[السعدي]. التوجيهات: 1- المعصية قد تكون سببًا لأنْ يختمَ الله على القلب فلا يستطيع الوصول إلى الحق، ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ ﴾ [البقرة: 7]. 2- فَصَّلَ الله أحوال الكافرين في آيتين، وأحوال المنافقين بثلاث عشرة آية؛ لأن خطر المنافقين أشدُّ من خطر الكافرين؛ فالمنافقون ينخدع بهم عوامُّ المسلمين، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 11]. 3- من صفات المنافقين احتقارُ الصالحين والتقليل من شأنهم، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 13]. مختصر تفسير القرآن تدبر وعمل لسورة البقرة (6-16). العمل بالآيات: 1- بيِّن لمن حولك الخطورةَ والأكاذيب ممن يزعمون أنهم يدافعون عن حقوق المرأة وهم يريدون تحرير الوصول إليها، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 11، 12]. 2- استعذ بالله من النفاق، ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8].
درس العلوم الشرعية ثم العلوم الشرعية في الجامعة الشرعية في حلب ثم التحق بالازهر في مصر فحصل على شهادة كلية الشريعة منها عام 1952 ثم تحصص في القضاء الشرعي ، بعد رجوعه من الازهر الشتغل ، حلب لما الثقافة الاسلامية ثم سافر الي المملكة العربية السعودية واشتغل في جامعاتها ثم التحق التحق مركز البحوث الإسلامية ثم اشتغل في رابطة الادعوه كمستشار للعجار العلمي وكان له دراسا يومي في الحرم المكي. أشهر كُتُبه. صفوة التفاسير ، المواريث في الشريعة الإسلامية. من كنوز السّنّة. روائع البيان في تفسير آيات الأحكام. قبس من نور القرآن الكريم. السنة النبوية قسم من الوحي الإلهي المنزّل. موسوعة الفقه الشرعي الميسر (سلسلة التفقه في الدين). الزواج الإسلامي المبكر سعادة وحصانة. التفسير الواضح الميسر. الهدي النبوي الصحيح في صلاة التراويح. مختصر تفسير القرآن تدبر وعمل لسورة البقرة (77 – 83). إيجاز البيان في سور القرآن. موقف الشريعة الغرّاء من نكاح المتعة. حركة الأرض ودورانها حقيقة علمية أثبتها القرآن. التبيان في علوم القرآن. عقيدة أهل السنة في ميزان الشرع. النبوة والأنبياء. رسالة الصلاة. المهدي وأشراط الساعة. المقتطف من عيون الشعر. كشف الافتراءات في رسالة التنبيهات حول صفوة التفاسير.
الوقفات التدبُّرية: ١- ﴿ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ﴾. يُستعان في تحصيل "السحر" بالتقرب إلى الشيطان بارتكاب القبائح: • قولًا؛ كالرُّقى التي فيها ألفاظ الشرك، ومدح الشيطان، وتسخيره. • وعملًا؛ كعبادة الكواكب، والتزام الجناية، وسائر الفسوق؛ [الألوسي]. مختصر تفسير القرآن تدبر وعمل لسورة البقرة (84-88). ٢- ﴿ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ﴾. كما أن الملائكة لا تُعاون إلا أخيار الناس المشبهين بهم في المواظبة على العبادة، والتقرُّب إلى الله تعالى بالقول والفعل؛ كذلك الشياطين لا تُعاون إلا الأشرار المشبهين بهم في الخباثة والنجاسة قولًا، وفعلًا، واعتقادًا؛ وبهذا يتميز الساحر عن النبي والولي؛ [الألوسي]. ٣- ﴿ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾. في هذه الآية وما أشبهها: أن الأسباب مهما بلغت في قوة التأثير فإنها تابعة للقضاء والقدر، ليست مستقلة في التأثير؛ [السعدي]. ٤- ﴿ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ﴾. أفادت الجملة الكريمة بجمعها بين إثبات الضُّرِّ ونفي النَّفْعِ مفاد الحصر، فكأنه سبحانه يقول: ويتعلمون ما ليس إلا ضررًا بحتًا؛ [طنطاوي].
