تاريخ النشر: ١٩ / شعبان / ١٤٣٥ مرات الإستماع: 2078 الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله. أما بعد: فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته، نواصل الحديث عن الأذكار التي تُقال في الصباح والمساء، فمن ذلك: ما جاء عن أنسٍ قال: قال النبي ﷺ لفاطمة -رضي الله عنها-: ما يمنعكِ أن تسمعي ما أُوصيكِ به؟ أن تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ: يا حيّ، يا قيّوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلَّه، ولا تكلني إلى نفسي طرفةَ عينٍ. هذا الحديث أخرجه النَّسائي في "السنن الكبرى" [1] ، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" [2] ، وغير هؤلاء. وقد قال عنه البزارُ -وهو ممن أخرجه-: لا نعلمه يُروى عن أنسٍ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد [3]. وقال الطَّبراني: لا يُروى هذا الحديثُ عن أنسٍ إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به نصر بن عليّ [4]. وقال الهيثمي: فيه سلمة بن حرب بن زياد الكلابي، عن أبي مدرك، عن أنسٍ [5]. وذكر الذَّهبي سلمة هذا في "ميزان الاعتدال"، وقال: "مجهولٌ كشيخه" [6] ، أي: أبي مدرك، وقد وثَّق ابنُ حبان سلمة [7]. والحديث -على كل حالٍ- قال عنه المنذري: إسناده صحيحٌ [8]. وقال الشيخ ناصر الدِّين الألباني: إسناده حسنٌ [9]. يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث. -رحم الله الجميع.
اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، واجعل آخرتنا خيرًا من دُنيانا. والله أعلم، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه. أخرجه النَّسائي في "الكبرى" فيما يقول إذا أمسى، برقم (10405)، وحسَّنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" برقم (10759). أخرجه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" برقم (2000)، وقال: "هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشَّيخين، ولم يُخرجاه". "مسند البزار = البحر الزخار" (13/49). "المعجم الصغير" للطبراني (1/270) (444). "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (10/180). "ميزان الاعتدال" (2/189). يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث | عَنْ أنَسٍ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ … | Flickr. "الثقات" لابن حبان (6/398). "الترغيب والترهيب" للمنذري، ت: عمارة (1/457). "صحيح وضعيف الجامع الصغير" (22/259). "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين" (1/446). "زاد المعاد في هدي خير العباد" (4/187). "توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية = نونية ابن القيم" (1/131). أخرجه مسلم: كتاب القدر، باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء، برقم (2654).
والإنسان إذا رأى شخصاً ووقع في نفسه أنه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه لا يكون الرسول، بل لا بد أن يكون هذا الشخص الذي رآه الإنسان مطابقاً لما نقله أهل العلم في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما مجرد أن يقع في نفس النائم أن هذا رسول الله فهذا ليس دليلاً على أنه رسول الله حقاً. ثم إن هذا الدعاء الذي ادعاه هذا المدعي إن كانت قد جاءت به السنة: فهو سنةٌ من قبل، وإن كانت السنة لم تأتِ به من قبل فإنه لا يجوز أن يطبعه ويوزعه؛ لأنه لا تشريع بعد وفاة الرسول صلوات الله وسلامه عليه " انتهى. اللهم ياحي ياقيوم برحمتك استغيث. "فتاوى نور على الدرب" (4/ 2) بترقيم الشاملة وينظر للفائدة إجابة السؤال رقم: ( 23367) ورقم ( 184622). والله أعلم.