شكواك شكواي يامن تكتوي الماً ؟ ما سال دمع على الخدين سال دمُ. ومن سوى الله نأوي تحت سدرتهِ ؟ ونستغيث به عونا ونعتصمُ. كن فيلسوفا ترى الجميع هنا ؟ يتقاتلون على عدمٍ وهم عدمُ. لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبهُ ؟ لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ.
وكأن قلبي يتزعزع ، فراغ يملئ المكان ، كالدخان انتشر سوادي ، دقات قلبي كطرقات اصم على الباب يدق بقوة يحاول أن يسمع اذ ان طرقاته مسموعة ولكنه عاجز والغريب بالموضوع أن يده تكسوها الدماء من الطرق ، الضغط يتبعثر بجوفه حتى أن من كان خلف الباب تعلثم من شدة الطرقات ، وتكاد تصيبه صعقة من الخوف لم يكن من الازم طرق الباب بهذه الطريقة، ولا حتى من اللازم التفكير بأن أحد القتلة خلف الباب ، فكل شخص ينظر للموضوع نفسه ولكن من أماكن مختلفة.
والجم همومك واسرج ظهرها فرساً ؟ وانهض كسيف إذا الأنصال تلتحمُ. عدالة الأرض مذ خلقت مزيفةُ ؟ والعدل في الارض لاعدل ولاذممُ. والخير حملٌ وديعٌ خائفٌ قلقُ ؟ والشر ذئب خبيث ماكر نهمُ. كل السكاكين صوب الشاة راكضةٌ ؟ لتطمئن الذئب إن الشمل ملتئمُ. كن ذا دهاء وكن لصاً بغير يدٍ ؟ ترى الملذات تحت يديك تزدحمُ. المال والجاه تمثالان من ذهبٍ ؟ لهما تصلي بكل لغاتها الأممُ. والأقوياء طواغيتٌ فراعنةٌ ؟ وأكثر الناس تحت عروشهم خدمُ. شكواك شكواي يامن تكتوي الماً ؟ ما سال دمع على الخدين سال دمُ. ومن سوى الله نأوي تحت سدرتهِ ؟ ونستغيث به عونا ونعتصمُ. كن فيلسوفا ترى الجميع هنا ؟ يتقاتلون على عدمٍ وهم عدمُ. لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبهُ ؟ لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ. (دروس مستفادة) يستفاد من هذه القصيدة العديد من الحكم أبرزها: 1- كل الناس لديها ما تشكو منه فلا تشكو لأحد هما ولا مرضًا. 2- الكثير منا يعاني من الأمراض والهموم وإن كتم. 3- لا تشكو لخلي البال. 4- لا تشكو لمن قد يشمت بك؛ لأنك عندها قد تندم ،ولات ساعة مندم. 5-إأن المواساة والتعازي لم تحرر الأوطان. 6- لا تندب الحظ. 7- بعض الوقائع والمواقف قد تجعلك تفقد الثقة فيمن تثق فيه.
هو الملك الحميري «ذو نواس»، واسمه زرعة بن بيان اسعد أبو كرب، وعرف أيضاً باسم يوسف ابان حكمه، وهو من التبابعة الحميريين. وكان أحد اسلافه تبّع قد غزا الكعبة واستصحب معه حبرين من أحبار اليهود. وذكر ابن اسحق ان «ذو نواس» أغار على نجران بعد تحوّل أهلها من اليهودية إلى النصرانية بفضل عبد الله بن التامر في قصته المشهورة، فسار إليهم «ذو نواس» وجنده ودعاهم إلى اليهودية، وخيّرهم بين ذلك والقتل، فاختاروا أن يموتوا رافضين التخلي عن دينهم. فحفر لهم الملك الحميري أخدوداً وحرق منهم بالنار قرابة عشرين ألف نسمة ومثّل بالباقين بعدما اعمل فيهم السيوف، وقيل أنه لم ينج منهم سوى رجل واحد هو دوس بن ثعلبان، الذي حاول فرسان «ذو نواس» اللحاق به عند فراره لكنهم لم يدركوه. وتشير الروايات القديمة إلى أن دوس بن ثعلبان ذهب إلى قيصر ملك الروم الذي أمر النجاشي ملك الحبشة بإرسال جيش. نجران – أحوال السعودية. فما كان من الأخير إلا أن أرسل جيشاً من نصارى الحبشة يتقدمهم القائدان ارياط وأبرهة «الأشرم» اللذان احتلا اليمن بحجة الثأر لنصارى نجران، في حين غرق «ذو نواس» في البحر أثناء هروبه. واستمر احتلال الأحباش النصارى لليمن سبعين سنة حتى قام أبرهة بمحاولة هدم الكعبة، وما تبعه من نكبات لذلك الجيش بعد أن أرسل الله عليهم طيراً أبابيل، مما سهل مهمة سيف بن ذي يزن الحميري الذي حرر اليمن من الأحباش بدعم من كسرى ملك الفرس الذي أرسل معه سبعمائة ألف سجين كانوا مسجونين عنده.
اصول قبيلة يام قبيلة يام هي من القبائل العربية القديمة التي عرفت بالحاشدية الهمدانية، منتشرة في العديد من المناطق العربية، وخاصة في المملكة، وشمال اليمن، ذكر المؤرخون قبيلة يام في كتب المسند التي تنسب الي يام ابن أصبا بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جبران بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أوثلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان من سبأ في مدينة اليمن، كما وتعتبر من اكبر القبائل في منطقة نجران واقصي شمال اليمن، والربع الخالي من شبه الجزيرة العربية، وكذلك تتواجد منها في الامارات العربية، والبحرين، والعراق والقطر، وباقي الدول الخليجية.