أول سؤال يتبادر لذهنك هو ربنا يضحك ؟؟ سبحان الملك يضحك الله لعباده كما يليق بجلال وجهه و عظيم سلطانه الضحك من صفات الله: الضحك صفة لله عز وجل نثبتها له تعالى كما يليق بجلاله وعظمته، ولا نحرّفها ولا نؤولها، ولا نقول يعني هو الرضى. فإذا رأيت في كلام بعض المؤلفين تفسير ضحك الله عز وجل بأنهّ رضاه فأعلم أنه تأويلٌ منبوذ، وأنه تحريف في الصفات. وقد جاء في الحديث الصحيح أيضاً: (أن الله سبحانه وتعالى ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق، ويضحك أحسن الضحك). وقد فسره ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسيره لما عرض لهذا الحديث الذي رواه أحمد (؟؟) بأن نطق السحاب وضحكه هو البرق والرعد. هل الله يضحك اسلام ويب - إسألنا. سؤال: هل يضحك الله سبحانه وتعالى ؟ إن الله إذا ضحك من شيء فهو يدل على رضاه سبحانه وتعالى، لكن ليس الضحك هو الرضى. فهما صفتان كل واحدة منهما لها معنى وإن دل الضحك على الرضى، فإذا رأيت في كلام بعض المؤلفين تفسير ضحك الله عز وجل بأنهّ رضاه فأعلم أنه تأويلٌ منبوذ… نعم إن الله تبارك وتعالى يضحك كما ورد هذا فى عددٍ من الأحاديث الصحيحة. "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو يضحك ربنا ؟ قال: نعم. قال: لن نعدم من ربٍ يضحك خيراً" رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة.
حَتَّى انْقَطَعَتْ بِهِ الأَمَانِيُّ، قَالَ: اللَّهُ ذَلِكَ لَكَ، وَمِثْلُهُ مَعَهُ رواه البخاري (7437) ، ومسلم (182). ثانيا: ضحك الله سبحانه لا يشبه ضحك أحد من خلقه، كما هو الأصل العام المقطوع به ، المجمع عليه ، في كل ما ثبت لله جل جلاله من الأسماء والصفات: أن ذلك كله لائق برب العالمين ، جل جلاله ، يوصف به على وجه الكمال والجمال والجلال ، لا يشبه في ذلك أحدا من خلقه ، ولا يشبهه أحد من خلق ؛ قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الشورى: 11. فلا تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل لصفات الله سبحانه، بل نثبتها كما جاءت في النصوص، ولا يجوز تأويلها عن ظاهرها ولا يجوز تشبيه الله بخلقه. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجري رَحِمَهُ اللَّهُ: " اعْلَمُوا ، وَفَّقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ لِلرَّشَادِ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ: أَنَّ أَهْلَ الْحَقِّ يَصِفُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ عَزَّ وَجَلَّ, وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. وَهَذَا مَذْهَبُ الْعُلَمَاءِ ، مِمَّنِ اتَّبَعَ وَلَمْ يَبْتَدِعْ.
الحمد لله. أولا: صفة الضحك لله سبحانه: من الصفات الفعلية ، الخبرية ، الثابتة لله عز وجل ، على الوجه اللائق به سبحانه ؛ بما لا يشبه صفات المخلوقين. وقد وردت أدلة كثيرة من السنة المرفوعة الصحيحة تدل على ذلك ، منها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ يَدْخُلَانِ الْجَنَّةَ ؛ يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلُ ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى الْقَاتِلِ فَيُسْتَشْهَدُ رواه البخاري (2826) ، ومسلم (1890). ومنها: ما جاء في الحديث الطويل في آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة دخولا: وفيه أن الرجل يظل يدعو ويلح ، ويرجو من الله أن يدخله الجنة بعدما أخرجه من النار ، وجعله على باب الجنة، حتى يقول: أَيْ رَبِّ، لاَ أَكُونَنَّ أَشْقَى خَلْقِكَ!! فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ مِنْهُ. فَإِذَا ضَحِكَ مِنْهُ، قَالَ لَهُ: ادْخُلِ الجَنَّةَ. فَإِذَا دَخَلَهَا ، قَالَ اللَّهُ لَهُ: تَمَنَّهْ!! فَسَأَلَ رَبَّهُ ، وَتَمَنَّى، حَتَّى إِنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ، يَقُولُ: كَذَا ، وَكَذَا.