وذلك لما جاء في الحديث الشريف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِذَا دَعَا الرَّجُلُ زَوْجتَهُ لِحَاجتِهِ فَلْتَأْتِهِ وإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّور " حديث حسن صحيح، رواه الترمذي والنسائي. من ضمن الأحاديث التي تحث المرأة على طاعة زوجها، قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لَوْ كُنْتُ آمِرًا أحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحدٍ لأَمَرْتُ المرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا " حديث حسن صحيح، رواه الترمذي. كما جاء حديث شريف يقول فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا تُؤْذِي امْرَأَةٌ زَوْجَهَا في الدُّنْيا إِلَّا قالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الحُورِ الْعِينِ: لا تُؤْذِيه قَاتلَكِ اللَّه، فَإِنَّمَا هُو عِنْدَكِ دَخِيلٌ، يُوشِكُ أَنْ يُفارِقَكِ إِلَينا " حديث حسن، رواه الترمذي. حالات امتناع الزوجة عن فراش الزوجية في ضوء التعرف على حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الحمل، سنوضح الحالات التي يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها، حيث إن في الأصل يجب على المرأة أن تمكن زوجها منها متى يشاء، نظرًا إلى أن هذا حقه شرعًا، ولكن هناك ثلاثة حالات يجوز للمرأة الامتناع عن جماع الزوج، وهذه الحالات كالتالي: الحيض. المرض.
حيث إنه من أهم أهداف الزواج هو إعفاف كلًا من الزوجين عن الوقوع في الرذائل، وهذا ما يدعو إليه الإسلام من أجل انتشار الفضيلة والقيم السامية بين الناس. أمر الجماع لا يقتصر فقط على طلب الزوج لزوجته وطاعتها له، ولكن يجب على الرجل أن يطأ لزوجته في حالة أن تطلبه لفراش الزوجية فكلًا من الزوجين يمتلكون حقوقًا على بعضهم البعض. في كل الأحوال يمكننا القول إن الإسلام لا يبيح امتناع الزوجة عن الجماع بسبب زوجها ولكن يجب على الزوج أن يراعي حالة زوجته بشيء من الود والرحمة فخلقنا بشر لكي نتراحم ويكون بين الأشخاص وبعضهم ود وتغافل وبالأخص إذا كانوا أزواج. حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الصلاة بعد أن أوضحنا في سالفه حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الحمل، سنوضح فيما يلي حكم ذلك بسبب الصلاة، حيث إن ترك الصلاة من أعظم الكبائر التي يرتكبها الإنسان، وليس فقط تركها، بل تأخير الصلاة عن مواقيتها من الأمور التي يأثم الإنسان عليها، وذلك لما جاء في قول الله عز وجل: ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [سورة النساء، الآية رقم 103] فيجب على كلًا من الزوجين أن يكونوا متفهمين لذلك. من الأمور الهامة أن يستشعر الزوج أهمية الصلاة وأنها فريضة يجب تأديتها في وقتها وإذا كان الجماع يمنع الزوجة من أداء تلك الفريضة عليها الامتناع عن الفراش وحكمه يجوز في الإسلام، حيث إن ذلك يرغب العباد بضرورة إقامة الصلاة في أوقاتها بالإضافة إلى أن العبد يترك شهوته ورغباته من أجل إتاء فرائض الله عز وجل وهذا ثوابه عظيم عند الله.
