وكشف تقرير الحالة المرورية عن الحركة الثقيلة؛ بسبب ارتفاع منسوب المياه في طرق دوار الكرة الأرضية حتى نفق السلام، طريق مكة القديم، شارع جاك، طريق الأندلس تقاطع فلسطين (منطقة عمل). من جهته أعلن الدفاع المدني عن إنقاذ 400 محتجز في أمطار منطقة مكة المكرمة ، وأعلنت الجهات المعنية عن تلقيها آلاف الاتصالات من المواطنين والمقيمين. أمطار جدة اليوم سجلت أضرارا في الممتلكات العامة والخاصة ، وتصاعدت معها تساؤلات المواطنين عن جدوى مشاريع التصريف التي تعتمد في كل ميزانية ، مع مطالبات للجهات المعنية بالتحقيق مع المتسببين في تأخير إنجاز مشاريع التصريف داخل محافظة جدة.
لم تمهل شوارع وأنفاق جدة ، سكان المحافظة وزوارها وقتاً للاستمتاع بالمطر صباح اليوم ، بل حرمت الكثيرين من قضاء مستلزماتهم وتسببت في تأخيرهم عن مواعيدهم كـ "عادتها" مع كل حالة مطر في المواسم الأخيرة ، حيث لم يمض وقت طويل على بدء هطول الأمطار صباح اليوم ، حتى ارتفع منسوب المياه في الكثير من الأنفاق والشوارع والطرقات الرئيسيّة ما تسبب في إغلاقها وتعطيل حركتها ، وازدحام بقية طرق المحافظة. عادة كل موجة مطر ، تكررت في جدة اليوم حيث رصدت جولة مصورة لـ"سبق" ، فشل الأنفاق والطرقات في تصريف مياه الأمطار ، وإرباك وتعطل حركة السير واحتجاز مركبات مواطنين ومقيمين ومحاولات الصهاريج شفط المياه التي ارتفع منسوبها بشكل كبير في الأنفاق والطرقات. وكان مركز الأزمات في منطقة مكة المكرمة قد أعلن عن غزارة أمطار جدة وإغلاق عدد من الأنفاق الرئيسيّة منها نفق فلسطين مع السبعين (الأمير ماجد)، ونفق حراء مع السبعين، ونفق الستين مع الملك عبدالله باتجاه الجنوب، ونفق السلام، كما تم إغلاق طريق المدينة مهبط حليمة السعدية، ونفق الملك عبدالله مع طريق المدينة، إضافة لإغلاق طريق الأمير ماجد مع تقاطع الأمير سعود الفيصل، وطريق الملك عبدالله باتجاه الشرق.
كان بيننا مواهب اجتثت بفعل أحمق.. قليل منها قاومت ووصلت إلى النور.. وكثير منها ردم وانتهى أمرها.. ومع ثورة الاختصار في الزمن الحاضر.. خسرنا إمكانية القراءة العميقة رغم توفر أي كتاب بضغطة زر.. بدون قراءة تتقلص المعرفة.. ويشيخ الذوق.. وتنتصر ثقافة الأرصفة والكبت والجهل.. ويبقى الصراع سيد الموقف.. صراع طائفي.. صراع عنصري.. صراع السخافة.. صراع الموضة.. صراع الإشاعات.. صراع الخرافات.. صراع الفتاوى.. صراع تفسير التفسير. فكيف نعيد هيبة الكتاب.. ليكون للفهم ونخرج من مطب القراءة السطحية للجدل.. تلك العاهة التي تعدم العقل.. اختصرها فرانسيس بيكون حيث قال: «لا تقرأ لتعارض وتفند.. ولا لتؤمن وتسلم.. محمد عبده تنشد عن الحال. ولا لتجد ما تتحدث عنه.. بل لتزن وتفكر».
مقالات كثيرة ونداءات متعددة وتحذيرات متكررة وجهتها وسائل الاعلام طيلة السنوات السابقة ولكن اذن من طين واخرى من عجين والنتيجة.. التوش!
اما اللاعبون فهم معظمهم اشبه بخيال مآتة، فهم جسد بلا روح ولا تحمل للمسؤولية واصبحت لدينا قناعة انهم لا يصلحون سوى للعب في انديتهم والدلال والاهتمام الزائد عن الحد انقلب عكسيا، وبدل من ان يأتي بأثر ايجابي جاء بآثار سلبية، فلاعبونا اغلبهم لا يستحقون ان يرتدوا فانلة المنتخب لان من يرتدي الشعار يجب ان يكون اهلا للمسؤولية ويقاتل من اجل منتخبه، ويقدم الغالي والنفيس الا ان لاعبينا يطلبون الغالي والنفيس ولا يقدمون شيئا من اجله! تنشد عن الحال .. هذا هو الحال !. عقود بالباطن وطلبات مالية تعجيزية و«بطرة وتفلسف» ولكن وقت الجد والعزم والصملة لا نجد منهم سوى القهر والآهات والحسرة والألم، فبالله عليكم الا تخجلون من انفسكم؟! ألا تعلمون ان من يمثل فانلة المنتخب يجب وملزم ان يكون رجلا في ارض الملعب يقاتل ويستذبح ويفعل المستحيل لاسعاد الوطن وجمهوره؟! والسؤال للاعبين: الا تعلمون أن المسؤولين لم يقصروا في دعمكم ومؤازرتكم والوقوف بجانبكم واعلام وقف ليوفر لكم كل الاجواء المناسبة فنحن محسودون على كل هذا الدعم والاهتمام، ولكن للأسف انها تذهب للاشخاص الخطأ والذين لا يمتلكون ذرة من الغيرة أو الحرص أو الروح القتالية!! نعم الاجيال السابقة لم تتأهل إلى كأس العالم ولكن كنا نشاهد كرة قدم حقيقية، شعارها الاخلاص والولاء والحب والاحترام، وهؤلاء يستحقون ان نطلق عليهم نجوم الكرة القطرية اما انتم فغير مأسوف عليكم!
