( عندما تتجاذب الأرواح ……. ) هل شعرت يوماً ما أنك انجذبت لشخص لمجرد أنك رأيته مرة واحدة ؟؟ هل جلست يوماً مع أحد الأشخاص لأول مرة و شعرت أنك تعرفه منذ زمن ؟؟ هل رأيته بموقف وأحسست أن أرواحكما تعلقت بشعور غريب؟ فالأرواح لها قدرة على التخاطر و إدراك خبايا الأنفس ، و أثرها عميق بعمق تجاذب تلك الأرواح…!!
إنها مسألة محبة الآخرين، وربما مسألة الحب بين شخصين، لا نتحدث هنا عن الحب الفطري المتمثل في العلاقة بين الاخوان والاخوات، ولكن نعني الحب الذي يحدث بين رجل وامرأة لا تربطهما رابطة الدم او المصلحة سوى التآلف والتلاقي والتحاب بشكل سريع غير مفهوم الخطوات والمراحل، دون الوصول لقدرة فهم وتفسير ما يجري، إنما تحدث فجأة من كلمة، او لقاء عابر فتتطور حسب الظروف المحيطة. ومن هنا يمكننا القول إن علاقات الحب الناجحة المستمرة سببها تآلف الأرواح والعكس صحيح، وقد يعيش الطرفان عبر الزواج ولحين من الدهر ولكن دون الروح المتآلفة الجامعة بين الطرفين فتكون النتيجة تلك التي نسميها مودة، أما إذا غابت المودة او الأرواح المتآلفة فالطلاق حاصل لا محالة. وما علينا إلا أن ندرب هذه الأرواح بالرياضة الروحية، وتدريب النفس على الهدوء والانعزال عن الآخرين وعن كل ما يحيط بالشخص او بأي شيء، فالاسترخاء يساعد الكثيرين ومنهم أصحاب القرارات كالزعماء والقادة وحكام الدول فبتمرين النفس والروح بالانعزال والهدوء، وبسكون النفس ونقائها يكون الإنسان قادرًا على اتخاذ قرارات مصيرية دون أي ضغينة او عداء للآخرين وتحمل الضغوط التي يتعرض لها.