في حينها قلت إن بناء طريق بري يربط القارة من القاهرة إلى كيب تاون أو من أديس أبابا إلى داكار سيكون عاملاً حيوياً في دفع عملية التنمية الاقتصادية وجادلت في ذاك الوقت أن الحرب وعدم الاستقرار لا تمثل عائق لعملية التنمية وحسب بل هما نتاج لغياب التنمية والأنشطة الإنتاجية، وعليه فرص العمل التي يمكن أن يصنعها طريق بري يمكن أن تكون عاملاً في إنهاء حالة عدم الأمن والاستقرار بدلاً من استخدام حالة عدم الاستقرار كسبب أوحد لعدم قيام أي مشروعات كبرى تساهم في دعم عملية التبادل التجاري بين الدول الأفريقية.
هذه المقدمة ليست إلا مدخل لقول إن فكرة الاتحاد الأفريقي كتطور لفكرة منظمة الوحدة الأفريقية كانت ومازالت فكرة سليمة من حيث التطلعات والآمال النظرية لتشكيل كتلة أفريقية تستوعب طبيعة القارة وتاريخها وتعقيدات واقعها السياسي والاجتماعي والثقافي إلا أنها بعيدة كل البعد عن تطلعات وآمال الشعوب الأفريقية في الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي والنهوض الاقتصادي والسمو الهويوي، بل العكس ظل الاتحاد الأفريقي محض مطية سياسية وواجهة لتقنين وشرعنة الطموحات الدولية في المنطقة. المبنى الذي يستضيف الاتحاد الأفريقي كان وما زال عرضةً لأجهزة تنصت صينية وحتى حينما تفجرت فضيحة التنصت الصينية هذي لم يأخذ الأمر من اهتمام الاعلام سوى ساعات قبل المضي إلى أمر آخر. لا يخفى على أحد أن حديث الشركاء الأوروبيين وغيرهم عن حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية ما هو إلا محض شعار slogan فضفاض يستخدمه الأوروبيون وغيرهم لتحقيق هدفين: أولهما ادعاء أن هنالك شيء من الاستقلال الأفريقي في اتخاذ قرارات تخص القارة في أمور ذات أهمية دنيا low stakes matters، وثانيهما فكرة اعطاء اليد العليا للاتحاد الأفريقي هو طريقة ذكية لنفض اليد والتخلص من المسؤولية الأخلاقية والتاريخية لما يحدث في القارة الأفريقية بتحميل المسؤولية للفاعلين الأفريقيين المحليين في التعاطي مع القضايا المحلية وكيفية معالجتها.
وخلاصة القول ما الذي يعطي رجل مثل ود لبات أي شيء من المصداقية أو الثقة ليكون وسيطاً في واقع سياسي بتعقيد الحالة السودانية؟ أو لم يكفِ أن الرجل كشف عن قدراته فيما كتب وقال؟ هل نحن محض مشهد عبثي في مسرح عبث السياسة الأفريقية حيث يلعب الأراجوز ود لبات دور المحلل والمشرعن لسلطة الانقلاب وهو يظهر هنا وهناك في الإفطارات وكأن الحياة طبيعية في هذا البلد ولم يمت ناسها في كل خفقة قلب؟ في كل الأحوال هذا ليس قدر مكتوب ونحن بإمكاننا تغيير ما يحدث ورفضه وفرض شروط مغايرة لهذا العبث فقط ما يعوزنا هو التكاتف ونبذ الفرقة والتوحد حول رؤية سياسية لمستقبل البلاد في ظل حكم ديمقراطي.
في هذا السياق لا يخفى على أي كائن مهتم أن هذه المنظومة بها متسلقون وضعاف النفوس وباحثون عن مجد وثراء، وليس هنالك أي أسرار عن الرشاوى وشراء الذمم في أي قرار يتعلق بالاتحاد الأفريقي بدءاً من البعثات التي تمثل دولها وانتهاءً بالموظفين الذين يفترض بهم أنهم بعثة محترفة دائمة على شاكلة البعثة الدائمة للأمم المتحدة في نيويورك. ومن هذا الواقع المزري المسمى الاتحاد الأفريقي كوليد شرعي لمشروع البان أفريكانزم أتى ود لبات مرة أخرى ليلعب دور الوسيط في الحالة السودانية المتعثرة، ولعمري لو كان بهذه البلاد وقواها السياسية أي قدر من النخوة والهمة أو شيء من العقلانية سوف لن يكون هنالك مجال لرجل مثل ود لبات للعب أي دور في أي عملية سياسية في هذا البلد المنكوب بعد ما قاله عن الفاعلين السياسيين حين كان وسيطاً في مفاوضات عام 2019م. الرجل عمل دبلوماسياً ووزيراً للخارجية في عهد حكومة معاوية ولد الطايع، وللأمانة طريقة حديث الرجل لا تمت للدبلوماسية بأي شيء، وتذكرني بالأراجوز إذ لا يقل ما يقوم به من كونه أراجوز في مسرح عبث السياسة السودانية (الأفريقية) حيث يفطر الرجل في دار الأمة ويؤم المصلين في دار المؤتمر الشعبي، وكل ما وقع بصري عليه جالت بخاطري قصص جحا والاستهبال وحكاوي أشعب الأكول وبالذات قصة الفطير باللبن.
