وعندما يشعر بأي خوف يختبأ في أحضان أمه وبالتالي يظل ينمو هذا الشعور مهما نما الإنسان. درجات الحب عند الإنسان حب الأم لأبنائها حب الأم لأبنها حب موجود داخل كل أم لا تشعر به البنت إلى أن تتزوج وتصبح أم. فمنذ أن تلد أبنها تشعر بأنها اقتلعت جزء من جسدها يتحرك أمامها وينتقل من مكان إلى مكان. وكلما كبر أمام أعينها كلما يزيد القلق والخوف عليه من أي صعاب. حتى أن الأم حتى وإن كانت ليست بجوار أبنها فهناك شعور داخلي يأتي بداخلها. عندما تجد أبنتها فجأة شعر بأذى تشعر بوجع في القلب وتجري لتطمئن على أبنها. حب الأب والأخ هذا الحب من الشعور التي ينتمي أيضاً إلى الشعور الفطري الذي ينشأ بداخل الإنسان. منذ وجوده في الكون فيولد مع حب الأب والأخوات التي نشاركهم حياتنا وتفاصيلها. ونشعر دائماً أننا نريدهم في أفضل حال، وعندما يمر أي من الأخوات بلحظة جميلة في حياته يشعر القلب بالفرحة التي لا يستطيع السيطرة عليها. وكأنه هو من حدث له هذا الأمر وليس شخصاً أخر. الحب من أول نظرة. ونفس الأمر إن حدث شيء سيء لأخوته يشعر بنفس الحزن الذي في قلوبهم. ولا يستطيع أن يسيطر على حزنه إلى أن يرى أخيه بخير. هذا الشعور يعود إلى أن حب الأخ هو الرفيق الذي شاركنا تفاصيل حياتنا.
آخر عُضو مُسجل هو دلع حرب فمرحباً به. ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى:: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 15 بتاريخ الأربعاء يونيو 19, 2013 2:45 pm الأعضاء المتواجدون في المنتدى: لا أحد المفتاح: [ المدير] [ المشرف على المنتدى] مساهمات جديدة لا مساهمات جديدة منتدى مُقفل
فالحياة الزوجية شراكة قبل أن تكون علاقة جسدية، وهي إنما تقوم في الأساس على الحبّ والودّ والوئام، فبالحبّ ينسى الطرفان المشاكل التي قد تحدث بينهما، وبالودّ يتبادل الطرفان الاحترام والثّقة، وبالوئام يعيش الطرفان بسلام، على أنّ الإسلام أعطى الحقّ الكامل للفتاة أيضا أن تنظر للرجل الذي جاء لخطبتها، ومنحها حقّ الرّفض أو القبول، فهي التي ستقترن بهذا الشابّ وهي التي ستتزوّجه وهي التي ستتحمّل كل التبعات إن وافقت على طلبه، وهي وإن وكلت أمرها لوليّها لكن رأيها مطلوب شرعا ولا يحقّ لولي أمرها أن يجبرها على فعل لا ترتضيه، فهي قد بلغت من الرشد والعقل والتكليف ما يجعلها مؤهّلة لاختيار من تشاء. وفي المقابل نهى الإسلام عن النّظر المحرّم الذي يقع خارج هذا الإطار الشرعي خوفا من العلاقات المشبوهة، ولذلك أمر الشباب بغضّ البصر وعدم إطلاق العنان له من ذلك قوله تعالى: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون" فالله عز وجل ينبّهنا في هذه الآية الكريمة أن ما نفعله معلوم عنده سبحانه وتعالى، وهو الخبير بأمور العباد الذي خلقهم من العدم، ورغم ذلك فقد جعل النظرة الأولى الخاطفة دون تحديق لك، ولكن إذا تمعّنت النظر في المرأة أو تمعّنت المرأة النظر في الرجل فقد يورث ذلك الحرام ولذلك هو يحرّم هذا النوع خوفا من الوقوع في براثن الفساد.
وبما أنها سبّبت جرحا في القلب، إذ ربّما يتزوج الشاب بناء على رغبة من الأب أو الولي دون حبّ ودون ميل للفتاة التي اُختيرت أن تكون زوجة، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة فقد يختار لها وليّ الأمر منْ لا تشاركه المشاعر نفسها ولا يميل قلبها إليه، فيحدث جفاءٌ كبيرٌ في العلاقات ونفورٌ بين الزوجين لأدنى نزاع بينهما، وربما يحدث الشقاق الذي لا ينفع معه إلا الفراق، لأن هذه العادات عاندت الفطرة وأحدثت شرخا كبيرا في مشاعر الشباب، قد يدفعهم إلى التمرّد عليها أو إلى إغفالها وتحدّيها. "