اختلف العُلَماءُ في استخدامِ قَطرةِ الأنفِ في نهارِ رَمَضانَ على قولينِ: القول الأول: استعمالُ القطرةِ في الأنفِ في نهار رَمَضانَ أو السَّعُوطِ دواء يوضع في الأنف. يُنظر: ((المصباح المنير)) للفيومي (1/ 277). يُفسِدُ الصَّومَ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّة ((المبسوط)) للسرخسي (3/63)، ((حاشية ابن عابدين)) (2/402). ، والمالكيَّة ((الكافي)) لابن عبد البر (1/345)، وينظر: ((المدونة الكبرى)) لسحنون (1/269). ، والشَّافِعيَّة ((المجموع)) للنووي (6/321). حكم قطرة الأنف للصائم - إسلام ويب - مركز الفتوى. ، والحَنابِلة ((الإنصاف)) للمرداوي (3/212)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/318). ؛ وذلك لأنَّ الأنفَ مَنفَذٌ إلى الحَلقِ ثم المَعِدة، كما هو معلومٌ بِدَلالةِ السنَّةِ، والواقِعِ، والطِّبِّ الحديثِ. ((مجموع فتاوى ابن باز)) (15/261).
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن المفطرات: " الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات:… قطرة العين، أو قطرة الأذن، أو غسول الأذن، أو قطرة الأنف، أو بخاخ الأنف، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق ". والأحوط عدم استعمال القطرة في الأنف خلال نهار رمضان خروجاً من الخلاف بين العلماء، ولقوة القول الأول؛ حيث إن الأنف منفذاً للجوف، كما أن النبي نهى عن المبالغة في الاستنشاق مخافة أن يدخل شيء من الماء إلى الجوف، فيكون معنى ذلك عدم جواز إدخال أي شيء إلى الجوف من خلال الأنف. المصدر: شبكة الألوكة
والثاني: لا يفطره، لأن مجرد الطعم لا يفطره كمن لطخ باطن قدميه بالحنظل فوجد مرارته في حلقه لم يفطره، وإذا لم يبتلع ما نفذ إلى الحلق لم يفطر بذلك على كل حال.
آخر تحديث 2020-05-06 17:51:44 سورة نوح تعتبر سورة نوح إحدى السور المكّية التي نزلت على نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية، وعددها 28 آية فقط، وهي من السور القصيرة نسبيًا، أما عن ترتيبها في المصحف فتقع في الرقم 71 بعد سورة المعارج وقبل سورة الجن، أما عن ترتيب نزولها عن طريق الوحي جبريل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد نزلت بعد سورة النحل وقبل سورة الطور، أما عن عدد كلماتها فتبلغ 224 كلمة وهناك من يقول أنها 227 كلمة وذلك تبعًا لتفاسير بعض الكلمات فيها، أما عدد حروفها فتبلغ 950 حرفًا وهي عدد السنوات التي دعا بها النبي نوح- عليه السلام- قومه للإسلام. وفي هذا المقال سيتم ذكر نص السورة والحديث عن سبب تسمية هذه السورة بهذا الاسم، بالإضافة إلى سبب نزول هذه السورة، وفضل قراءة سورة نوح.
والإقلاع عن الشرك والاستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام، واستعجال وعيد العذاب والتحذير من حلوله بغتة حين يفوت التدارك. بينت السورة أن الإنذار إنما ينفع من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فاستعد قلبه لاستقبال دلائل الهدى وموحيات الإيمان. التذكير بما عهد الله إلى عباده مما أودعه في فِطَرهم من قابليات واستعدادات. الاستدلال على عداوة الشيطان للإنسان، والإرشاد إلى اتباع دعاة الخير. نفت السورة أن يكون ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم شعر، ونفت عن الرسول كل علاقة بالشِعر أصلاً. النعي على المشركين اتخاذهم آلهة من دون الله، يبتغون عندهم النصر وهم الذين يقومون بحماية تلك الآلهة المدعاة. Quran Map.. لمعرفة سبب نزول كل سورة قرآنية. تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم بأن لا يحزنه قول الذين أشركوا، وأن له بالله أسوة إذ خلقهم، فعطلوا قدرته عن إيجادهم مرة ثانية، ولكنهم راجعون إليه، لا مفر لهم من ذلك. القضية التي اشتد عليها التركيز في السورة، وترددت في مواضع كثيرة منها، هي قضية البعث والنشور وذلك بغرض الاستدلال على تقريب البعث وإثباته، وتذكير العباد بالنشأة الأولى من نطفة ليروا أن إحياء العظام وهي رميم كتلك النشأة ولا غرابة. ألقاب سورة يس وردت الكثير من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّه لقب سور يس بقلب القرآن إلا أنّ معظم هذه الأحاديث موضوعة، وضعيفة.
يمكن لمستخدمي نظام التشغيل «أندرويد» تجربة تطبيق «خارطة القرآن» Quran Map المجاني، الذي يُقدم خارطة تُعطي مُلخصاً للعبر الواردة وأسباب نزول الآيات في كل سور داخل القرآن الكريم. بعد تشغيل التطبيق يختار المستخدم اسم السورة من القائمة الموجودة في الشاشة الرئيسة، وبعدها تظهر خارطة تُخبر المستخدم بالعبر الموجودة، فضلاً عن مُلخص مكتوب لهذه العبر.
[٤] [١] فالله -تعالى- يُحذّر في هذه الآيات من الاستئصال والتبديل للقوم الذين لا يتّبعون دينه ويعصون أمر أنبيائه، فتأتي سورة نوح لتذكر مثالًا عمليًا على ذلك، وهو إغراق قوم نوح والإبقاء على المؤمنين منهم فقط، وإبدال الأقوام الكافرة بأقوام خير منها، فكأنّها وقعت موقع الاستدلال على تلك الدعوى، كما أنّ السورتين قد تحدّثتا في مطلعهما عن العذاب الذي سيحل بالكافرين والتحذير منه. [١] أمّا عن مناسبة سورة نوح لما بعدها من السور وهي سورة الجن، فيقول سعيد حوّى في "الأساس في التفسير": إنّ سورة نوح كانت تتحدّث عن نموذج من الأمم التي لم ينفع معها الإنذار ، أمّا سورة الجن فقد عرضت مثالًا ونموذجًا لأقوام من خلق الله -تعالى- قبلوا الإنذار منذ سماعهم له، وفي هذا حثّ للمكلّفين ولمن لديهم عقول أن يفكّروا بها لقبول دعوة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والإيمان بالله وحده. [٥] سبب تسمية سورة نوح بهذا الاسم ذكر الفيروز آبادي "في بصائر ذوي التمييز": أنّ سورة نوح سُمّيت بهذا الاسم لأنّه قد ذُكر فيها اسم النبي نوح -عليه السلام- في مطلعها وختامها، حيث قال الله -عزّ وجلّ- في الآية الأولى منها: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، [٦] فالسورة بشكل عام تتحدّث عن قصة نوح -عليه السلام- مع قومه، [٧] وذكر ابن عاشور أنّها تُسمّى بهذا الاسم في المصاحف وكتب التفسير، وعنونها البخاري في صحيحه بـ "سورة إنّا أرسلنا نوحًا"، ولعلّ هذا الاسم الذي كان شائعًا لها في كلام السلف.