[frame="7 80"] هل تجوز صلاة الاستخارة في أمر الطلاق؟ الجواب: الحمد لله تشرع صلاة الاستخارة في الأمور المباحة، أو في المفاضلة بين المستحبات، أما الواجبات والمستحبات والمحرمات والمكروهات، فلا تشرع فيها الاستخارة. جاء في "الموسوعة الفقهية" (3/243): " فالاستخارة لا محل لها في الواجب والحرام والمكروه, وإنما تكون في المندوبات والمباحات، والاستخارة في المندوب لا تكون في أصله; لأنه مطلوب, وإنما تكون عند التعارض, أي إذا تعارض عنده أمران أيهما يبدأ به أو يقتصر عليه ؟ أما المباح فيستخار في أصله" انتهى. ثانياً: طلاق المرأة تدور عليه الأحكام الخمسة. هل تشرع الاستخارة في الطلاق ؟ - YouTube. جاء في " زاد المستقنع ": "يباح للحاجة ، ويكره لعدمها ، ويستحب للضرر ، ويجب للإيلاء ، ويحرم للبدعة" قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: قوله: " يباح للحاجة " أي: حاجة الزوج، فإذا احتاج، فإنه يباح له، مثل أن لا يستطيع الصبر على امرأته، فإذا احتاج، فإنه يباح له أن يطلق…. " انتهى من "الشرح الممتع" (13/8) وفي هذه الحال يستحب للزوج قبل أن يطلق أن يستخير الله في أمره ، أما مع استقامة الحال، لم تشرع له الاستخارة؛ لأن الطلاق في هذه الحال يكون مكروهاً. وهكذا لو وجب عليه طلاقها لم تشرع الاستخارة، كما لو اكتشف عدم عفتها ولم تتب، فإن الواجب عليه طلاقها وعدم إمساكها… وهكذا المرأة يباح لها طلب الطلاق، إذا تضررت من زوجها كما لو لم ينفق عليها أو كرهته لسوء خلقه أو لضعف في دينه أو غير ذلك من الأسباب.. ، فيستحب لها أن تستخير في طلب الطلاق، أما مع استقامة الحال، فيحرم عليها طلب الطلاق، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة) صححه الألباني في صحيح أبي داود.
طريقة صلاة الاستخارة قبل الزواج و الخطوبه و الطلاق.. شرع الله صلاة الاستخارة رحمة بعباده وتوجيهاً لقلوبهم في طلب الحاجات منه سبحانه وتعالى، ومنعاً من الحيرة التي تطرأ في نفوسهم، حيث أمر الله بها حينما يكون المسلم حائرا بين اختيارين، كلاهما خير، وهي تعتبر واحدة من السنّن التي حثنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يُعَلِّمُ أصحابَه الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها.
فوائد نافعة في الاستخارة صلاة الاستخارة وكيفيتها: إذا احترت في أمر أو أقبلت على أمر وأردت الاستخارة، فيجب أن تعلم أن الاستخارة من السنة، وأنها أمر مندوب، قد روى البخاري عَنْ جَابِرٍ t قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ … تابع قراءة فوائد نافعة في الاستخارة
وحتى تكون الاستخارة صحيحة في أمر الطلاق لا بد من: تحديد مشكلة الطلاق ومحاولة العمل على حلها، أخذ المشورة من الآخرين فقد يكون سداد الأمر بأخذ المشورة من أهل العلم وطريقة لتيسير الأمور للأفضل والأخير، ولا بد من الابتعاد عن الأهواء الشخصية، فلا يمكن أن يكون لك النية الخالصة بالطلاق، ومن ثم تستخير وتقول هذه نتيجة الاستخارة، أعط نفسك والطرف الآخر الفرصة لإصلاح الأمور فعلى الغرم أن صلاة الاستخارة أمر محبب عند الله إلا أن الطلاق من أبغضه لديه لأنه فيه أثر كبير على النفس لكلا الطرفين وعلى الأطفال. بعد تحديد المشكلة ومحاولة اتخاذ كافة السبل لإصلاح الأمور لا بد التعامل معها بطريقة حكيمة وعقلية وترجيح السلبي والإيجابي، ورؤية الأثر المترتب على اتخاذ قرار الطلاق من ثم العمل بما تم الوصول إليه، خلال هذه العملية وبعد الاستخارة ستكون الأسباب ميسرة لاتخاذ القرار السليم بطريقة فيها سلام نفسي. لا يوجد رؤيا أو أحلام في الاستخارة، فلا تنتظر رؤيا معينة ومن خلالها تتخذ القرار في بعض الأحيان تكون الأحلام ناتجة عن أمر نفسي متمثل في زيادة التفكير في الأمر ولا يكون أساسها إلهي، وحتى لا تظلم ولا تظلم لا تخضع نفسك لحلم لتتخذ القرار بل حكم العقل أولا وأخيرًا.
والحاصل: تشرع الاستخارة للزوج في طلاق زوجته إذا كان الطلاق مباحاً ، وهكذا المرأة لها أن تستخير في طلب الطلاق ، إذا كان طلبها للطلاق لأمر يباح لها فيه طلب الطلاق. وفيما عدا ذلك لا تشرع الاستخارة للطلاق. والله أعلم [/frame]