وقوله: ( ثم يجعله ركاما) يقول: ثم يجعل السحاب الذي يزجيه ، ويؤلف بعضه إلى بعض ركاما ، يعني: متراكما بعضه على بعض. وقد حدثنا عبد الحميد بن بيان ، قال: أخبرنا خالد ، قال: ثنا مطر ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عبيد بن عمير الليثي ، قال: الرياح أربع: يبعث الله الريح الأولى فتقم الأرض قما ، ثم يبعث الثانية فتنشئ سحابا ، ثم يبعث الثالثة فتؤلف بينه فتجعله ركاما ، ثم يبعث الرابعة فتمطره. وقوله: ( فترى الودق يخرج من خلاله) يقول: فترى المطر يخرج من بين السحاب ، وهو الودق ، قال: الشاعر: فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها والهاء في قوله: ( من خلاله) من ذكر السحاب ، والخلال: جمع خلل. فسر العلاقه بين الايه الكريمه الم ترى ان الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما وماسبق ذكره في الوصف - دروب تايمز. وذكر عن ابن عباس وجماعة أنهم كانوا يقرءون ذلك: " من خلله ". [ ص: 202] حدثنا ابن المثنى ، قال: ثنا حرمي بن عمارة ، قال: ثنا شعبة ، قال: ثنا قتادة ، عن الضحاك بن مزاحم أنه قرأ هذا الحرف: ( فترى الودق يخرج من خلاله): " من خلله ". قال: ثنا شعبة ، قال: أخبرني عمارة ، عن رجل ، عن ابن عباس أنه قرأ هذا الحرف: ( فترى الودق يخرج من خلاله): " من خلله ". حدثنا أحمد بن يوسف ، قال: ثنا القاسم ، قال: ثنا حجاج ، عن هارون ، قال: أخبرني عمارة بن أبي حفصة ، عن رجل ، عن ابن عباس ، أنه قرأها: " من خلله " بفتح الخاء ، من غير ألف.
و ( بين) لا يقع إلا لاثنين فصاعدا ، فكيف جاز بينه ؟ فالجواب أن ( بينه) هنا لجماعة السحاب ؛ كما تقول: الشجر قد جلست بينه لأنه جمع ، وذكر الكناية على اللفظ ؛ قال معناه الفراء. وجواب آخر: وهو أن يكون السحاب واحدا فجاز أن يقال ( بينه) لأنه مشتمل على قطع كثيرة ، كما قال:... بين الدخول فحومل فأوقع ( بين) على الدخول ، وهو واحد لاشتماله على مواضع. وكما تقول: ما زلت أدور بين الكوفة لأن الكوفة أماكن كثيرة ؛ قاله الزجاج وغيره. وزعم الأصمعي أن هذا لا يجوز ، وكان يروى:... بين الدخول وحومل ثم يجعله ركاما أي مجتمعا ، يركب بعضه بعضا ؛ كقوله تعالى: وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم. والركم جمع الشيء ؛ يقال منه: ركم الشيء يركمه ركما إذا جمعه وألقى بعضه على بعض. وارتكم الشيء وتراكم إذا اجتمع. والركمة الطين المجموع. والركام: الرمل المتراكم. وكذلك السحاب وما أشبهه. ومرتكم الطريق - ( بفتح الكاف) - جادته. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النور - الآية 43. فترى الودق يخرج من خلاله في الودق قولان: أحدهما: أنه البرق ؛ قاله أبو الأشهب العقيلي. ومنه قول الشاعر: أثرنا عجاجة وخرجن منها خروج الودق من خلل السحاب الثاني: أنه المطر ؛ قاله الجمهور. ومنه قول الشاعر: فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها وقال امرؤ القيس: فدمعهما ودق وسح وديمة وسكب وتوكاف وتنهملان يقال: ودقت السحابة فهي وادقة.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأبْصَارِ} [ النور 43 - 44] سبحانه وحده يملك أسباب الحياة, و من تلك الأسباب ما يسوقه العلي القدير من سحاب متراكم محمل بماء الحياة فصيب بفضله من يشاء بالخيرات و يمنع من يشاء اختباراً و امتحاناً لتتساير سننه الكونية مع بعضها فتظهر سنة السعي و الضرب في الأرض و الأخذ بالأسباب لنيل المكاسب في تناسق بديع. { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأبْصَارِ} [ النور 43 - 44] قال السعدي في تفسيره: أي: ألم تشاهد ببصرك، عظيم قدرة الله، وكيف { { يُزْجِي}} أي: يسوق { { سَحَابًا}} قطعا متفرقة { { ثُمَّ يُؤَلِّفُ}} بين تلك القطع، فيجعله سحابا متراكما، مثل الجبال.
وقيل: فاعل علم كل مصلٍّ ومسبح؛ أي: علم كل مصلٍّ ومسبح صلاةَ نفسه وتسبيح نفسه الذي ألهمه وعلمه. والأول أولى؛ لقوله بعدها: ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾ [النور: 42]، فهذا التذييلُ لتأكيد علمه بهم، وأنه تعالى لا تخفى عليه طاعتهم ولا تسبيحهم. وقوله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [النور: 42] يشير إلى أنه تعالى قد أقر بتنزيهه وتقديسه بلسان الحال أو المقال جميعُ مَن في السموات والأرض والطير، وأنه فوق ذلك يملكها ويملك ما فيها من الخزائن، فلا مفرَّ لأحد من الرجوع إليه؛ ولذلك قال: ﴿ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ [النور: 42]. والاستفهام في قوله: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ﴾ للتقرير. ومعنى يزجي: يسوق، والسحاب جمع: سحابة، وهي: الغيم؛ يعني: حالة كونه قِطَعًا متفرِّقة. ومعنى: يؤلف بينه؛ أي: يضم بعضه إلى بعض، فيجعل القطع المتفرقة قطعة واحدة. ومعنى: ركامًا أي: متراكمًا قد اجتمع بعضه فوق بعض. وترى في قوله: ﴿ فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ﴾ بصرية، والوَدْق: المطر، و(الخلال) جمع خَلَل، كجبال جمع جبل، والمراد بـ(خلال السحاب) فرجه ومخارج القطر منه، و(البَرَد): حب الغمام.
