[٢] وتكون السلطة في الأنظمة الدكتاتورية، تستند إلى الواقع، دون أن تستند إلى النصوص الدستورية وفي حال وجودها، وبالتالي تطبق بروح مختلفة عن تلك التي أملتها، وكما أن الأنظمة الديمقراطية تعددت واختلفت، فيرى منها دكتاتوريات عسكرية أو أيديولوجية، ومنها أيضا ما يستند إلى حزب واحد أو أكثر، وبعضها تعتبر ذات توجيهات رجعية محافظة، وأخرى أنظمة ثورية تقدمية، وقد تتم ممارسة السلطة الدكتاتورية من خلال فرد أو هيئة، وتكون السمة الرئيسة فيها هي الوجود الاستبدادي وهذا وغيره يجيب عن سؤال: ما هي الدكتاتورية.
الديكتاتور الدستوري: وهو الشخص الذي يستأثر بالسلطة المطلقة وفق آليات قانونية تم الاشارة إليها صراحة في الدستور لحالات الطوارئ والأزمات. ولكنه بعد قليل يحولها من الطابع المؤقت إلى الاستدامة. الدكتاتور الذاتي: وهو الحاكم أو المجموعة الذي صعد إلى السلطة عبر آليات ديمقراطية خالصة. ولكن سريعًا ما يتم تعليق وتعطيل عمل كل هذه الآليات لتتحول السلطة إلى ديكتاتورية خالصة. الديكتاتورية وأنواعها تأخذ الديكتاتوريات بعد النشوء أحد الأنواع التالية: ديكتاتورية مستقرة: وفيها تقدر مجموعة الحكم السلطوي على إحكام قبضتها على مقاليد الحكم لفترات طويلة. وفي سبيل إطالة فترة حكمهم ينأون بأنفسهم عن بعض من تصرفات الديكتاتوريات الغير مستقرة. لعل أبرزها تجنبهم الصراعات المسلحة والعدوان العسكري. ومثالها واضح في إمبراطوريات الصين وبيزنطة واليابان الذين امتنعوا بحزم عن توسيع مساحة الإمبراطورية لكي لا تهدد عروشهم. الشخصية الدكتاتورية | المرسال. ديكتاتورية ناشئة: وحكامها يميلون على الدوام إلى كسب رضا شعوبهم وتأييدهم عبر الوعود المستمرة الزائفة بتحقيق الرخاء وجني الثروات. وغالبًا ما يبدأون بوضع أيديهم على الثروات المحلية والأجنبية فيما يعرف بعمليات التأميم.
اقراء: صحيفة بريطانية تنشر قائمة تضم 10 شخصيات أسوأ من هتلر
وحتى نعرف من هي الدول الاستبدادية او الديكتاتورية؟ علينا أن نستند لبعض المؤشرات العالمية إذا توفرت في دولة ما، فهي بالتأكيد ديكتاتورية استبدادية.. من هذه المؤشرات هي "احترام حقوق الإنسان ، استقلال القضاء، احترام حرية التعبير، احترام حرية الصحافة، احترام حرية الاعتقاد، قبول نتائج الانتخابية والتعددية… فالدكتاتورية تتسم بما يلي في تعاملها مع شعوبها بـ: 1. قمع الشعب في الداخل، وصنع عدو في الخارج. 2. إعادة هندسة الشعب بقالب معين، وتدجينه وفق أيدلوجية معينة. 3. توظيف واستغلال الدّين لتثبيت حكمه. 4. جهاز استخباراتي نشيط متغلغل داخل الشعب. 5. التضييق على الصحافة ونشر الإشاعة والخوف للسيطرة والتغلغل وسط الشعوب. 6. تدني التعليم ونشر الفساد كعقيدة في الدوائر الحكومية. مضادات الدكتاتوري: 1. وضع دستور محكم وشامل للدولة. 2. إجراء انتخابات نزيهة يختار الشعب فيها ممثليه بكل حرية. 3. استقلالية مؤسسات الدولة في أخذ قراراتها استقلالاً كاملاً. 4. تعميم التعليم والتثقيف على الشعب ليحسن الاختيار. يكون استخفاف المستبدين بالجماهير بحجم العلم والمعلومة والحقائق عليهم، ثم يعوموهم في المشاكل الاجتماعية وخاصة البطالة ونقص المؤونة حتى تنطبع نفوسهم بهذه المنغصات، ومن ثمة يسهل انقيادهم في الاتجاه الذي تريده الدكتاتورية.
أما الطاقية فإذا كنت أزلتها لما خرجت قبل أن تنوي الدخول في العمرة فلا شيء عليك، أو تركتها ناسيًا فلا شيء عليك، أما إن تعمدت بقاءها على رأسك بعد الإحرام وأنت تعلم أن هذا محرم عليك وذاكر لذلك فعليك فدية، وهي إطعام ستة مساكين أو صيام ثلاثة أيام أو ذبح شاة أحد الثلاثة، إما هذا وإما هذا وإما هذا، إذا كنت تعمدت بقاءها بعد الإحرام، أما إن كانت بقيت عليك نسيانًا أو جهلًا فلا شيء عليك. نعم. المقدم: شيخ عبد العزيز! الفدية الأولى التي تفضلتم بذكرها هل هي لتجاوزه الميقات أو لأنه لم ينو إلا متأخرًا؟ الجواب: لتجاوزه الميقات قبل أن ينوي الدخول في النسك. المقدم: قبل أن ينوي الدخول في النسك؟ الشيخ: في العمرة. نعم. أما لفظ التلبية ولو تأخر لفظ التلبية، لكن المقصود النية نية دخوله في النسك إذا كان بعدما جاوز الميقات بمسافة فإنه عليه الفدية، أما إذا كان في حدود الميقات فلا بأس ولا شيء عليه. أراد العمرة وتجاوز الميقات بدون إحرام ثم لم يعتمر - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. المقدم: إذًا: نية الدخول في النسك غير نية السفر للإتيان بعمرة؟ الشيخ: لا، نية الدخول هي الإحرام. المقدم: بارك الله فيكم.
