قناة العزيزية - تويتر نيوز حرب -ملتقى قبيلة حرب ج 3 - YouTube
ملتقى قبيلة رويثه من حرب - YouTube
حلـّق ايها الصقر وعليك بالسمان من الصيد.. اشكرك توقيع: 17-03-10, 06:34 AM المشاركة رقم: 7 المعلومات الكاتب: اللقب: عضو ماسي مميز الرتبة: الصورة الرمزية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف الفريد الصقر الجارح **** وكلامك صحيح وهو ماوثقته المصادر الرسميه والوثائق الشرعيه...... اشكرك شاكر مرورك العطر وما قصرت 00 08-04-10, 05:19 PM المشاركة رقم: 8 المعلومات الكاتب: اللقب:::عضو ذهبي:: الرتبة: الصورة الرمزية البيانات التسجيل: Aug 2007 العضوية: 743 الاقامة: المملكة العربية السعودية - تبوك الجنس: ذكر المواضيع: 26 الردود: 225 جميع المشاركات: 251 [ +] بمعدل: 0.
وفي هذا الحديث أيضا: يستغيث النبي -صلى الله عليه وسلم- بربه قائلا: «يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين». ومعنى الاستغاثة: هو نداء من يـُخلِّص من شدة أو يعين على دفع بلية، فهي طلب الغوث من الله -تعالى- على سبيل التعبد له وطلب التقرب إليه في أمر كرب أو شدة، مع إظهار التذلل والخشوع والعجز والفقر والضعف أمام الله -عز وجل-، فهي سؤال من يقدر على دفع الكرب ممن لا يقدر على دفعه. والاستغاثة نوع من العبادة التي يجب صرفها لله وحده فلا يستغاث إلا بالله، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد. مع حديث: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث. ولقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث الاستسقاء كان يقول: «اللهم أغثنا، اللهم أغثنا.. » [رواه البخاري ومسلم]. وفي هذا الذكر العظيم يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «برحمتك أستغيث»؛ وهو من روائع جوامع كلم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ففي قوله: «برحمتك أستغيث» تشبيه لرحمة الله -عز وجل- التي لولاها لما كانت لحياة الإنسان الدنيوية قيمة، ولا معنى ولما كان الإنسان في الآخرة من الفائزين والمفلحين كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «قاربوا، وسددوا، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله» ، قالوا: "يا رسول الله، ولا أنت؟"، قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل» متفق عليه.
قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً)(فاطر:41). والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان أشد الخلق عملا بالقرآن فقد كان يتأوله، ولقد أمره الله -عز وجل- أن يتوكل عليه، فقال: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ)(الفرقان:58)، فقام بهذا الأمر كعادته وقال في هذا الذكر العظيم: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث... ياحي يا قيوم برحمتك استغيث بالتشكيل. )، بل كان من دعائه كذلك: (اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون) متفق عليه. وهو القيوم بنفسه الذي لا يحتاج في قيامه ودوامه إلى أحد من خلقه، ويُطعِم ولا يُطعَم، وكيف يحتاج إلى غيره أو أحد من خلقه وهم أنفسهم لا قيام لهم إلا بإقامة الحي القيوم لهم؟! فهو المدبر لأمر الخلائق في السماء والأرض المصرف لشؤونها؛ لأنها ليست قائمة بنفسها، بل محتاجة للحي القيوم الذي يرزقها ويحييها ويقيمها، ولا شك أن من عرف هذه الصفة في ربه توكل عليه وانقطع قلبه عن الخلق إليه، وذلك أنهم محتاجون مفتقرون مثله إلى خالقهم في قيامهم وقعودهم وحياتهم وبعد مماتهم، في دينهم ودنياهم، فكيف يرجوهم بعد ذلك؟!
ثم يسأل الله تعالى صلاح الأمور والأحوال ، فيقول: ( أصلح لي شأني كله) أي: جميع أمري: في بيتي ، وأهلي ، وجيراني ، وأصحابي ، وعملي ، ودراستي ، وفي نفسي ، وقلبي ، وصحتي... في كل شيء يتعلق بي ، اجعل يا رب الصلاح والعافية حظي ونصيبي. وذلك كله من فضل الله سبحانه وتعالى ، وليس باستحقاق العبد ولا بجاهه ، ولذلك جاء ختم الدعاء بالاعتراف بالفقر التام إليه سبحانه ، والاستسلام الكامل لغناه عز وجل ، فيقول: ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين): أي لا تتركني لضعفي وعجزي لحظة واحدة ، بل أصحبني العافية دائما ، وأعني بقوتك وقدرتك ، فإن من توكل على الله كفاه ، ومن استعان بالله أعانه ، والعبد لا غنى به عن الله طرفة عين. يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث. يقول ابن القيم رحمه الله: " مِن ههنا خذل مَن خُذل ، ووُفِّقَ مَن وُفق ، فحجب المخذول عن حقيقته ، ونسي نفسه ، فنسي فقره وحاجته وضرورته إلى ربه ، فطغى وعتا ، فحقت عليه الشقوة ، قال تعالى: ( كلا إن الإنسان ليطغى أن رءاه استغنى) وقال: ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى) ، فأكمل الخلق أكملهم عبودية ، وأعظمهم شهودا لفقره وضرورته وحاجته إلى ربه ، وعدم استغنائه عنه طرفة عين.