معلومات عن: ابو العتاهية ابو العتاهية إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني, العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية. (130هـ-211هـ/747م-826مم) شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع. كان ينظم المئة والمئة والخمسين بيتاً في اليوم، حتى لم يكن للإحاطة بجميع شعره من سبيل. وهو يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. جمع الإمام يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري القرطبي ما وجد من (زهدياته) وشعره في الحكمة والعظة. وماجرى مجرى الأمثال، في مجلد، منه مخطوطة حديثة في دار الكتب بمصر، اطلع عليها أحد الآباء اليسوعيين فنسخها ورتبها على الحروف وشرح بعض مفرداتها، وسماها (الأنوار الزاهية في ديوان أبي العتاهية - ط) وكان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد في (عين التمر) بقرب الكوفة، ونشأ في الكوفة، وسكن بغداد. كتب اقتباسات عن مكانة العائلة - مكتبة نور. وكان في بدء أمره يبيع الجرار فقيل له (الجرَار) ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك المهدي العباسي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل أو يقول الشعر! فعاد إلى نظمه، فأطلقه. وأخباره كثيرة. توفي في بغداد. ولابن عماد الثقفي أحمد بن عبيد الله (المتوفى سنة 319) كتاب (أخبار أبي العتاهية) ولمعاصرنا محمد أحمد برانق (أبو العتاهية - ط) في شعره وأخباره.
"لو أنني ولدت في عائلة مسلمة لكنت مسلماً، ولو أي مسلم ولد في عائلة مسيحية لأصبح مسيحياً". (فايز فارس) 7. "آمل أن تستمر عائلتي في ألف سنة أخرى". (فريدريك ولي عهد الدنمارك) 8. "في بلاد أمي كنت لا أملك سوى عائلة، في بلاد أبي أملك كل شيء سوى عائلة". (سعود السنعوسي) 9. "أكان عليه أن يقتل فرداً من كل عائلة حتى يكون حنوناً على الناس إلى هذا الحد؟". ( إبراهيم نصر الله) 10. "أنا شخصياً أريد أن أنجب أطفالاً، أنا أحب الأطفال، وأنا ببساطة لا أستطيع الانتظار للحصول على عائلتي الخاصة". (تشارلين) 11. "أنا سعيد، أحب أن أنكت، أنا غير موقر أنا أحب عائلتي، وأنا أحب ابني، كنت سعيداً وفخوراً بميلاد ابني، لقد نضجت كثيراً بعد ولادته، أنا مجرد رجل سهل وسعيد". (نيمار) 12. "العائلة هي الأهم، فهي التي تتعب من أجلها، ولأنك في نهاية النهار ليس لديك غيرها". (بيرس بروسنان) 13. "في مصر، يبدأ كل شيء بالعائلة وينتهي بالنفوذ". ( ياسر ثابت) 14. "العائلة هي أحد روائع الطبيعة". (جورج سانتايانا) 15. "تشعر كل عائلة فلسطينية بآثار المقاطعة الدولية، لكن كلما زاد الضغط على الحكومة كلما زاد الدعم الذين نتلقاه من المواطنين الفلسطينيين في الشوارع وفي العالم العربي والإسلامي على حد سواء".
المؤهلات العلمية: - حاصل على بكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة الأزهر بمصر. - حاصل على ماجستير الحديث من جامعة القرويين بالمغرب ، وكان عنوان الرسالة "منهج النقد عند المحدثين ". بعض المعلومات عن حياته: في عام 1974م انتقل الشيخ مع العائلة إلى السعودية ، نظرا لعمل والده بالسفارة التايلندية هناك. وفى السعودية اجتاز الشيخ بتفوق ملموس المرحلة الإبتدائية والمتوسطة ( الإعدادية (. مكثت في السعودية حتى وف المؤهلات العلمية: - حاصل على بكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة الأزهر بمصر. مكثت في السعودية حتى وفيها انتقلت إلى مصر وفي صيف عام 1985انتقل الشيخ مع عائلته إلى مصر - بعد إتمام الشهادة المتوسطة في متوسطة عمر بن عبد العزيز في منطقةالشرفية بجدة -. ، بحي الهرم ، كإقامة مستديمة ، ثم التحق مدرسة المنيل الثانوية للبنين في منطقة المنيل بالقاهرة ودرس فيها حتى الصف الثاني الثانوي ثم التحق بالثانوية الأزهرية واستكمل فيها السنتين الثالثة والرابعة الثانوية. ، والتي شهدت تفوقه. وبدأت ميوله الدينية والشرعية تظهر بوضوح في تلك الآونة. بداية طلبه للعلم: - ثم يسر الله له فحفظ القرآن ، وطلب علم القراءة والتجويد ، على يد الشيخ أسامة بن عبد الوهاب حفظه الله ، واستمر في ملازمته والقراءة عليه ، حتى نال منه الإجازة في عام 1987م - أي في أقل من سنة-!