنين متّفقين إلا سعى للتفرقة بينهما، ومما يساعد الإنسان على التخلّص من النميمة، أن يعلم أن النمّام معرّض لسخط الله وعقوبته، وأنها تخسره حسناته، كما يجب عليه أن ينشغل بنفسه وعيوبه وتطهير نفسه منها، فلا ينشغل بغيره، ويعلم أن ما يؤذي الناس يؤذيه إن وضع نفسه مكان الطرف الآخر.
- عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة نمَّام)) ، وفي رواية ((قتَّات)) [7465] رواه مسلم (105). وبيَّن ابن الملقن المراد بعدم دخول الجنة للنَّمام بقوله: (وحمل على ما إذا استحل بغير تأويل مع العلم بالتحريم، أو لا يدخلها دخول الفائزين) [7466] ((الإعلام بفوائد عمدة الأحكام)) لابن الملقن (1/531). أحاديث عن النميمة - الجواب 24. قال ابن بطَّال: (قال أهل التأويل: الهمَّاز الذي يأكل لحوم الناس، ويقال: هم المشاءون بالنَّمِيمَة المفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العنت. والقتَّات: النَّمام عند أهل اللغة) [7467] ((شرح صحيح البخاري)) (9/249). - وعن عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه قال: إنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أُنبئكم ما العضة؟ هي النَّمِيمَة القالة بين النَّاس)) وإنَّ محمَّدًا صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ الرَّجل يصدق حتَّى يكتب صدِّيقًا، ويكذب حتَّى يكتب كذَّابًا)) [7468] رواه مسلم (2606). قال المناوي: (... ((القالة بين النَّاس)) أي: كثرة القول، وإيقاع الخصومة بينهما، فيما يحكى للبعض عن البعض، وقيل: القالة بمعنى المقولة، وزعم بعضهم أنَّ القالة هنا جمع، وهم الذين ينقلون الكلام، ويوقعون الخصومة بين الناس) [7469] ((فيض القدير)) (3/133).
ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها: "دخلت علينا امرأة فلما ولت أومأت بيدي: أنها قصيرة، فقال عليه السلام: اغتبتها" أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة. أما النميمة: فهي السعي للإيقاع في الفتنة والوحشة، كمن ينقل كلاماً بين صديقين، أو زوجين للإفساد بينهما، سواء كان ما نقله حقاً وصدقاً، أم باطلاً وكذباً، وسواء قصد الإفساد أم لا، فالعبرة بما يؤول إليه الأمر، فإن أدى نقل كلامه إلى فساد ذات البين فهي النميمة، وهي محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، فأما الكتاب فقد قال تعالى: (هماز مشاءٍ بنميم) [القلم: 11]. أما السنة فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من البول" متفق عليه، وروى أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى قال: إصلاح ذات البين، فإن إفساد ذات البين هي الحالقة". وأما الإجماع فقد قال ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر: قال الحافظ المنذري أجمعت الأمة على تحريم النميمة، وأنها من أعظم الذنوب عند الله ـ عز وجل ـ انتهى.
تعرف النميمة بأنها نقل كلام بين الناس بغرض الإفساد وإيقاع العداوة والكره بينهم، وإيغال صدورهم، وأشد أنواعها حرمة وإثماً نقل الكلام إلى السلطان، وهو ما يعرف بالوشاية، وتنبع خطورتها من كون السلطان ذو قدرة على البطش والانتقام، وإيقاع الظلم، وتشتمل السنة النبوية على عدة أحاديث عن النميمة وعواقبها. بَلَغَ حُذَيْفَة أنَّ رَجُلًا يَنِمُّ الحَدِيثَ فقالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ. أَلا أُنَبِّئُكُمْ ما العَضْهُ؟ هي النَّمِيمَةُ القالَةُ بيْنَ النَّاسِ. وَإنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ الرَّجُلَ يَصْدُقُ حتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا، ويَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ كَذّابًا. قال صلى الله عليه وسلم: لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم.
عن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: لا يدخل الجنة نمام وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بقبرين فقال: إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير: أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله (رواه البخاري ومسلم) ، قال بعض العلماء: وما يعذبان في كبير أي كبير في زعمهما وقيل كبير تركه عليهما. وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ألا أخبركم بشراركم ؟ قالوا: بلى ، قال: المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبراء العنت (رواه أحمد). وعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه قال: ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس (رواه مسلم).