محنة المساء مع بنت تعرض أوضاع الكس قبل الزواج.. - YouTube
ود لبات محض سمسار سياسة وصل إلى هذا الموقع ممثلاً لنظام عنصري من بين القليل من الأنظمة التي ما زالت تعتمد العبودية كنظام اجتماعي تحرسه آلة الدولة وقانونها ومنظومتها الثقافية والسياسية، وهو عدة شغل الاتحاد الأفريقي التي يستخدمها في اعطاء صورة أن هنالك اهتمام إقليمي بالشأن السوداني، وأن هنالك عملية وساطة حقيقية تجري على الأرض، وفي حقيقة الأمر ما يقوم به ود لبات هو شرعنة للانقلاب وتمهيد لقبوله محلياً وإقليمياً ودولياً عبر اعطاء صورة أن هنالك عملية سياسية ماضية وأن القوى الثورية الديمقرارطية متعنتة ورافضة للحوار وكأنما هنالك حوار حقيقي. فكرة البان أفريكانزم نظرياً تظل مشروع حلم لتحرر أفريقي من الهيمنة والاستتباع إلا أن التحدي كما كان سيظل في شيطان التفاصيل وكيفية التعاطي مع الممكنات النظرية وتطلعات العقول الصغيرة التي هي نفسها نتاج عمليات الهيمنة والاستتباع بما في ذلك حديثها عن حلول أفريقية لمشاكل أفريقية الذي لم يعدو كونه استهلاك سياسي وشعاراتي، المؤكد أنه سوف لن يكون هنالك أمل في حلول أفريقية حقيقية ما لم تتحرر الشعوب الأفريقية سواء بتجاوز منظومة الدولة القومية الماثلة أو وفقها. إلى حينها يجب أن لا ننتظر الكثير من هذه المنظومة التي تباع وتشترى في سوق النخاسة السياسية.
ايفاادم 30-09-14 10:58 PM جابت ماريآ مرهم الحروق وجلست تنآظر عزام اللي مكتفّ ملاذ بيدينها ويحاول يثبتهآ عزام بنرفزه: قلتت لكك أثببتتتيي ملاذ بصراخ: ممممممآبييي بعدددد عننننيي جعلني احححترق كككلي ولاتلمسسني بعد عننننيي عزام من بين أسنانه: ألمسك ؟ أعيد واكرر لك جملتيّ ما أحب المستعملات.. ثارت أعصابتها وأنهارت بعد ذي الكلمه.. هي ماعاد تحتمل مافيها صبر اكثر.. كل ذا وهي مالها اسبوع واحد معه.. فِ كيف ب الايام الجايه! ضربته كف بقوه خلاه يصمتّ ثواني من الصدمه.. ملاذ بقهر وصوت باكي: لاتتكلم بشىء وأنت ماتدري عنهّ.. مندي أبو عزام الدخيل. لاتتكلم بشرفي يمكن أني اطهر مو خواتكك!! تضربهّ كف ؟ وتتكلم على خواته ؟ كانت مثل الصفعات على وجه عزام.. براكين من الغضب بداخله.. ماذكر يتعوذ من أبليس قبل لاينوي عليها الشر.. عزام قرب منهآ وكل مافيهّ يغليَ ب عصبيه.. مسكها مع يدينهآ وثبتها على السرير ألتفت على ماريا اللي كانت واثقه ولا فقهت شىء من كلامهم بس منصدمهّ من تصرفاتهم.. عزام بصراخ: مممآريييا أخرجي وأقفلي الباب!! ماريا بخوف: لـ لكن سي سيديّ.. عزام بصوت حادِ: أخرجي قبل أن اقتللك الان!
الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 أبريل 2022, 9:48 am معاينة المواضيع بدون مساهمات حياتنـا الدينيـة كل ما يتعلق بشئون المسلم الدينية ( فتاوى - أحكام - الاعجاز العلمي - ثقافة إسلامية) قال تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}.
إعلانات مشابهة
عزام بهمسّ في اذنها: صدقيني هذا اللي بسويه.. ربطهآ بشماغهّ وتوجه للباب يطقه ألين جت ماريا.. ماريا: أمركَ سيدي ؟ عزام: جهزيّ الغرفة اللتي وضعتها ل عُمر.. ماريا بشهقه: لـ لماذا ؟ عزام وهو يتكلم من بين أسنانه: هناكَ من يستحقهآ اكثر من ذاك الخائن.. ماريا بترجي: سيدي أرجوك لاتفعل.. عزام بصراخ: أن لم تنفذي أوامري ساضعك فيهآ لمدة شهر!!
*البارت والثالث والعشرون* ( ذاكرتي الطافحة بك ، لا تجد متسعاً لفكرة صغيرة تخرج عن مدار التفكير بك) دلال بصدمة: كـ كـ كـ ااااييييد نزلت دمعه حاره من عينها لما شافت معشوقها ، تذكرت أجمل الأيام الي عاشتها معاه كايد في داخله حقد على عزام الي بعده عن زوجته وحبيبته بس ما يريد يظهر هالشي لدلال كايد وعينه بعين دلال: صدفه ويا محلاها من صدفه دلال: أنا بحلم ولا فحقيقة ، كايد لا تخليني وتروح كايد: ودي بس أخوك الله يهديه مو راضي يفهمني ميهاف شافت أخوها يكلم وحده ، راحت له وأول ما شافت دلال صرخت: دلال!
آخر عُضو مُسجل هو alibenheni فمرحباً به.
مؤسسة موقع حراج للتسويق الإلكتروني [AIV]{version}, {date}[/AIV]