المقدم: ونطلب من فضيلتكم أن تبينوا لنا صفة الحج؟ الشيخ: نحن نذكر هنا صفة الحج على سبيل الإجمال والاختصار؛ لأن الوقت لا يتسع.
أما إن كان حين مر بالميقات ما قصد حج ولا عمرة، إنما جاء لحاجة مثل التجارة في مكة أو لزيارة بعض أقاربه، أو لأي أمر آخر ليس قصده الحج والعمرة، فهذا لا يلزمه الإحرام على الصحيح من أقوال العلماء لا يلزمه الإحرام، ولكن يستحب له أن يحرم بالعمرة؛ لأن النبي عليه السلام قال: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة فمفهوم ذلك أن الذي ما أراد الحج العمرة ليس عليه إحرام، ويدل على هذا أيضاً أنه ﷺ لما دخل مكة لغزوها عام الفتح لم يحرم بل دخلها وعلى رأسه المغفر؛ لأنه لم يأت للحج ولا للعمرة إنما أتى لافتتاحها وتطهيرها من الشرك، والله ولي التوفيق. نعم. المقدم: أحسن الله إليكم.
تاريخ النشر: الأربعاء 7 ذو القعدة 1421 هـ - 31-1-2001 م التقييم: رقم الفتوى: 6838 103135 0 571 السؤال رجل نوى العمرة، ونوى أن يأتي بالعمرة بعد أن يقيم في جدة يومين، وتجاوز ميقاته أثناء ذهابه إلى جدة، ثم جلس فيها يومين، وأحرم منها واعتمر. فهل عليه شيء في تجاوز الميقات؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن لم يكن من أهل ( جدة) ونوى العمرة، لزمه أن يحرم من الميقات، أو من محاذاته إذا كان سفره بالطائرة، ولا يجوز له تأخير الإحرام إلى جدّة ولو كان ينوي البقاء فيها يومين، وذلك لحديث ابن عباس - رضي الله عنهما-: أن النبي صلى الله عليه وسلم وقَّت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، وقال: هن لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن، ممن أراد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة. رواه البخاري ومسلم. فإن جاوز الميقات دون إحرام، ولم يرجع لزمه دم يذبح في مكة، ويوزع على فقراء الحرم. هذا لمن كان عازماً على أداء العمرة في سفرته هذه، أما من كان متردداً لا يدري أيعتمر بعد قضاء مصلحته في ( جدة) أم لا؟ فلا يلزمه الإحرام من الميقات، ثم إن عزم في (جدة) على العمرة أحرم من محله الذي هو فيه، وهو (جدة).
السؤال: الرسالة من الأخت أم أروى من شقراء، تقول: ما رأيكم في شخص توجه لزيارة أقارب له في مدينة جدة، وفي نيته أن يقوم بأداء العمرة إذا أتيحت له الفرصة لأداء العمرة، وعندما أتيحت له الفرصة أحرم من جدة، فهل ذلك مجزي؟ أم تنصحونه بشيء آخر؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: ليس عليه شيء ما دام نوى هذه النية إن أتيحت له الفرصة أحرم وإلا فلا، ما جزم، يكون بهذا غير جازم، فإذا يسر الله له الإحرام من جدة؛ فلا حرج. أما الذي جزم بالعمرة من بلاده، سواء من المدينة، أو غيرها، هذا عليه أن يحرم من الميقات، إذا كان خرج من المدينة ناويًا جدة، ولكن ناويًا العمرة، جزم من المدينة أنه يعتمر؛ فعليه أن يحرم من الميقات، ميقات المدينة، ولا يجوز له أن يؤجل إلى جدة، فإن أجل؛ وجب عليه الرجوع إلى المدينة، ولا يجوز له أن يحرم من جدة، فإن أحرم من جدة؛ أثم، وعليه دم. وهكذا لو كان في الطائف، وخرج إلى جدة ناويًا عمرة؛ يلزمه الرجوع إلى الميقات، فإن أحرم من جدة؛ فعليه دم يذبح في مكة للفقراء، أما الذي لا، ما جزم، بيقول: إن تيسر لي، إن سنحت الفرصة أحرمت؛ فهذا لا حرج عليه، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
وهكذا لو أن إنسانًا جاء من الرياض أو من جدة أو من غيرهما من... من المدينة أو من غيرهما لجدة لا لقصد العمرة ولا لقصد الحج، بل جاء من الرياض أو من المدينة أو من الشام أو من مصر أو غير ذلك إلى جدة لحاجة خاصة للعمل أو لزيارة قريب، أو لعمل تجاري، أو ما أشبه ذلك ثم بدا له أن يحرم، بدا له أن يحج بدا له أن يعتمر حين وصل إلى جدة فهذا يحرم من جدة كالمقيم بها؛ لأنه حين مر المواقيت لم ينو العمرة ولا الحج، وإنما أنشأ ذلك من نفس جدة، فهذا الذي أنشأ الحج أو العمرة من جدة يحرم من جدة كالمقيمين بها، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا والحالة هذه جدة ليست بميقات سماحة الشيخ؟ الشيخ:... ليست ميقاتًا للناس، لكنها ميقات لأهلها والمقيمين فيها. نعم. المقدم: بارك الله فيكم.