حصل الفيلم على المرتبة السادسة من بين أفضل عشرة أفلام قُدمت في تاريخ السينما المصرية في استفتاء قامت به محلة (فنون) المصرية عام 1984. طالعوا كذلك لقاء مع هنري بركات في برنامج "زووم" يتحدث خلاله عن فيلم دعاء الكروان. مقال نُشر في ديوان العرب بعنوان دعاء الكروان بين الرواية والفيلم نُشر بتاريخ 2006-4-12. مقال نُشر في الحياة بعنوان ألف وجه لألف عام - "دعاء الكروان" لهنري بركات: التحفة المقتبسة من طه حسين نُشر بتاريخ 2009-11-17. مقال تحليلي نُشر في مدونة النور نُشر بتاريخ 2009-7-17. مقال تحليلي نُشر في موقع البيان نُشر بتاريخ 2016-1-1. مشاهدة الفيلم مصادر ومراجع صفحة فيلم "دعاء الكروان" على موقع السينما دوت كوم
الإخراج أما بالنسبة للإخراج، فقد قام به واحد من كبار مخرجي السينما العربية، وواحد من أعمدة الإخراج السينمائي المصري.. فقد اشتهر المخرج " هنري بركات " بأفلامه العاطفية والغنائية ذات الطابع الرومانسي. بدأت علاقة "بركات" بالسينما بعد تخرجه من كلية الحقوق، عندما اشترك مع أخوته في إنتاج فيلم ( عنتر أفندي ـ 1935).. وقد كان فشل هذا الفيلم حافزاً لظهور رغبته في أن يصبح مخرجاً، لذلك عندما سافر إلى فرنسا لدراسة القانون، اهتم هناك بدراسة السينما أيضاً، وتنقل بين إستوديوهات باريس، كما شاهد كماً كبيراً من الأفلام وقرأ كل ما وقع تحت يديه من كتب ومجلات سينمائية.. ثم عاد إلى مصر ليبدأ حياته الفنية كمساعد للإخراج والمونتاج في عدة أفلام، حتى قام بإخراج فيلمه الأول ( ورد الغرام ـ 1951) من بطولة " ليلى مراد " و" محمد فوزي ". وبسبب نجاح فيلمه الأول، فقد أخرج بعده ـ وفي موسم واحد ـ أربعة أفلام.. وكان لايخلو موسم واحد من فيلم أو أكثر له.. إلى أن قدم فيلمه الكبير (دعاء الكروان)، والذي كان بمثابة إعلاناً بتميزه وأهميته كمخرج كبير، وتأكيداً لقدراته الفنية المتميزة. وبذلك استحق عدة جوائز محلية قدمتها الدولة له ولفيلمه هذا، وهي: جائزة أفضل ممثلة لـ" فاتن حمامة "، وجائزة أفضل ممثل لـ" أحمد مظهر "، كما فازت " زهرة العلا " بجائزة أفضل ممثلة مساعدة.. هذا إضافة إلى جوائز الإخراج والسيناريو والإنتاج.
آمنة مع زوجة وابنة المأمور وبعد سنوات طويلة وبالتحديد عام 1958 تذكر "بركات" قصة " دعاء الكروان" فأخرجها من الإدراج وأهدها لسيادة الشاشة العربية "فاتن حمامه"، التى طارت بالقصة، ورفضت بسببها فيلم "حسن ونعيمة" الذي كان من المقرر أن تلعبه مع نفس المخرج "بركات"، لأنه ليس من المعقول أن تلعب في عام واحد فتاة ريفية، وأخرى صعيدية. طه حسين يبكي فاتن حمامه قبل بدء تصوير الفيلم حصل المنتج والمخرج "بركات" على موعد من "عميد الأدب العربي" لمقابلة بطلة الفيلم "فاتن حمامه"، وبالفعل اصطحب "بركات فاتن" وذهبا إلى زيارة الدكتور "طه حسين" الذي استقبلهما بحفاوة بالغة، وبعد أن أخذا واجب الضيافة قال لها العميد بسخرية واستهزاء: انت تقدري تفهمي دور "آمنة" ؟ قالت فاتن: فهمته كويس، وهز "طه حسين" رأسه بسخرية وقال بسخرية أكبر: هنشوف! وخرجت فاتن من عنده وهى باكية مجروحة مطعونة، وراحت تقول لصديقها "بركات" مخرج ومنتج الفيلم لماذا عرضتني لهذه البهدلة؟. وتم تصوير الفيلم وعرض في عرض خاص حضره دكتور "طه حسين" وقرينته وابنته وابنه، وعندما انتهى العرض فوجئت "فاتن" بالدكتور "طه حسين" يقول لها: إن خيالي وأنا أكتب صورة "آمنة" فى القصة هو بالضبط ما فعلتيه أنت، أنت سيدة الشاشة مدام فاتن، وخرجت من العرض وهى طائرة من السعادة وتحمل لقب "سيدة الشاشة ".
