تدخلوا الجنة بسلام "، وصفٌ بليغ طيب، من رب رحيم، وصف ناطق بالحفاوة، التي هي عطاء الله الخالص لخواصه، ودخول الجنة بسلام ظاهره أنه بلا عقاب ولا عذاب، تدخلوا الجنة بسلام، فمن صبر على المشقة، وصابَر على جفاء الناس، وأمضى حياته في طريق السلام والإحسان، بإفشاء السلام، وإطعام الطعام، وصلة الأرحام، وقيام الليل، فإن الجزاء من جنس العمل، قال الله -تعالى-: ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ)[النَّحْلِ: 30]. بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله حمد الشاكرين، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ولي الصابرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدُه ورسولُه، إمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين. أفشوا السلام بينكم للاطفال. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا "، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " هِيَ لِمَنْ قَالَ طَيِّبَ الْكَلَامِ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ "(رواه الترمذي من حديث علي -رضي الله عنه-)، وقد أشار العلماء إلى أن العطف بالواو في هذا الحديث يقتضي اشتراط اجتماع الأمور المذكورة.
ومثال آخر في مصر شارع الخولات.. اقْتُرحَ عليهم تبديل اسمه إلى (شارع الضباط)، وكتب في آخره (سابقاً). والأمثلة كثيرة.. أذكر أن في قريتنا (البير) وهو أحد مراكز حي (المحمل) الذي قاعدته (ثادق) نسمي الدخن باسمه، سواء قمحًا أو مطبوخًا.. بينما في أحد مراكز حي الشعيب الذي قاعدته (حريملاء) يسمون الدخن إذا كان قمحًا باسمه هذا، ولكن إذا طبخ فإن اسمه يصبح (عصيداً). وهكذا. لغويات بعض العرب لا يطيقون الخفض وهو الكسر في بعض الكلمات، وهذه لهجة، فنجدهم يقولون (نباه) بدل (نبيه)، ومن قولهم: اللي ما (يبانا) ما (نباه)، ومنه (عليكم) ينطقونها (علاكم)، وللأستاذ عبد العزيز بن محمد الفيصل كتاب ضخم من ثلاثة مجلدات، وهو مجموعة زوايا كان نشرها في جريدة الجزيرة. إحدى زواياه قال فيها إن (خشم العان) نسبة إلى العين التي يسار طريق الخرج (هيت). أفشوا السلام بينكم تحابوا. «حرف الشين بدل الكاف ومن العرب من ينطق ويثبت حرف الشين بدل حرف الكاف، لنسمع أحد المغنين في جنوب الجزيرة العربية يقول لصاحبته (والجمل اللي رحل بش) ويقصد (بِكِ). وفي وسط نجد هنا بعض العرب يبدلون الكاف التي يستصعبون نطقها بـ(الشين)، مثل العتك بـ(العتش) وهو الوادي الذي بين العرمتين والآن (حفر العتش) (محطة العتش) وهكذا، وهذه هي الكشكشة وهي لغة.
