والعبد لن يستطيع أن يصل إلى درجة الإحسان إلا بأن يعبد الله كأنه يعاينه وينظر إليه، فإنه إذا استحضر ذلك عند أداء العبادة، فلن يترك شيئًا يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت واجتماع القلب والاعتناء بإتمام العبادة إلا أتى به، وبذلك يكون قد حقق تعريف الإخلاص في العمل.
ليس صحيحا القول أن الأمة تعيش أوهام الماضي ولا تقدم أصيلا للإنسانية, ونكرر أن العلة في الدين والتعصب والإندساس الطوباوي في الغابرات. الأمة تتعرض لهجمات متواصلة متعاظمة, ذات مهارات عسكرية وفكرية وثقافية, وتستند على نظريات نفسية وسلوكية معقدة ومتطورة. والمطلوب منها أن تتحدى وتواجه, لا أن تولول وتنوح وتجلد ذاتها, وتجتهد نخبها بتمريغ رأسها في أوحال النكبات والإنتكاسات, والإمعان في دحرها في الأوجاع الدونية القاهرة. شكران مرتجى تقدم مشهداً كوميدياً بعد وفاة والدتها. فالأمم تتحدى ولا تستكين, فتكون, وأمتنا يأخذ بتلابيب وعيها المفكرون والمثقفون إلى ميادين الإستكانة والخنوع والتبعية, ويبررون تداعياتها بما ليس فيها, وبتصوراتهم السلبية التي يسقطونها عليها. فهل وجدتم كتابات تتحدى بعزيمة صادقة وتفاؤل مستقيد؟ مّن يتصفح كتب المفكرين عبر مسيرة قرنين سيكتشف أنها ذات أساليب تظلمية ونحيبية, وكأنها تدوِّن مَقاتل وفجائع أجيال, وما حاولت تعلم الكتابة بمداد الإرادة المتوثبة المنطلقة نحو مستقبل آمن عزيز. إنها كتابات سوداوية قاسية!! ويُحسب أصحابها مفكرون ومجتهدون وباحثون, ومجددون ونهضويون وتنويريون, وما هم كذلك لا من بعيد ولا من قريب, بل إتخذتهم القِوى الطامعة في الأمة كوسائل لتمرير أجنداتها, وتحقيق مشاريعها العدوانية, فوصلت أحوالها إلى قيعان الحضيض الدامي.
الكاتب/سمير داود حنوش مالكم كيف تحكمون؟ هل يوجد أبلغ من هذا الوصف والعبارة في حكمكم أيها الساسة؟ وهل تُدركون معنى السيادة في مفهوم النظام السياسي الذي أنتم جزء منه؟ هل يستطيع من إستطاع منكم أن يجد تفسيراً في مخيلته لمفهوم السيادة أو تفسير معانيها؟. بحث عن الإخلاص في العمل - موضوع. أكاد أُجزم انكم لاتدركون ان للسيادة لون وطعم واحد وانها لاتتلون وفق الأهواء والمصالح ولاتتعدد حسب مقتضيات المصلحة الشخصية والحزبية والفئوية. السيادة.. أيُها الساسة هي مفهوم واحد وتعريف لايقبل القسمة على إثنين فمحاولات السكوت وغض البصر عن التوغل والقصف التركي الذي طال القرى والمزارع في إقليم كردستان وتبرير هذا التوغل بالإتفاقيات السابقة التي عقدها نظام صدام حسين مع الجانب التركي لاتشفع لهذا السكوت والتبرير وكأن شيئاً لم يحدث، خصوصاً مع ذلك التدمير الهائل في الثروات الطبيعية والقرى المأهولة بالسكان من جانب القوات التركية المدججة بالسلاح وهي تقتحم تلك المناطق. في مقابل ذلك كان الرفض والإستنكار للقصف الإيراني الذي وصل إلى حدّ مطالبة بعض الأصوات في حكومة الإقليم بتدويل قضية هذا القصف في أروقة الأمم المتحدة الذي إستهدف مواقع على أرض الإقليم يجري التخطيط فيها لأعمال مشبوهة أو معادية لطهران حسب إدعاء الجانب الإيراني.