لحظات براءة بين آمنة وهنادي المزيد من المشاركات …………………………………………………………………………………………………………………….. النقاد والكروان يقول الأديب والكاتب الكبير أحمد رشدي صالح: "من حق المخرج علينا أن نذكر له أنه جاهد وجاهد معه مؤلف الحوار والسيناريو لتحويل "دعاء الكروان" من عمل أدبي كبير طابعه شعري متفرد إلى عمل سينمائي كبير". ويقول المخرج السينمائي سمير سيف: "فيلم " دعاء الكروان" في رأيي أفضل ما قدمه بركات من ناحية المستوى الفني، ويكفيه فخرا أنه قدم أرفع مستوى وصل إليه فيلم مصري، إلا أن هذا لا ينسينا عددا من أعماله الكبيرة الأخرى مثل "في بيتنا رجل، الحرام، الباب المفتوح، سفر برلك". أشهر أفلام عام 1959 عندما عرض فيلم "دعاء الكروان" كان إنتاج السينما في هذا العام 1959 فيلم أشهر هذه الأفلام "المرأة المجهولة، بين السماء والأرض، من أجل حبي، حسن ونعيمة، الرجل الثاني، صراع في النيل، أنا حرة، بين الأطلال، العتبة الخضراء، حكاية حب، إحنا التلامذة، نساء محرمات، قاطع طريق، أحلام البنات، عفريت سماره، أرحم حبي، فضيحة في الزمالك، بفكر في اللي ناسيني، كل دقة في قلبي، من أجل إمرأة، سجن العذراى، ليلي بنت الشاطئ، حب إلى الأبد، عش الغرام، مفتش المباحث، عريس مراتي" وغيرها.
تناول الفيلم أيضًا فكرة العقاب الالهي الذي يلحق بالمخطئين سواء من خلال قتل الأب، ومقتل هنادي، ومقتل المهندس. البواب في الفيلم يمثل المجتمع، حيث أنه استمر على مدار الفيلم باللمز عن الخادمات اللاتي يعملن لدى المهندس الا أنه لم يتطرق ولا لمرة واحدة للمهندس بأنه رجل لعوب. بشكل عام يًظهر الفيلم كيف أن معايير الصواب والخطأ والمقبول وغير المقبول تكون نسبية وفقًا للحاجة المادية وهو ما يحدث عندما تدفع الكثير من الأسر فتياتها الى العمل في أوضاع تعرضهن للخطر طمعًا في الدخل الذي سيحققنه أو غض النظر عن حقائق يعلمنها عن طبيعة العمل الذي يمكن أن تخرط فيه الفتيات والذي قد يعرضهن للخطر تحت شعار "الحاجة"، وأثار انتباهنا الفارق الجوهري بين الرواية والفيلم هو النهاية، حيث انتهى الفيلم بمقتل المهندس (أحمد مظهر) بعكس الرواية والتي أشارت نهايتها الى انتصار الحب والتسامح ولا يقتل المهندس. أما مخرج الفيلم فقد انتصر لمشاهده الذي يود أن يرى عقابًا للمخطيء في نهاية الفيلم فيقتل المهندس. جوائز وترشيحات رُشح الفيلم لجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عام 1960. كان ضمن الأعمال الأجنبية المرشحة لجائزة الأوسكار ووصل إلى مراكز متقدمة ضمن خمسة أعمال، وحصل الفيلم على شهادة تقدير خاصة من لجنة تحكيم الأوسكار عام 1960.