تلكم الروح التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان على وجه الأرض بشكل عام، وكل مسلم بشكل خاص، لديه القناعات الأكيدة بشمولية العمل الخيري، واتساع فضاءاته، حيث يتلخص ذلك في قول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بأن "خير الناس أنفعهم للناس"، حيث لم يحدد صلوات الله وسلامه عليه، عرقاً أو جنسية أو طائفةً أو فكراً ما، في موجبات وتكليف الأداء الخيري والإنساني، وذلك لأن الإنسان هو مقصد الخير، وأصله، وأساسه، ومحوره، حيث يقول سبحانه وتعالى: "ولقد كرمنا بني آدم".
النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية اليوم ليس على #إسرائيل فحسب بل هزمت مشروع تحويل العرب لعبيد والذي استخدم به #توني_بلير بعض عرب لحرق الشعوب كي تتسيد #إسرائيل باتفاقات إبراهام ويجب أن لا ننسى #صنعاء التي تصد مشروع الشر هذا منذ 2015 حتى وجهت له #فلسطين_تنتصر القاضيه #غزة_تنتصر — Mahmoud Refaat (@DrMahmoudRefaat) May 21, 2021 وتساءل الباحث السعودي سعد الفقيه (رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح) "هل ما حققته غزة يخضع للمقاييس السياسية البشرية الطبيعية أو هو معجزة خارقة للعادة؟". وجود إسرائيل في قلب الوطن العربي والإسلامي يهدد 3 دول عربية. وأجاب بقوله "بل هو معجزة بامتياز، لا يكاد يوجد له مثيل في التاريخ". وأضاف في تدوينة أخرى "خصم غزة الرئيسي هو الكيان الصهيوني الذي يمتلك ترسانة سلاح هي الأكثر تدميرا وتطورا في العالم، وتحت تصرفه أفضل تكنولوجيا عرفها البشر، ومعظم الشعب متدرب على القتال، وحاصل على أحدث أنواع التدريب، ولديه أرقى وسائل التجسس وجمع المعلومات البشرية والتقنية. هذا الكيان الصهيوني مدعوم دعما غير محدود ماديا وسياسيا وعسكريا واستخباريا وإعلاميا من أقوى دولة في العالم (أمريكا) ثم الاتحاد الأوروبي ثم من كثير من دول العالم الأخرى، وإسرائيل لديها ضوء أخضر تفعل ما تشاء في خرق ما يسمى القانون الدولي من قتل ودمار وتشريد".
المصدر شوقى الفرا، الكاتب
وفرض الكونجرس إدراج هذه القضية في إطار أية تسوية للصراع في الشرق الأوسط، على أساس المقايضة اللاأخلاقية، ووضعهم بين خيارين، إما تعويض يهود الدول العربية بعشرات المليارات، وإما إجبار تلك الدول على التنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى فلسطين التاريخية، وكأن حق العودة تملكه هذه الدول وليس اللاجئين أنفسهم! من هنا فان القاعدة المصلحية التي حكمت نظرة الولايات المتحدة لقضية اللاجئين بعيون صهيونية، تقتضي من الفلسطينيين توظيفها عبر العزف على وتر تهدد المصالح الأمريكية. وجود إسرائيل في قلب الوطن العربي والإسلامي يهدد بالرحيل. أولا: عبر تحريك ملايين اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين حول العالم، وخاصة اللاجئين في المنطقة العربية، للقيام بأعمال تمس وتهدد المصالح الأمريكية، بشكل كفيل بإقناع الإدارة الأمريكية أن وجود "اسرائيل" بات أحد أكبر الأخطار التي تهدد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة التي تفيض عليها اللبن والعسل. ثانيا: عبر توظيف مختلف الوسائل الإعلامية كمواقع التواصل الاجتماعي، والاعلانات الممولة، ووسائل التواصل الجماعي والشخصي، لناحية إقناع الرأي العام الأمريكي وصناع القرار فيها أن "اسرائيل" باتت من جانب عبئا لا يمكن احتماله لتسببها بتهديد المصالح الأمريكية بدل حمايتها، ومن جانب آخر بيان كيف باتت "اسرائيل" تستنزف أموال دافع الضرائب الأمريكي لصالح حماية ورفاهية كيان تمييز عنصري يعود عليهم بالضرر ماديا واخلاقيا.
استخدام "سلاح" الفن ليس جديدا، فاعداء الجمهورية الاسلامية في ايران ومحور المقاومة والقضية الفلسطينية، وفي مقدمة هؤلاء الصهيونية العالمية استخدموا هذا السلاح بكثافة، لاسيما بعد تراجع المحور الامريكي الاسرا ئيلي العربي الرجعي امام محور المقاومة، فكلما تعرض المحور الامريكي لصفعة، نرى ظهور افلام تحاول النيل من انتصارات محور المقاومة، كما هو حال فيلم "300" الامريكي الذي تجاوز في عنصريته فيلم "القادسية" الصدامي، ولا نعتقد ان يكون فيلم "محارب الصحراء " السعودي افضل حالا من الفيلمين السابقين. الدعاية السعودية التي ترافق الفيلم، حالها حال الدعاية الصدامية التي رافقت فيلم" القادسية"، التي كانت تروج لقيادة الطاغية صدام للعرب "ضد الفرس"، فهي تحاول اظهار السعودية على انها ستوحد العرب "ضد الفرس" ايضا، ولكن فات السعودية ان المواطن العربي هو اذكى من ان يقع تحت تاثير دعايتها الصفراء، فالعرب الذي تريد السعودية توحيدهم، هم العرب المتصهينة وعرب التطبيع والعرب التي أدمنت اهانات وصفعات امريكا، اما عرب المقاومة والرافضين للهيمنة الامريكية والاحتلال الاسرا ئيلي ، فليس للسعودية عليهم من سلطان. ا لايرانيون او الفرس، الذين تستهدفهم الدعاية السعودية، والتي استهدفتهم الدعاية الصدامية من قبل، والتي مازالت تستهدفهم الدعاية الغربية والصهيونية، هم اليوم من اكثر شعوب العالم تمسكا بتعاليم الاسلام، وفي مقدمتها نصرة المظلومين والدفاع عنهم في وجه الظالمين، لذلك نراهم اليوم اكثر شعوب العالم دفاعا عن فلسطين، وقدموا الغالي والنفيس على هذا الطريق، ولهذا السبب بالذات هم مستهدفون من قبل الصهيونية العالمية واذيالها من الرجعية العربية، وان الايرانيين يفتخرون عندما تعتبرهم الصهيونية العالمية، اكبر خطر يهدد وجودهم، والعار كل العار للعرب المطبعين، ورافعي لواء العروبة الامريكية والصهيونية.