ومن آداب التحية: • أنَّه إذا تلاقَى اثنان في طريق، أن يُسلِّم الراكبُ على المترجِّل، والقليلُ على الكثير، والصغيرُ على الكبير؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم: «يُسلِّم الراكبُ على الماشي، والماشي على القاعد، والقليلُ على الكثير». • كما أنَّه على المرْء أن يحرصَ على البشاشة، وطَلاقة الوجه، والابتسامة عندَ السلام؛ حيث يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم: «وتبسُّمُك في وَجْه أَخِيك صَدَقة» ، ويقول - صلَّى الله عليه وسلَّم: «لا تَحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أنْ تلقَى أخاكَ بوجهٍ طَليق». • كما أنَّه يُستحبُّ السلامُ على الصِّبيان؛ كما كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يفعل ذلك؛ لزرْع الثِّقة في نفوسهم، وغرْس تعاليم الإسلام في قلوبهم. أكثر من موضوع.. السلام.. أيضًا. فنسأل اللهَ أن يجعلنا من المهتدين، وأن يُوفِّقنا إلي الطريق المستقيم، إنَّه بكلِّ جميلٍ كفيلٌ، وهو حسبُنا ونعم الوكيل. ______________________________ _____ الكاتب: طارق محمد امعيتيق
وحتى إذا لم تدعو على الظالم فإن له جزاء في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى في الحديث القدسي:" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا". كما ورد في الحديث الشريف: " صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي إمام ظلوم وغشوم، وكل غال مارق"، كما قال تعالى: " وما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع"، فالظلم سبب في حرمان الظالم من شفاعة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام يوم القيامة، كما أن المظلوم سيأخذ من حسناته يوم القيامة. وحتى لا نقع في شبهة التجاوز في الدعاء على الظالم، يكفي أن نقول للظالم:" حسبنا الله ونعم الوكيل" فهذه الكلمة تعني التوكل على الله تعالى وحده في دفع الظلم. هل يجوز الدعاء على أبناء من ظلمني إن الدعاء على أي إنسان لم يظلمك أو يسبب لك أذى هو ظلم لأبناء هذا الشخص الذين لم يأثموا في حقك، أما إذا كانوا قد شاركوا أبيهم في الظلم، فيجوز الدعاء على الظالمين بمقدار ظلمهم. متى ترجع الدعوة على صاحبها إن الحالات التي يجوز للإنسان فيها الدعاء على غيره، هي: الكافر إذا يئست من هدايته وإذا كان يسبب أذى للمسلمين. الدعاء على الظالم. وفي تلك الحالات لأنك صاحب حق فلن ترد عليك الدعوة بالسوء.
أما الدعاء الذي يقول فيه الملائكة للداعي ولك بالمثل فهو من يدعو لأخيه المسلم بالخير، ويجب أن يدرك المسلم أن أي دعاء لا يرد من الملائكة له بمثله إلا بأمر من الله تعالى،وفي كل الأحوال يجب أن يتحرى المسلم عند الدعاء حتى لا يجور أو يظلم أخيه المسلم. هل يمكن أن استغفر عن دعوتي كثير من الناس يدعون على الآخرين في وقت الغضب ثم عندما يهدأ يشعر بالندم، ولذلك قال تعالى: " ويدعو الإنسان بالشر دعائه بالخير وكان الإنسان عجولًا" فالإنسان قد يدعو على أهله وماله ولو أن الله تعالى استجاب له لأهلكه. وفي حالة الدعاء على شخص ما في لحظة غضب يمكن أن تستغفر عن دعوتك، وترجع عنها وتقول يارب إني أخطأت وجهلت، وأيضًا تستغفر لهذا الشخص.
والأفضل عدم رد هذا الدعاء لأن من يدعو عليك بالشر وأنت لم تؤذه فهذا ظلم وعدوان عليك، والمظلوم إذا ترك أمره لرب العالمين فإن الله لا تضيع عنده الحقوق ولا المظالم أبدًا. الدعاء بالشر على الظالم إن دعاء المظلوم مستجاب حتى لو كان هذا المظلوم فاجر أو كافر، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، والدعاء على شخص ظلمك أو قهرك أمر جائز. وقد قال عز وجل في كتابه العزيز: " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم والله سميعًا عليما"، صدق الله العظيم، وجاء في تفسير تلك الآية الشريفة أن الله تعالى لا يحب أن يدعو إنسان على إنسان أخر إلا إذا كان هذا الإنسان الذي يدعو مظلومًا. وقد يعجل الله تعالى للمظلوم بالإجابة وينصره وقد يؤخره ليوم القيامة، وحتى لو لم يدعو عليه فإن ظلم الظالم أقرب إليه من دعوة المظلوم.