بقلم - فهد العمادي خسارة اخرى جديدة وتراجع آخر لمنتخبنا الوطني الأول للكرة في تصفيات المونديال وضربة موجعة جديدة نتعرض لها.. حزن وقهر وضيقة وحرقة دم مع كل تصفيات وكل بطولة يشارك بها منتخبنا.. بالامس قهرنا المنتخب بالهزيمة أمام إيران ومن ثم اوزبكستان في وقت كنا نحلم في انتصار فاذا بنا نصحو على كابوس خسارة نستحقها عن بكرة ابينا..!
عندما أبدأ في ارتداء ملابس الفروسية وخوذة الرأس وأحذيتي (أكرمكم الله) الخاصة بركوب الخيل استشعر قوة وسعادة تسري في عروقي تدفعني نحو الاسطبل لأبدأ خوض التجربة كل يوم من جديد في عالم الخيول والمروءة والفروسية فتصهل الروح وتجلجل بفرحة غامرة كأنها لم تخف ولم تسقط من ذي قبل! كل مرة أشارف فيها على السقوط من الخيل عندما أخطئ أو أسهو لحظة، فأمد يدي نحو عنقه لا تشبث وأمسك بها بقوة مرة أخرى؛ فأحتمي بصهوة ظهره وعرفه. محاكمة روسي حرم جيرانه النوم لسنوات بصهيل الخيل!. كأن لسان حاله يقول لي: علياء واصلي وقفي ولا تترددي وسابقي الريح واوسعي الخطى، فمجد العلا ينتظرك بإذن الواحد الوهاب، والروح تفداك يا أميرة الحسن والبهجة الغناء، فمن كحصاني يفادي بهبَاتي وان طالت بيننا المسافات. إنه يهمس لي دائما بحنية: ابتسمي واتجهي نحو العلياء لتصنعي بباسم ثغرك أيامك فرحا وتخطين على خطى سليل المجد والأمجاد. وأقول له كما قيل في الشعر النبطي: تَدْركْ وجودي وتَعْرفني وتَغليني وتبِشْ لي وبَسْ قاصرْها إتِّحفَّاني وتحسْ بي وبشعورْ تشَمَّمْ إيديني ياكنَّها في المشاعرْ نفسْ الأنساني
في أروقة الحدث ترافقك الموسيقى، وصوت صهيل الخيول، تجبرك على أن تقف أمامها وأن تتأمل ضفائرها التي علقتها على أعواد الريح، تعجبك قوائمها الشامخة، وتبهرك سرعة حركتها، حينها يهمس في أذنك صوت الروائي إبراهيم نصر الله بأن «كن كالخيل، في الخيل عزة لا يستطيع الإنسان أن يفهمها، إنها تحزن ولا تبوح، وتتألم ولا تنكسر». تتبع صوت الصهيل فتقودك خطواتك نحو الأوروغواي، تلج بوابة الجناح، لتعاين منحوتة صغيرة صنعت من البورسلان وقد طرزت بألوان زاهية، وبالقرب منها جمعت معدات الخيل ووضعت في كادر له حدود خشبية، تخرج منه، لتلج مباشرة بوابة الأرجنتين، تقف وسط الجناح متأملاً، تفاجئك الخيول وهي تركض في مضمارها، وتسابق الريح. تخرج من الأرجنتين، وأنت تردد قول المتنبي «أراقب فيه الشمس أيان تغرب»، وتلاحق الصهيل على وتر أبيات شعره، تقول مثله إن «الخيل والليل والبيداء تعرفني»، حينها ستجد نفسك واقفاً أمام جناح تركمانستان، حيث 4 خيول رفعت قوائمها في عين الشمس، وقد نحتت واجهة الجناح على هيئة رأس حصان، ستدخل الجناح بهدوء لتمتطي صهوة «الأكحل – تيكي» التي تعد إحدى سلالات الخيول العريقة في تركمانستان التي اتخذت منها شعاراً وطنياً للبلاد، تمطيه لتقطع البلاد بطولها وعرضها، تعاين ما يفرزه من تراث ثقافي يتوسد الخيل في لوحاته ورسومه ومنحوتاته وحتى ما ينتجه من سجاد.
* كاتب وباحث سوداني