لا يجوز قضاء الحاجة في أماكن تجمع الناس كما ذكر المولى في كتابة العزيز تحريم قضاء الحوائج في الطرقات العامة وأماكن تجمع الناس، إذ قال تعالى في سورة الأحزاب الآية رقم 58 " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا " صدق الله العظيم. لا يجوز قضاء الحاجة في القبور فيما نهى الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عن التبول في القبور بسب قدسية هذا الأماكن المحرمة، بالإضافة إلى الجلوس عليها لأنها تُعد انتهاك لحُرمات الموتى، مستشهدين بحديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأن يجلِسَ أحدُكم على جَمرةٍ فتحرِقَ ثيابَه، حتَّى تخلُصَ إلى جلدِه، خيرٌ لَهُ من أن يجلِسَ على قبرٍ". إلى هنا عزيزي القارئ نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي تمحور حول الإجابة على سؤالكم وهو ما حكم البعد عن أعين الناس عند قضاء الحاجة ؟، إذ تناولنا في مقالنا حكم وجوب التستر من أعين الناس عند قضاء الحاجة.
تعرف معنا على حكم البعد عن أعين الناس عند قضاء الحاجة فهو واحد من ضمن الأسئلة التي شغلت محركات البحث في الفترة الأخيرة، فهي واحدة من ضمن الصفات الفطرية التي خلقنا بها الله عز وجل إلا من رحم ربي، ومن خلال سطورنا التالية على موسوعة سنوضح لكم الحكم الذي توصل إليه الفقهاء وعلماء الدين في هذا الأمر. حكم البعد عن أعين الناس عند قضاء الحاجة يبحث الكثير من الأفراد عن حكم قضاء الحاجة بعيدًا عن أعين الناس وقد أوضح الفقهاء الأصل في حكم الشريعة الإسلامية في هذا الفعل، فأشاروا إلى أن البعد عن أعين الناس عند قضاء الحاجة واجب فديننا دين سترة وعفة، ونستند في صحة هذا الحكم على حديث النبي ﷺ فعن المُغيرةِ بنِ شُعبةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: {ك نتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفَرٍ، فقال: يا مغيرةُ، خُذِ الإداوةَ، فأخذتُها، فانطلَقَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى توارى عنِّي، فقضى حاجتَه}. من واجبات المسلم عن قضاء الحاجة في الخلاء البحث عن مكان نائي بعيدًا عن الأنظار وعدم استقبال القبلة، والاستنزاه من البول، وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالسترة عند قضاء الحاجة وإذا لم يتيسر ذلك عليه أن يبتعد عن الأنظار ونستند في هذا الأمر على قول عبد الله بن جعفر-رضي الله عنه- أنّه قال: {وقد كان أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَتِهِ هَدَفٌ أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ} ، حيث يشير هذا الحديث إلى ضرورة اختيار مكان شاهق الارتفاع لقضاء الحاجة ليحجب عن الناس رؤية الفرد أثناء قضاء حاجته.
قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إذا كان القومُ بعضُهم في بعضٍ؟ قال: إنِ استطعتَ ألَّا يَرَيَنَّها أحدٌ فلا يَرَينَّها. قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال: اللهُ أحقُّ أن يُستحيَا منه مِن النَّاسِ)، وهنالك أماكن لا يجوز قضاء الحاجة عندها قد أخبر عنها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وهي قضاء الحاجة في المسجد وعند القبور، وفي أماكن تجمع النّاس وأماكن انتفاعهم. حكم البعد عن أعين الناس عند قضاء الحاجة؟ إن حكم البعد عن أعين الناس عند قضاء الحاجة واجب باتفاق أهل العلم والمذاهب فلا يجوز للمسلم أن يقضي حاجته أمام الناس ولا في مورد ماء أو ظل ينتفع منه الناس والأصل أن يكون في أماكن مخصصة كالمراحيض ونحوها، وقضاء الحاجة في الطريق والمورد والظل عند الشافعية والمالكية فيه تحريم، كما حدد الشرع عددًا من الأماكن التي يُحرم فيها قضاء الحاجة كـ القبور، الثقوب والجحور، المستحم وذلك نفيًا للضرر الذي قد يُصيب الناس ولعدم انتشار الأمراض والروائح الكريهة
قاعدة الابتعاد عن أعين الناس عند قضاء الحاجة: حكم الابتعاد عن أعين الناس تخفيف الحاجة عن الغريزة التي خلقها الله تعالى للإنسان ، وهي من الخصال الفطرية التي يتسم بها الإنسان. يميل الإنسان إليها لأنها حاجة أساسية له ، وهي أن الحاجات تجمعها الحاجات والحاجات ، وهذا ما يطلبه الإنسان ويفتقده إليه ، وهو التغوط والتبول ، أما قضاء الحاجة فهو تعبير عن خروج البول والبراز ، كما حكى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آداب قضاء الحاجة بالتفصيل ، بحيث تكون هذه الآداب أسلوب حياة الرجل المسلم ، حتى نعرف حكم حفظها. بعيداً عن أعين الناس في قضاء الحاجة. حكم الابتعاد عن أعين الناس في قضاء الحاجة والواجب على المسلم صاحب الطبيعة السليمة أن يمتطيه ، وأن يتجنب كل الانحرافات التي تجعل الإنسان يشبه الحيوانات. حكم الابتعاد عن أعين الناس واجب تخفيف الحاجة عن كل مسلم لديه غريزة سليمة متأصلة فيه ، وذلك بالابتعاد عن كل ما يشوههم من الانحرافات التي تجعل الناس يشبهون الحيوانات من المشاهد التي نراها. في العالم الغربي تناقض الدين الإسلامي في مفهوم الطهارة ، فتجد أنهم لا يهتمون بالتستر على العار. لذلك ، تساءل الطلاب عن مدى إحكامهم عن أعين الناس عندما يقضون حاجتهم..
