وقال في المنفرد منهم " وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ " وقال في جماعتهم " وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ". وقد أجمع العلماء على أن هؤلاء: الإخوة من الأب، كانوا أشقاء ، أو لأب. كما أجمعوا أن قوله " وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً " الآية، أنها في إخوة الأم، وقرأ سعد بن أبي وقاص " وله أخ أو أخت من أم ". والتحقيق: أن المراد بالكلالة: عدم الأصول والفروع، كما قال الناظم: ويسألونك عن الكلالة... ميراث الكلالة ولماذا لم تحجب البنت الأخت الشقيقة ولأب؟ - الإسلام سؤال وجواب. هي انقطاع النسل لا محالة لا والد يبقى ولا مولود... فانقطع الأبناء والجدود وهذا قول أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وأكثر الصحابة وهو الحق إن شاء الله تعالى. واعلم أن الكلالة تطلق على القرابة من غير جهة الولد والوالد، وعلى الميت الذي لم يخلف والدا ولا ولدا، وعلى الوارث الذي ليس بوالد ولا ولد، وعلى المال الموروث عمن ليس بوالد ولا ولد; إلا أنه استعمال غير شائع. واختلف في اشتقاق الكلالة، واختار كثير من العلماء أن أصلها من تكلله إذا أحاط به، ومنه الإكليل لإحاطته بالرأس، والكُل لإحاطته بالعدد; لأن الورثة فيها محيطة بالميت من جوانبه لا من أصله ولا فرعه.
صدق الله العظيم. و تأتي الصورة الثانية في حالة إرث الأخت لأب فرضاً و يكون لها الثلثان. و لكن ما هي شروط تلك الصورة ؟ أولاً: التعدد. ثانياً: عدم وجود من يعصبها. ثالثاً: عدم وجود وارث مؤنث. خامساً: عدم وجود الأخ الشقيق الأقوى قرابه لأنه يحجبها. سادساً: عدم وجود الأب لأنه يحجبها. سابعاً: عدم وجود الفرع المذكر لأنه يحجبها. و الدليل الشرعي على هذه الصورة: هو نفس دليل الأختين الشقيقتين بقوله تعالى " فإن كانتا إثنتين فلهما الثلثان مما ترك ". صدق الله العظيم. الصورة الثالثة: و هي السدس المكمل للثلثين. و في هذه الصورة ترث الأخت لأب السدس المكمل للثلثين فرضاً. و لكن مع وجود الشروط الآتية:- أولاً: وجود أخت شقيقة واحدة. ثانياً: عدم وجود من يعصبها. ( الأخت لأب - الأخ لأب). ثالثاً: عدم وجود من يحجبها. رابعاً: عدم وجود الأخ الشقيق لأنه سيعصب الأخت الشقيقة و يحجبها. ميراث الأخت الشقيقة - موقع نور الهدى الإسلامي الموسوعة الإسلامية. خامساً: عدم وجود فرع وارث مؤنث لأن في هذه الحالة ستكون الأخت الشقيقة في حالة عصبة مع الغير فتحجبها. و الدليل الشرعي على ذلك: قياساً على ما تم بين البنت الواحدة و بنت الإبن. أما الحالة الثانية و ترث فيها الأخت لأب بالتعصيب. و يكون لهذه الحالة في المواريث صورتين: الأولى و هي يعصبها الذكر المساوي لها في الدرجة و القوة و هو الأخ لأب.
والله أعلم
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((انظُروا إلى مَن هو أسفَل مِنكُم، ولا تَنظُروا إلى مَن هو فوقَكُم؛ فإنَّه أجدَرُ ألاَّ تزدَرُوا نِعمةَ الله عليكم)). ومن أعظم ما يلين القلوب الاعتِبارُ بما جرَى ويَجرِي على المكذِّبين؛ من الماضِين والمُعاصِرين، من أنواع العُقوبات، وشَدِيد الأخذات؛ قال تعالى: ﴿ فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 45 - 46]. معشر المؤمنين: وأسباب لين القلوب ورقَّتها كثيرة، وهي بحمْد الله محبوبةٌ مَيْسورة، ومن أهمها: أكلُ الحلال، والتقرُّب إلى الله بنَوافِل الأعمال، والإلحاح على الله بالدُّعاء، والعَطف على المساكين والأيتام والضُّعفاء، والرَّحمة بالحَيوان، ومُجالَسة أهْل العِلم والإيمان، وكُلُّ ذلك بحمد الله من أبواب الخير، وخِصال البِرِّ، مَن تَحرَّاها وجَدَها، ومَن أخَذ بها حمدها. ان الله اذا احب عبدا رزقه لين القلب كله. فاتَّقوا الله - عِبادَ الله - وتحرَّوا ما يلين قُلوبَكم ويُحيِيها، واحذَرُوا من كُلِّ ما من شَأنِه أنْ يُظلِم بصيرتها ويقسيها؛ فإنَّكم إلى ربِّكم مُنقَلِبون، وبأعمالكم مَجزِيُّون، وعلى تَفرِيطكم نادِمُون: ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 227].
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 12/4/2012 ميلادي - 21/5/1433 هجري الزيارات: 199451 إنَّ الحمدَ لله، نحمَدُه ونستَعِينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونَعُوذ بالله من شُرُور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يَهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، ومُصطفاه وخليله، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا. لين بالانجليزي - ووردز. أمَّا بعدُ: فيا أيُّها الناس، اتَّقوا الله تعالى واجتَهِدوا في الأخْذ بما فيه صَلاح قُلوبكم وأعمالكم؛ فإنَّ القلب هو محلُّ نظَر الله من العَبد، وبصَلاحِه تستَقِيم الجوارح، وتصلُح الأعمال، وتُسدَّد الأقوال؛ ففي الصحيح عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((إنَّ الله لا يَنظُر إلى أجسامكم ولا إلى صُوَركم، ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم))؛ رواه مسلم. وفي الصحيحين من حديث النُّعمان بن بشير رضِي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((إنَّ الحلال بيِّن، وإنَّ الحرام بيِّن... )) الحديث، وفيه قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ألاَ وإنَّ في الجسد مضغةً؛ إذا صلَحَتْ صلَح الجسد كلُّه، وإذا فسَدت فسَد الجسد كلُّه؛ ألاَ وهي القلب)).