آيات قرآنية عن رحمة الله قد يتم تعويض Microsoft وشركائها إذا اشتريت شيئًا من خلال الارتباطات الموصى بها في هذه المقالة. آيات قرآنية عن عدم القنوط من رحمة الله آيات قرآنية عن لطف الله بعباده آيه عن لطف الله بعباده من القرآن الكريم أجمل كلمات في حب الله دعاء عن رحمة الله عبارات جميلة عن رحمة الله بعبده عبارات جميلة عن لطف الله بعباده عبارات رائعة عن لطف الله عبارات عن حب الله لعباده عبارات عن لطف الله الخفي عبارات عن لطف الله ورحمته بعبداه عن رحمة الله الواسعة عن لطف الله بعبده كلمات عن الأمل في رحمة الله كلمات عن الثقة في الله كلمات عن المحن ورحمة الله كلمات عن رحمة الله كلمات عن شكر الله على نعمه كلمات عن لطف الله الخفي كلمات عن لطف الله بعباده كلمات عن لطف الله لورقة بن نوفل 22/22 شريحة
أما بعد: حين تتابع الكوارث والنكبات، وتتفاقم الأزمات والمشكلات، وتزداد الأخطار والمخاوف، فلا ملجأ إلا إلى الله تعالى، ولا مفزع إلا إلى عبادته سبحانه، ولا سلوان إلا في كتابه عز وجل. وفي كتابه أسماؤه وصفاته وأفعاله التي من أدمن على مطالعتها وفهمها امتلأ قلبه بالإيمان واليقين، فزاد توكله، وتبددت مخاوفه، فواجه الأخطار بعزم وثبات. ومن أسماء الله تعالى اللطيف، ومن صفاته سبحانه لطفه بعباده، وقد كرر ذكره في القرآن؛ ليركن قارئه إلى الله تعالى، ويطمئن للطفه سبحانه مهما عظمت الكروب والشدائد، وازدادت الأخطار والمخاوف؛ ذلك أن علم المؤمن بلطف الله تعالى به يعينه على ذلك كله. ولطفه سبحانه يدور على معنيين عظيمين يحتاجهما المؤمن، وهما: أن علمه سبحانه دقَّ ولطف حتى أدرك السرائر والضمائر والخفايا، والمعنى الثاني: أنه يوصل لعباده المؤمنين مصالحهم، ويدفع عنهم ما أهمهم من أخطارهم بطرق لا يشعرون بها ولا يتوقعونها. وكم في هذين المعنيين من طمأنينة لقلوب المؤمنين، وربط عليها، وتثبيت لها. كلمات عن لطف الله بعباده مكتوبة وبالصور. وفي المعنى الأول آيات عدة تدل على دقة علم الله تعالى { ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 102-103].
وأما المعنى الثاني للطفه سبحانه، وهو إيصال المصالح لعباده من حيث لا يشعرون ولا يتوقعون، فجاء في قصة يوسف عليه السلام، فإنه أُلقي في الجب وهو مظنة الهلكة، ثم بيع عبدا وهذا مظنة الاستمرار في العبودية، وقضاء العمر في خدمة من اشتروه، ثم اتهم بامرأة العزيز فسجن، وهذا مظنة البقاء في السجن إلى الموت؛ لقوة العزيز وتمكنه. ولو نجا يوسف من بعضها لم ينج من جميعها؛ فجب ثم رق ثم سجن، ولكن ألطاف الله عز وجل على غير حسابات البشر؛ إذ جعل ابتلاءات يوسف عليه السلام هي السلم الذي يوصله للمجد والعلياء، والتمكين في الأرض؛ إذ برميه في الجب نقلته القافلة من مكانه في الصحراء إلى المدينة التي بها قصر الملك، وبيعه رقيقا أوصله إلى بيت العزيز، وفتنة امرأة العزيز به أوصلته إلى السجن، وهو العتبة الأخيرة ليصل إلى الملك عن طريق تعبير رؤياه بعد أن عبر للسجينين رؤياهما. وفي هذه السلسلة من الابتلاءات التي يكتنفها لطف الله تعالى ويحيط بها من كل جانب بلغ يوسف عليه السلام المنزلة، وجعل على خزائن الأرض، وجيء بأبويه وإخوته إليه، وبعد أن استعرض يوسف لأبيه ما جرى عليه ختم ذلك بما أخبر الله تعالى عنه أنه قال: { إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف: 100] فجعل سبحانه ابتلاءات يوسف ممهدات لرفعة منزلته، وعلو مكانته، وذلك بلطفه سبحانه بحيث لم يشعر يوسف بذلك، ولا شعر به إخوته الذين مكروا به.
كلمات عن لطف الله الخفي الشيخ عثمان الخميس - YouTube
قال ابن القيِّم رحمه الله في كتابه " عُدَّة الصابرين ": (فالشكوى إليه سبحانه لا تُنافِي الصبر الجميل، بل إعْراض عبده عن الشكوى إلى غيره جملة، وجعْل الشكوى إليه وحدَه هو الصبر، والله تعالى يبتَلِي عبده ليسمع شكواه وتضرُّعَه ودعاءَه، وقد ذَمَّ سبحانه مَن لم يتضرَّع إليه، وهو تعالى يَمقُت مَن يَشكُوه إلى خلْقه، ويحبُّ مَن يشكو ما به إليه، وقيل لبعضهم: كيف تشتَكِي إليه ما ليس يخفَى عليه؟ فقال: ربي يرضى ذُلَّ العبد إليه). اهـ. ماذا يخبِّئ لنا القدَر؟ هذا ولد، وهذا مرض، وهذا مات، وماذا يخبِّئ لنا القدر؟ إنَّني كلَّما تدبَّرتُ هذا السؤال، هان عليَّ الكثير، وازددتُ فقرًا على فقري، وقد قرَّره النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بقوله: ((إني رسول الله ولا أدري ما يُفعَل بي - أو قال: ما يفعل الله بي! )). يا ألله!
وحين يشتد الكرب، ويعظم الخطب، فإنه لا غنى لأهل الإيمان عن ملاحظة لطف الله تعالى في كل أمر يقع. فمن لطف الله تعالى انكشاف الأعداء وظهورهم على حقيقتهم، وتجلي آيات القرآن في الكفار والمنافقين وكأنها تتنزل هذه الأيام. والوعي بحقيقة الأعداء هو أول مراحل النصر. ومن لطف الله تعالى ذهاب جميع الأسباب المادية إلا سبب الله تعالى، وانقطاع الحبال إلا حبله، فلا حول للعباد ولا قوة إلا به سبحانه في مقابلة بلائهم، ومواجهة أعدائهم، وهذا سبب لطيف من اللطيف الخبير يُرجع الناس لدينهم، ويزيد في إيمانهم وعبادتهم. وفيها أن الله تعالى بلطفه، وخفاء تقديره على البشر، قد يسوق الأعداء بمكرهم وكيدهم إلى هلاكهم ودمارهم من حيث لا يشعرون، كما قد مكر سبحانه بالمكذبين من الأمم السابقة لما مكروا بالرسل بالمؤمنين. وما على أهل الإيمان إلا اللجوء لربهم سبحانه، ومراجعة دينهم، وتجديد توبتهم، وملاحظة لطف الله تعالى في كل ما يجري عليهم وعلى أمتهم، وسيبدل الله تعالى حالهم من حيث لا يشعرون، وما ذلك على الله بعزيز. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسول محمد وآله وصحبه أجمعين.