يسمى العلماء امتناع الزوج عن زوجته باسم الإيلاء، والإيلاء هو أن يترك الزوج زوجته أربعة أشهر دون إعطائها حقوقها ويحلف على ذلك، والدليل على ذلك قول الله عز وجل: ( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [سورة البقرة، الآية رقم 226]. الإيلاء حرام في الإسلام حيث أن الرجل يحلف يمينًا على أنه سيترك واجبًا فرضه الله عليه، كما أن الإيلاء يحدث عندما يحلف الزوج على عدم وطء زوجته أبدًا أو مدة محددة من الوقت تزيد تلك المدة عن أربعة أشهر أو أن يترك زوجته معلقة دون تحديد مدة زمنية محددة. اهتم علماء الإسلام بإلحاق المولى في أن من ترك وطء زوجته من أجل الإضرار بها دون أن يحلق يمينًا أكثر من أربعة أشهر فهو غير معذور. حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الحمل من الأحكام الشرعية التي ينص الإسلام بعدم جوازها لما له من عواقب وخيمة بالنسبة للرجل وانتشار الفواحش بين الناس في المجتمع، فالزواج من أهم أهدافه إعفاف النفس والحد من الرذيلة.
تاريخ النشر: الخميس 13 جمادى الأولى 1430 هـ - 7-5-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 121447 12555 0 311 السؤال ما حكم رفض الزوجة الجماع بسبب مرض الزوج -السمنة المفرطة- مما يسبب لها الإعياء؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فعلى المرأة أن تتحرى رضا زوجها في غير سخط الله ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، فإن ذلك واجب محتم عليها ومن آكد هذا إجابته إلى الفراش عندما يطلبها ما لم يكن هناك مانع شرعي من حيض أو نفاس ونحو ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه من حديث أبي هريرة وهذا لفظ مسلم. قال الإمام النووي رحمه الله: هذا دليل على تحريم امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي. انتهى كلامه رحمه الله. وكذا إذا كانت المرأة مريضة مرضاً شديداً يخشى عليها منه الضرر إذا جامعها زوجها، فإن لها أن تمتنع لذلك، لما تقرر في الشرع أنه لا ضرر ولا ضرار. وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 32301. أما هذه الحالة المسؤول عنها فلا يجوز للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها لأجل ما ذكرت من سمنته المفرطة، فإذا كانت تتضرر بذلك فيمكنها أن تطلب منه تعديل وضع الجماع وهيئته بحيث يندفع عنها الضرر، وعلى الزوج أن يجيبها إلى ذلك، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 8010.
[٣] ما يفعله الزوج إذا رفضت زوجته إجابة دعوته إلى الفراش إذا عصت المرأة زوجها، ورفضت إجابة دعوته إلى الفراش كانت بذلك ناشزاً، وقد بيّنت الشريعة الإسلامية أسلوبَ تعامل الزوج مع زوجته الناشز ، حيث يعظها أولاً، ويذكرها بالله تعالى وعقابه لمن عصاه، ثمّ إذا لم تستجبْ هجرها في المضجع، فإذا لم تستجب لذلك فله أن يضربَها ضرباً غير مبرّح، فإذا لم تستجب منع عنها النفقة، ويحق له إذا شعر باستحالة تقويمها أن يطلّقها، أو يخالعها. [٢] الحالات التي تعذر بها المرأة في امتناعها عن إجابة دعوة زوجها يجب على الزوج أن يحرصَ على معاشرة زوجته بالمعروف كما أمر الله عزّ وجلّ، وأن لا يحملها ما لا طاقةَ لها به، وأن يعذرها إذا لم تستطع أن تستجيب إلى دعوته إلى الفراش، ويكون العذر في مواضعَ منها، أن تكون الزوجة مريضةً لا تطيق الجماع، أو أن تكونَ صائمةً صيام فريضة، وللزوجين أن يتفقا مع بعضهما على عدد معين من الجماع، إذا أحسّت الزوجة بوقوع الضرر عليها من كثرة الجماع. [٤] المراجع ↑ "إذا امتنعت الزوجة عن فراش زوجها فهل يلزمها طلب العفو منه" ، إسلام ويب ، 2010-5-2، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-17. بتصرّف. ^ أ ب "إجبار الزوج زوجته على الجماع " ، الإسلام سؤال وجواب ، 2003-1-1، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-17.
- كريبتو العرب - UK Press24 - - سبووورت نت - ايجي ناو - 24press نبض الجديد