[٤] وفيما يتعلق بحكم الإخلاص فإنه واجبٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ، فقد أمر الله تعالى عباده بالإخلاص له بالعبادة ، وذلك في قوله تعالى: (نَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ) ، [٥] وأمر عباده أيضاً بالإخلاص له في الدّعاء، وذلك في قوله تعالى: (وَأَقيموا وُجوهَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ كَما بَدَأَكُم تَعودونَ). [٦] [٧] وفي حال جاءت المسلم وساوس من الشّيطان الرّجيم خلال مجاهدته نفسه في إخلاصها، فينبغي عليه أن يستعيذ بالله تعالى من الشّيطان الرّجيم، ويردّد: أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم، وإن كانت هذه الوساوس في ازدياد فعليه أن ينفث عن يساره ثلاث مرّات، ويستعيذ من الشّيطان. [٨] كيفيّة الإخلاص لله في العمل على المسلم أن يخلص لله تعالى في عمله، وقوله، ونيّته، وحتى يحقّق الإخلاص فعليه التّحلي بالصّفات الخاصّة بالإخلاص، والقيام ببعض الأفعال الّتي تؤدّي لتحقيق ذلك، وفيما يأتي بيانٌ لبعض هذه الصّفات والأعمال: [٩] [٣] السّعي لعدم إظهار العمل الّذي يقوم به، فالمسلم المخلص بصدقٍ لله تعالى في عمل لا يحبّ أن ينظر النّاس إليه.
-ابدأ بتعريف الطفل معنى كلمة مثابرة, تحدث معه عن قيمة الاجتهاد و التفانى فى العمل, عن النجاح الذى يأتى بعد العمل الجاد, احك عن مواقف ثابرت فيها حتى النجاح, و حينما تلمح من الطفل مثابرة أشر بوضوح إلى هذه الصفة الحميدة و أثرها على النجاح و شجعه على مثابرته و اجتهاده. – يمكنك أيضا أن تتحدث معه عن الاستسلام أو اليأس و أثر ذلك, احك له عن مواقف او من خلال الأفلام و القصص ( مثل الضفدعة التى تركت نفسها تغرق فى إناء القشدة, بينما زميلتها أخذت تتحرك طوال الليل و تضرب بأرجلها محاولة النجاة حتى تحولت القشدة إلى زبد و نجت الضفدعة بينما غرقت الأخرى بسبب اليأس و الاستسلام). – ساعده على عمل جداول أو مخططات للمهمة التى عليه إنجازها بحيث يضع علامة أو ستيكر على كل مهمة أو جزء تم إنجازه. حينما يرى الطفل التقدم الذى يحرزه بشكل ملموس أمامه يساعده ذلك على زيادة حماسه و دافعيته. يمكن عمل ذلك فى لوحة تعلق فى غرفته أو ملف يحتفظ به أو بأى شكل يناسب ميول الطفل. – ابتعد عن العبارات المحبطة و قل له دائما كلاما مشجعا عن ثقتك فى قدرته على النجاح. يجب أن يكون لديك توقعات و أن تؤمن بقدرته على تحقيقها. - علّمه التخطيط و تنظيم الوقت لمساعدته على إتمام ما يرغب فى فعله.
ينعدم الإخلاص في العمل بفعل العديد من العوامل، وعلى رأسها حاجة العاملين إلى تلبية متطلباتهم كاملة غير منقوصة، حيث يدفعهم ذلك إلى التركيز على الكم عوضاً عن النوع، ومن العوامل الأخرى أيضاً عدم وجود الإدارة الناجحة التي تحفّز العاملين، فجلُّ ما تهتم به الإدارات في الغالب هو زيادة العوائد الماديّة على حساب الإتقان والإبداع، ممّا يقتل أي حافز في نفوس العاملين، ومما يجعلهم غير مبالين ولا مكترثين بما يقومون به من أعمال. كما ويلعب اليأس المجتمعيّ دوراً كبيراً في ضياع الإتقان والإخلاص، وعلاج هذا المسبب يقع أولاً وأخيراً على الحكومات التي أفقدت شعوبها ثقتهم فيها، وفقدان الشعوب ثقتهم في حكوماتهم وفي أي محاولة جادة للإصلاح يفقدهم الأمل في المستقبل المشرق، وبالتالي يضيع الإخلاص في العمل، بسبب يقينهم بعدم جدوى أي محاولة مهما كانت. استعادة الإخلاص والإتقان يجب أولاً أن يجعل الإنسان عمله خالصاً لوجه الله تعالى، فعندئذ لن يضيره أي شيء، وستخرج تحف فنية من بين يديه، كما ويجب عليه أن يتعلم جيداً، ويلمَّ بمهنته وحرفته، وأن يعرف أدق التفاصيل، وأن يعمل بها أساساً لرغبة متأججة داخله وليس لهثاً وراء المال فقط، فعلى القادة الروحيين أن يبثوا الحماسة في المجتمع، وأن يدفعوا الأفراد دفعاً نحو الأفضل، فذلك أدعى للارتقاء بالمجتمع، والنهضة بالأمة.