قصة قصيدة "فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا" نص قصيدة "فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا" التعريف بالشاعر المعتمد بن عباد قصة قصيدة "فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا": وراء كل قصيدة من قصائد الشعر العربي قصة تحلو، ووراء حروفها هدف وغاية سنرويها ونبحر في هواها، بدايتها تطيب كما النهاية، فهذه القصيدة لأبي القاسم محمد المكنّى المعتمد بن عباد الذي كان ملكًا على منطقة إشبيلية في الأندلس ، يقال أنّه كان فارسًا شجاعًا ولكنّه كان جبارًا، يحكى أنّه عندما قام يوسف بن تاشفين لمحاربة ممالك الأندلس من أجل توحيدها، دخل على المعتمد بن عباد ودمر مملكته كما دمر ممالك الطوائف كلها ووحدها في مملكة واحده. كان المعتمد بن عباد آنذاك أكرم ملوك الطوائف، وأكثرهم غيرة، ولكن يوسف بن تاشفين أسره وحبسه في منطقة أغمات في المغرب ومنع عنه أي عطاء حتى اضطرت بناته للعمل في الغزل ليجمعن المال حيث صعبت حالتهن وضاقت معيشتهن، وازدادت حاجتهن للمال. أمّا عن قصة قصيدة "فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا" يحكى أنّ بنات المعتمد بن عباد في أول عيد يأتي عليه وهو سجين ، دخلن لزيارته وهنّ حافيات كسيرات فقيرات، بعد أن كنّ في عز وملك كبير، فحزن المعتمد بن عباد على حاله وحالة بناته، وكتب هذه القصيدة والدموع تنهمر من عينيه.
خلال زيارتهم لأغمات في ضواحي مراكش، وفي إطار فعاليات «مهرجان الحوز للثقافة والتنمية والتربية» الذي نُظّم هذه السنة، في دورته الرابعة، على مدى ثمانية أيام، قرأ شعراء مغاربة إبداعاتهم، باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية، في أمسية نُظِّمت ببهو ضريح المعتمد بن عباد (1040 - 1095م)، بعد أن زاروا، ضمن وفد من الإعلاميين والسينمائيين والفنانين التشكيليين والأدباء، الموقع الأركيولوجي للمدينة الذي يضمّ، بشكل خاص، حمّاماً يعود إلى زمن حكم المرابطين (1056 - 1147م)، ويُعدّ من أقدم الحمامات في العالم الإسلامي. أرشيف الإسلام - قصيدة المعتمد بن عباد فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا. وتضمن برنامج الزيارات الثقافية التي سطّرت بمناسبة «مهرجان الحوز»، فضلاً عن الموقع الأثري لأغمات، زيارات للمسجد التاريخي لـ«تنمل»، وضريح «حاييم بن ديوان»، وموقع «ملاحات ماريغة»، والمدرسة القرآنية العتيقة بآسني، وقرية «إمليل». ويعود تاريخ بناء ضريح المعتمد بن عباد إلى 1970. وهو يضمّ، فضلاً عن قبر المعتمد، قبر زوجته اعتماد الرميكية، وابنهما أبو سليمان الربيع. وضمّت لائحة المشاركين في القراءات الشعرية بضريح «الملك الشاعر»، كلاّ من رشيد منسوم وجمال أماش، ومحمد احميدشات، مع تقديم قراءات من شعر المعتمد بن عباد.
// في ما مضى كنت بالأعياد مسرورا// قصيدة المعتمد بن عباد.. وهو في سجن أغمات في المغرب.. قال هذه القصيدة يوم العيد عندما حضرت زوجته أعتماد الرميكية وبناته لزيارته في السجن.
فيما مَضى كُنتَ بِالأَعيادِ مَسرورا - YouTube
فيما مَضى كُنتَ بِالأَعيادِ مَسرورا فَساءَكَ العيدُ في أَغماتَ مَأسورا تَرى بَناتكَ في الأَطمارِ جائِعَةً يَغزِلنَ لِلناسِ ما يَملِكنَ قَطميراً بَرَزنَ نَحوَكَ لِلتَسليمِ خاشِعَةً أَبصارُهُنَّ حَسراتٍ مَكاسيرا يَطأنَ في الطين وَالأَقدامُ حافيَةٌ كَأَنَّها لَم تَطأ مِسكاً وَكافورا لا خَدَّ إِلّا تَشكّى الجَدبَ ظاهِرهُ وَلَيسَ إِلّا مَعَ الأَنفاسِ مَمطورا أَفطَرتَ في العيدِ لا عادَت إِساءَتُهُ فَكانَ فِطرُكَ لِلأكبادِ تَفطيرا قَد كانَ دَهرُكَ إِن تأمُرهُ مُمتَثِلاً فَرَدّكَ الدَهرُ مَنهيّاً وَمأمورا مَن باتَ بَعدَكَ في مُلكٍ يُسرُّ بِهِ فَإِنَّما باتَ بِالأَحلامِ مَغرورا
وعن شعوره، وهو يقرأ شعره بالقرب من «قبر الغريب»، قال الشاعر رشيد منسوم إن «الأمكنة، برمزيتها التاريخية وحمولتها الرمزية، تُسهِم في إعادة خلق اللحظة الشعرية، من جهة أنّ الشاعر ينصت إلى الأرواح التي تحرس المكان، لتمنح القصائد ضوءاً داخلياً وشحنة إضافية». ووصف شاعر: «سلام عليكم، أيّها النائمون»، نزولهم ضيوفاً على الملك والشاعر الأندلسي، باللحظة الجميلة، التي تم خلالها «استحضار لحظات من تاريخ البلد، في كل أبعادها التاريخية والفلسفية والوجدانية والجمالية، وأيضاً، كلحظات تتعالى على الزمن، أبدية ينتصر فيها الشعر بقيمه الجمالية على القهر، من جهة أن الشاعر يواجه القدر الإنساني ومصيره العبثي، في محاولة لترسيخ كينونته ووجوده والصمود ضد التلاشي والنسيان، بنوع من البوح». وزاد شاعر «طعم لأسماك طائرة» و«الصمت سيفعل شيئاً ما»، قائلاً إن قراءاتهم الشعرية «كانت تكريماً لروح المعتمد بن عباد، الذي كنا ضيوفاً عليه، في ضريحه، بشكل جعل الأرواح تتصادى بعيداً عن البكائية، قريباً من التفكير في الموت وقيمة الحب في مواجهة القهر والظلم، من خلال استحضار علاقة المعتمد بزوجته وأبنائه، لذلك قرأنا نصوصاً على مقامات الحب ببوح صوفي».
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.