قصص واقعية عن أكل أموال الناس بِالْبَاطِلِ أكل أموال الناس بالباطل مرض قاتل وداء عضال، وخطره على الفرد كبير كما أن تأثيره الفاسد على المجتمع كبير، وما وقع فيه شخص إلا وتدمرت حياته وانتهت البركة من طعامه ورزقه وماله وصحته، وحرم من استجابة الدعاء، وعرف بفساد الأخلاق، وخسر في الدنيا والآخرة. أكل أموال الناس بغير الحق مرض خطير يدمر المجتمعات ويخسرها، ويفسد أحوالها، وينشر الظلم فيها، وهذا المرض لا ينتشر في مجتمع إلا أذا كان بغير فضيلة، ويحل فيه الرذيلة والكراهية والحقد، وما حدث في أمة إلا وباتت الخيانة تحل محل الأمانة، والغش يحل محل النصيحة، وينتهي العدل ويحل محله الظلم، والخوف محل الأمن، وفي المقابل من ترك فعل الحرام إرضاءً لله عوضه الله خيرا منها وهناك العديد من قصص من ترك شي لله عوضه خيرا منه التي تثبت ذلك. ويعرف أكل أموال الناس بغير الحق في كل ما يأخذه الشخص أو يستولى عليه من أموال ورزق الآخرين بغير وجه حق، إما عن طريق السرقة بالإكراه، أو الظلم والعدوان على الآخرين، أو الغش والاحتيال، وغيرها من الأفعال التي حرمها الدين الإسلامي وحذر من مخاطرها، ومن قصص أكل أموال الناس بِالْبَاطِلِ ما يلي: [1] قصة شاب سرق ميراث والده كان هناك شاب خدم والده حتى مرض الشيخ وعجز بسبب المرض، ففوضه بمتابعة شؤونه المالية في البنوك وإدارة الأسهم ومراقبة ممتلكاته، وصرح للسلطات أن ابنه سيمثله في جميع الأمور وأنه يثق به.
أخذ الأموال العامة من بيت مال المسلمين بغير وجه حق. حلف اليمين الكذب لأسباب وأهداف متعددة، منها، مثلاً بيع سلعة معينة أو ما شابه ذلك. قتل النفس التي حرم الله سبحانه وتعالى إلا بالحق. الشرك بالله، والذي يعد من أعظم أنواع الكفر والظلم للنفس. أكل أموال اليتامى بغير وجه حق. ظلم الإنسان لنفسه، من خلال ارتكاب الذنوب والمعاصي، التي نهى الله سبحانه وتعالي عنها وترك طاعة الله عزَّ وجل. الدعاء للانتقام من الظالم مقالات قد تعجبك: اللهم إن الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك، فسبحانك ربي العظيم، أنت مدركه أينما سلك، وقادراً عليه أينما لجأ. فمعاذ المظلوم بك، وتوكل المقهور عليك. الله إني استغيث بك وبعدلك بعدما خذلني كل مغيث من البشر، وأطرق بابك بعد ما أغلقت الأبواب المرجوة في وجهي. اللهم إنك تعلم ما حل بي قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعاً عظيماً بصيراً لطيفاً قديراً… رفعت يدي إليك يا الله وقلت يا رب أغلقت جميع الأبواب في وجهي، إلا بابك الكريم، وانقطعت الأسباب إلا إليك جل شأنك. ولا حول ولا قوة إلا بك. يا رب اللهم إني ومن ظلمني من عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مسترقنا، ومستودعنا. وتعلم متقلبنا ومثوانا، وسرنا وعلانينا، وتطلع على نياتنا، وتحيط بضمائرنا.
وعند الترمذي من حديث أَبِي ذَرّ - رضي الله عنه - ، مرفوعا: «تَبَسُّمُكَ في وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ... وإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ في دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ». والنصوص في الإخوة وحقوقها كثيرة, وتأمل هذا حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الذي رواه مسلم: عن أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم-: «لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِـعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ. وَكُونُوا، عِبَادَ اللّهِ إِخْوَاناً. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ. لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى ههُنَا». وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: «بِحَسْبِ امْرِىءٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِم. كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ. دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ». فإذا تأملت هذا وغيره من النصوص, وجدت أن بين المسلمين من الأخلاق والتعامل والكلمة الطيبة ما ينبغي أن يفقهه كثير من الناس, فكيف بمن يدعو على أخيه بالموت ؟ فمن حسن التعامل بين الأخوين في الله أن يدعو كل واحد لأخيه بظهر الغيب, لا يدعو عليه!!