وقال بعضهم: "أضمر الخبر", وإضمار الخبر أحسن في الآية أيضاً, وهو في الكلام. ). [معاني القرآن: 3/42] قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ( {زمرا}: فرقا بعضهم على إثر بعض). [غريب القرآن وتفسيره: 326] قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {زُمَرًا}: فرقاً). وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. [العمدة في غريب القرآن: 262] تفسير قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)} قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {طبتم... }:أي: زكوتم, {فادخلوها}). [معاني القرآن: 2/425] قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {زمراً}: جماعات في تفرقة, وبعضهم على أثر بعض, واحدتها زمرة, قال الأخطل: شوقاً إليهم ووجداً يوم أتبعهم= طرفي ومنهم بجني كوكبٍ زمر). [مجاز القرآن: 2/191] (م) قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( { وسيق الذين اتّقوا ربّهم إلى الجنّة زمراً حتّى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلامٌ عليكم طبتم فادخلوها خالدين}: مكفوفٌ عن خبره, والعرب تفعل مثل هذا، قال عبد مناف بن ربع في آخر قصيدة: حتى إذا أسلكوهم في قتائدةٍ= شلاًّ كما تطرد الجمّالة الشّردا وقال الأخطل أيضاً في آخر قصيدة: خلا إن حياً من قريش تفضلوا= على الناس أو أن الأكارم نهشلا).
حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها " جواب إذا ، وهي سبعة أبواب. وقد مضى في ( الحجر). " وقال لهم خزنتها " واحدهم خازن نحو سدنة وسادن ، ويقولون لهم تقريعاً وتوبيخاً " ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم " أي الكتب المنزلة على الأنبياء. " وينذرونكم " أي يخوفونكم " لقاء يومكم هذا قالوا بلى " أي قد جائتنا ، وهذا اعتراف منهم بقيام الحجة عليهم " ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ""لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين " [هود: 119]. يخبر تعالى عن حال الأشقياء الكفار كيف يساقون إلى النار وإنما يساقون سوقاً عنيفاً.
{وقضي بينهم بالحقّ وقيل الحمد للّه ربّ العالمين}: فابتدأ اللّه - عزّ وجلّ - خلق الأشياء بالحمد, وختمه بالحمد، فقال: {الحمد للّه الّذي خلق السّماوات والأرض وجعل الظّلمات والنّور} فلما أفنى الخلق وبعثهم وحكم بينهم، فاستقر أهل الجنة في الجنة, وأهل النار في النار ختم بقوله: {الحمد للّه ربّ العالمين}. [معاني القرآن: 4/364] قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين}: فختم بالحمد كما بدأ به. [معاني القرآن: 6/198] قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): ( {حافين}: أي: طائفين من حول العرش، يقال: قد حفت العساكر بملكها، إذا طافت به). [ياقوتة الصراط: 448]