الأماكن التي لا يجوز فيها قضاء الحوائج الجدير بالذكر أنه يوجد بعض الأماكن لا تجوز فيها أبداً قضاء الحاجة، فيما جاءت هذه الأماكن على النحو التالي: لا يجوز قضاء الحاجة في المساجد. لا يجوز قضاء الحاجة في القبور. لا يجوز قضاء الحاجة في أمكان تجمع الناس وكسب رزقهم. لا يجوز قضاء الحاجة في الطرقات العامة. لا يجوز قضاء الحاجة في المساجد حيث قد وردت الكثير من الأحاديث النبوية بخصوص هذا الموضوع، مستشهدين بحديث النبي صلوات الله وسلامه عليه على لسان الصحابي الجليل انس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه قال " بيْنَما نَحْنُ في المَسْجِدِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. إذْ جاءَ أعْرابِيٌّ فَقامَ يَبُولُ في المَسْجِدِ، فقالَ أصْحابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَهْ مَهْ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا تُزْرِمُوهُ دَعُوهُ فَتَرَكُوهُ حتَّى بالَ، ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَعاهُ فقالَ له: إنَّ هذِه المَساجِدَ لا تَصْلُحُ لِشيءٍ مِن هذا البَوْلِ، ولا القَذَرِ إنَّما هي لِذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، والصَّلاةِ وقِراءَةِ القُرْآنِ، أوْ كما قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فأمَرَ رَجُلًا مِنَ القَوْمِ فَجاءَ بدَلْوٍ مِن ماءٍ فَشَنَّهُ عليه. "
كذلك حرم الله عز وجل التبول في القبور نظرًا لما يتمتع به هذا المكان من قدسية، فعن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {لأنْ يجلِسَ أحدُكم على جَمرة فتَحرِقَ ثِيابَه، فتخلُصَ إلى جِلدِه؛ خَيرٌ له من أن يجلِسَ على قبرٍ}، وبذلك نهي الله عز وجل عن الجلوس على القبور فما بالك بالتبول فيها، ففي هذا الفعل انتهاك لحرمة الميت. الأمر الثالث هو النهي عن التبول في أماكن تجمع الناس، ونستشهد في هذه الحقيقة على قول الله تعالى في سورة الأحزاب: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}. حكم الاختفاء عن الناس أثناء قضاء الحاجة أوصانا الله عز وجل في آيات كتابه الكريم بستر العورات وحفظ الفرج ومن ضمن هذه الآيات قوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ). كذلك وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تدعوا إلى حفظ العورات من الناس ومن ضمن هذه الأحاديث ف عن بهزِ بنِ حكيمٍ عن أبيه عن جدِّه قال (قلتُ يا رسولَ اللهِ عوراتُنا ما نأتي منها وما نذرُ قال احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكت يمينُكَ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القوم بعضُهم في بعضٍ قال إنِ استطعتَ أن لا يَرينَّها أحدٌ فلا يَرينَّها قال قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا قال اللهُ أحقُّ أن يُستحيا منهُ منَ الناسِ).
وجمهور العلماء على كراهية الكلام في الخلاء لغير حاجة. كانت تلك طائفة من الآداب والأحكام التي وردت في شريعة الإسلام بشأن هذا الموضوع الذي يتكرر من كلّ إنسان يوميا فاعتنت به الشّريعة غاية الاعتناء وبيّنت فيه كلّ التبيين فما بالك بما هو أعظم منه ، فهل تعلم أيها السائل الكريم دينا أو شريعة في العالم جاءت بمثل هذا ، إنّه كاف والله في إثبات كمالها وحسنها ووجوب اتّباعها ، نسأل الله لنا ولك التوفيق لكلّ خير والهداية إلى الحقّ وصلى الله على نبينا محمد.