وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثاني عشر ( العقيدة). 37 9 276, 381
فالواجب على جميع المسلمين العارفين بحالهم الإنكار عليهم، وبيان سوء تصرفاتهم وأنها منكرة، ورفع أمرهم إلى ولاة الأمور إذا كانوا في بلاد إسلامية حتى يعاقبوهم بما يستحقون شرعا، حسما لشرهم وحماية للمسلمين من أباطيلهم وتلبيسهم. والله ولي التوفيق [1]. هذه الأسئلة والأجوبة برنامج نور على الدرب، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 5/276). فتاوى ذات صلة
قال ابن قدامة تعليقا على أثر عائشة: " لو كفرت لصارت مرتدة يجب قتلها ولم يجز استرقاقها ". قال الشيخ الشنقيطي: " التحقيق في هذه المسألة – يعني تكفير الساحر - هو التفصيل. فإن كان السحر مما يعظم فيه غير الله كالكواكب والجن وغير ذلك مما يؤدي إلى الكفر فهو كفر بلا نزاع، ومن هذا النوع سحر هاروت وماروت المذكور في سورة " البقرة " فانه كفر بلا نزاع.. ما هي عقوبة الساحر في الإسلام؟ - اللجنة الدائمة - طريق الإسلام. وإن كان السحر لا يقتضي الكفر كالاستعانة بخواص بعض الأشياء من دهانات وغيرها فهو حرام حرمة شديدة ولكنه لا يبلغ بصاحبه الكفر. هذا هو التحقيق إن شاء الله تعالى في هذه المسألة التي اختلف فيها العلماء. " عقوبة الساحر اختلف أهل العلم في عقوبة الساحر فذهب الحنفية إلى أن الساحر يقتل في حالين: الأول: أن يكون سحره كفرا, والثاني: إذا عرفت مزاولته للسحر بما فيه إضرار وإفساد ولو بغير كفر. وذهب المالكية إلى قتل الساحر, لكن قالوا: إنما يقتل إذا حكم بكفره, وثبت عليه بالبينة لدى الإمام, وعند الشافعية: إن كان سحر الساحر ليس من قبيل ما يكفر به, فهو فسق لا يقتل به، إلا إذا قتل أحداً بسحره عمداً فإنه يقتل به قصاصاً. وذهب الحنابلة إلى أن الساحر يقتل حداً ولو لم يقتل بسحره أحدا, لكن لا يقتل إلا بشرطين: الأول: أن يكون سحره مما يحكم بكونه كفرا مثل فعل لبيد بن الأعصم, أو يعتقد إباحة السحر.
وذَكَرَ الإمامُ النوويُّ إجماعَ العلماءِ على تحريم السِّحْرِ، وهذا كلُّه إذا كان سِحْرُها بواسطة الشياطين فإنَّها تكفر، ولكن إذا كان سحرها بالأدوية والعقاقير فلا تكفر، وإنَّما تكون عاصية. والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيِّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا. الجزائر في: ٢٢ رجب ١٤٢٧ﻫ الموافق ﻟ: ١٦ أوت ٢٠٠٦م ( ١) أخرجه البخاري في «الوصايا» باب قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: ١٠] (٢٧٦٦)، ومسلم في «الإيمان» (٨٩)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.