تُرقبُ عودة الغائبين. عاتبت الصديق على تأخره. شكرْتُ المحسنَ. استفدتُ من القراءة. زرتُ المريض. (د) - هات اسم الفاعل واسم المفعول من كل مما يأتي: علم ، أعطى ، شكر ، سمع ، نظّم (هـ) - بين اسم المفعول فيما يأتي ، و اذكر وزنه: 1 - المدرسة مبنية من الحجر 2 - محمد محبوب لنشاطه 3 - الحق مطلوب 4 - كل ممنوع مرغوب 5 - حكم الشرع مقبول 6 - الحديث متفق عليه (و) - أعرب ما يأتي: - الثوب محكمٌ نسجُه - المهذب خلقُه محبوب. - أمعطىً أحمد مكافأة - يعجبني متحدث مُختصر كلامُه. (ز) - استخرج أسماء المفعول مما يلي: " كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه رؤوفاً بالضعفاء يأخذ لهم حقهم من الأقوياء ، فصار الحق في عهده مصوناً ، وأصبح الضعيف في كَنَفه آمنًا ، وكان يقود الرعية بسياسة قوامها: لين في غير ضعف ، وشدة في غير عنف ، فأطاعوه رغبة ورهبة ، فعاش طوال حياته مهيباً جَنبُه ، مخشيًّا بطشُه ولقى ربه مبكيًّا عليه من جميع المسلمين ، مرضيًّا عن سياسته الرشيدة وسنته الحميدة ، مدعوًّا له بالرحمة والرضوان ". (ح) - عيِّن كل اسم مفعول في العبارة الآتية ، وبَيّن ما كان فعله ثلاثيّاً وما كان فعله غير ثلاثي: ( على كل إنسان أن يكون له في منزله مكان مُعَدٍّ لاستقبال الزائرين، وليس واجباً أن يكون هذا المكان مفروشاً بفاخر الرياش ، وإِنما يكفي أن يكون نظيفاً، مقبولاً، مرتباً، حَسَنَ التنسيق، ويَحْسُن أن يكون مزيَّنًا بشيء، من التُّحفِ الممتازة إن كان ذلك مُستطاعاً، وأن تكون جُدرانه مزدانة بالصور الفنية المُسْتَملَحَة ، التي يدل اختيارها على فكرة صافية وذوق سليم).
اسم المفعول هو مُسخرَج والجملة: البترول مُسخرَج مُهم. اسم المفعول هو مُحترم والجملة: الكبير مُحترَم من الصغير.
القائد............... في المعركة. الطّبيبة............. في عملها. الحل الكافر جحود لنعم الله. القائد مقدام في المعركة. الطّبيبة قديرةٌ في عملها. حول اسم الفاعل إلى صيغة مبالغة فيما يأتي: ( طامع - حاكم - شاكر - صائم - سابح) اسم الفاعل صيغة المبالغة طامع طمّاع حاكم حكم شاكر شكور صائم صوام سابح سبّاح المراجع ↑ "تعريف و معنى مبالغة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2022. بتصرّف. ^ أ ب ت أحمد الحملاوي، شذا العرف في فن الصرف ، صفحة 121. بتصرّف. ↑ حسين شحاتة، الأبنية الصرفية الدالة على المبالغة ، صفحة 3. بتصرّف. ↑ سورة نوح، آية:22 ↑ عبد الله الجديع، المنهاج المختصر في علمي النحو والصرف ، صفحة 130. بتصرّف. ↑ ماجد الأسد، ترجمة صيغ المبالغة ، صفحة 30. بتصرّف. ^ أ ب سورة سورة القلم ، آية:11- 12
1- استخرج اسم المفعول فيما يأتي وبين الفعل الذي صيغ منه: قال تعالى: "فيها سرر مرفوعة، وأكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة، وزرابي مبثوثة " - المظلُوم دُعاؤه مُستَجابٌ. - أنت مسؤول عن عملك. - الطالب محبوب من جميع إخوانه. - هذا الحديث مُتَفق عليه. - حكم القاضي محترم. - هل الدرس مفهوم؟ 2- ضح بدل كل فعل في الجمل الآتية اسم مفعول مغيراً ما يلزم: - أضأت الحجرة. - تُرقبُ عودة اللاجئين - عاتبت الصديق على تأخره. - شكرْتُ المحسنَ - استفدتُ من القراءة. - زرتُ المريض 3- ضع اسم مفعول في كل مكان خال مما يأتي، واضبط بِنْيتَهُ بالشكل: - أصبح للإذاعات العربية صوت……………….. …… في أنحاء العالم. - كان عمر بن الخطاب……………… بالرحمة………….. ….. بالعدل. - مكة المكرمة لها مكانة………………….. في نفس كل مسلم. - ألفاظ هذا الكتاب…………………… وعباراته…….. ………... - من يعمل يعش……………….. … الكرامة. 4- حدد نائب الفاعل فيما يلي مبينا أصله. - أمعطى المسكين صدقة؟ - العيد محتفل به - يا محبوبا بين الناس. - ما معلوم الغيب إلا من الله - المدرسة مفتوح بابها - التلميذ مسرور بنجاحه