[القرطبي]. 5- ﴿ وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 35] النهي عن القرب يقتضي النهيَ عن الأكل بطريقِ الأَولى، وإنما نهى عن القرب؛ سدًّا للذريعة، فهذا أصل في سدِّ الذرائع. [ابن جزي]. 6- ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 37] [سبحانه] سبقتْ رحمتُه غضبَه؛ فيرحم عبده في عين غضبه، كما جعل هبوط آدم سببَ ارتفاعه، وبُعدَه سببَ قُربِه، فسبحانه مِن توَّابٍ ما أكرَمَه، ومن رحيمٍ ما أعظَمَه! [الألوسي]. 7- ﴿ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 34] إياك يا بن آدم أن تتصف بصفةٍ اتصَف بها عدوُّ الله وعدوُّك! (إبليس اللعين) ، ألا وهي الاستكبار؛ فهو لم يرفض السجود فحسْبُ، بلى استكبرت نفسه، ورأى أنه أحرى بأن يُسْجَدَ له من آدم عليه السلام، فكانت النتيجة: اللعنة، والطرد، وأن كان من الكافرين. التوجيهات: 1- ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 37]، ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ﴾ [البقرة: 34].
٢- الإيمان بالله سبحانه هو الرضى بالدين كاملا، أما انتقاء بعض الأحكام ورد البعض الآخر فنوع من النفاق والعياذ بالله، ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَٰبِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ﴾. العمل بالآيات: ١- اسع في فك أسير بتقديم مال، أو بدعوة صالحة في جوف الليل، أو في ساعة إجابة، ﴿ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَٰرَىٰ تُفَٰدُوهُمْ ﴾. ٢- اطلب النصيحة من أحد الصالحين، واقبلها طالما أنها حق، ولا تردها لأنها لا توافق هواك، ﴿ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌۢ بِمَا لَا تَهْوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ ٱسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾. ٣- قل: «رضيت بالله ربا، وبمحمد ﷺ رسولاً، وبالإسلام دينًا». معاني الكلمات: ﴿ تُفَادُوهُمْ ﴾: تُحَرِّرُوهم مِنَ الأَسْرِ بدَفْعِ الفِدْيَةِ. ﴿ خِزْيٌ ﴾: ذُلٌّ، وَفَضِيحَةٌ. ﴿ وَقَفَّيْنَا ﴾: أَتْبَعْنَا. ﴿ وَأَيَّدْنَاهُ ﴾: قَوَّيْنَاهُ. ﴿ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾: جِبْرِيلَ عليه السلام. ﴿ غُلْفٌ ﴾: مُغَلَّفَةٌ مُغَطَّاةٌ.
[القرطبي]. التوجيهات: ١- الاستجابة للأوامر الشرعية بعد كثرة طرح الأسئلة المتكلفة نوع من التعنُّت أو التقوى الكاذبة، ﴿ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا۟ يَفْعَلُونَ ﴾. ٢- الله قادر على إظهارِ ما تخفيه من الذنوب؛ فلا تجعله أهون الناظرين إليك، ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَٱدَّٰرَْٰٔتُمْ فِيهَا ۖ وَٱللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾. ٣- المعاصي هي سبب قسوة القلب. العمل بالآيات: 1- ميزان القلب خلواته» انفرد بنفسك منشغلًا بعبادة من العبادات؛ فالله تعالى يعلم ما تُخفي وما تُظهر، ﴿ وَٱللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾. ٢- احذر طول العهد بمرققات القلوب، واعمل اليوم عملًا يرقق قلبك؛ ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِىَ كَٱلْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾. ٣- أرسل رسالة أو مقالًا عن بعض نماذج النفاق المعاصرة، ﴿ وَإِذَا لَقُوا۟ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ قَالُوٓا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوٓا۟ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِۦ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾. معاني الكلمات: ﴿ لاَ ذَلُولٌ ﴾: غَيْرُ مُذَلَّلَةٍ لِلْعَمَلِ.