( حَافِظُونَ) يحفظونها من أعمالها في شيء من الفروج. ابن عاشور: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) الحفظ: الصيانة والإمساك.
ويُؤخذ منه حرمة الزنا، بل حرمته معلومة من الدين بالضرورة، وعقوبته من أغلظ العقوبات الشرعية، وما ذلك إلاَّ بسبب شناعته طبعًا وشرعًا. ويؤخذ منه حرمة فاحشة اللواط ؛ ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 80]، بل جرم هذه الفاحشة أشنع من فاحشة الزنا، ففي الزنا يفرق في الحد بين البكر والثيب، أما فاحشة اللواط، فالراجح عدم التفريق، ويقتل اللوطي مطلقًا، بكرًا كان أم ثيبًا؛ سئل ابن عباس في البكر يُؤخذ على اللوطية، قال: "يرجم"؛ رواه أبو داود (4463) بإسناد صحيح. والذين هم لفروجهم حافظون. وينقل بعض أهل العلم إجماع الصَّحابة - رضي الله عنهم - على قتل اللوطي [1] ، وإنَّما وقع الخلاف بينهم في صفة قتله، لا في أصل القتل. ويؤخذ منه حرمة السِّحَاق ، وهو إتيان المرأة المرأة، وذلك بأن تلصق الأنثى فرجها بفرج الأنثى، وهو مُحرم بإجماع أهل العلم، وعلى من فعله عقوبة تعزيرية؛ حيث لا حد فيه. عباد الله: حينما حرم ربنا علينا الفواحش، حرم الطرق المؤدية لها، فلذا يُخاطبنا ربنا - تبارك وتعالى - بقوله: ﴿ وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ﴾ [الإسراء: 32]، فنهانا عن القرب منه؛ لأن من اقترب منه يقع فيه غالبًا، فحرم الخلوة بالمرأة الأجنبية؛ لأنه إذا خلا بها زيَّنها الشيطان له.
وحفظ الفرج معلوم، أي: عن الوطء، والاستثناء في قوله: إلا على أزواجهم إلخ استثناء من عموم متعلقات الحفظ التي دل عليها حرف على، أي حافظونها على كل ما يحفظ عليه إلا المتعلق الذي هو أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، والمراد حل الصنفين من بين بقية أصناف النساء. وهذا مجمل تبينه تفاصيل الأحكام في عدد الزوجات وما يحل منهن بمفرده أو الجمع بينه. التفريغ النصي - تفسير سورة المؤمنون [1-7] - للشيخ المنتصر الكتاني. وتفاصيل الأحوال من حال حل الانتفاع أو حال عدة فذلك كله معلوم للمخاطبين، وكذلك في الإماء. وقوله: فإنهم غير ملومين تصريح بزائد على حكم مفهوم الاستثناء، لأن الاستثناء لم يدل على أكثر من كون عدم الحفظ على الأزواج والمملوكات لا يمنع الفلاح، فأريد زيادة بيان أنه أيضا لا يوجب اللوم الشرعي، فيدل هذا بالمفهوم على أن عدم الحفظ على من سواهن يوجب اللوم الشرعي ليحذره المؤمنون. وزيد ذلك التحذير تقريرا بأن فرع عليه فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون؛ لأن داعية غلبة شهوة الفرج على حفظ صاحبه إياه غريزة طبيعية يخشى أن تتغلب على حافظها، فالإشارة بذلك إلى المذكور في قوله: إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم أي وراء الأزواج والمملوكات، أي غير ذينك الصنفين. اهـ وأما حكم الاستمناء: فهو محرم عند عامة العلماء؛ ولا يرخص فيه إلا للضرورة، والحاجة -كالعلاج، أو خشية الضرر المحقق الذي لا يمكن دفعه إلا بالاستمناء-؛ قال ابن تيمية: أما الاستمناء باليد: فهو حرام عند جمهور العلماء، وهو أصح القولين في مذهب أحمد، وكذلك يعزر من فعله، وفي القول الآخر: هو مكروه غير محرم، وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت، ولا غيره، ونقل عن طائفة من الصحابة، والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة؛ مثل: أن يخشى الزنا فلا يعصم منه إلا به، ومثل: أن يخاف إن لم يفعله أن يمرض، وهذا قول أحمد، وغيره، وأما بدون الضرورة فما علمت أحدًا رخص فيه.
وهذا في لحوم الحمر الأهلية وهي أخف في التحريم من لحم الخنزير ، وإذا كانت قد أكفئت القدور بما فيها من لحم محرم وماء فلأن يسكب الزيت الذي يقلى به لحم الخنزير أولى. وقد سئل علماء اللجنة الدائمة: " آكل بعض الأحيان بمطعم الطلبة ، وطبعا أتجنب المحرمات ، ولكن أحيانا أطلب بطاطا مقلية ، أو بيضا مقليا ، رأيت ذات مرة القائمة على هذا العمل تقلي في نفس الزيت بيضا مع لحم لا أدري كنهه ، ولكني شبه متيقن بأنه لحم خنزير ، فهل يحرم أكل البيض والبطاطا ؟ فأجابوا: " إذا تيقنت أن طعاما قلي في سمن أو زيت قد قلي فيه من قبل لحم خنزير فلا تأكل منه ، وإلا جاز لك الأكل منه " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (22 /283). حكم اكل لحم الخنزير في المنام لابن سيرين. وسئل علماء اللجنة أيضا: " بعض المطاعم تشوي لحم البقر على نفس الصفيحة التي تشوي عليها لحم الخنزير ، فهل يجوز أكل ذلك اللحم ؟ وكذلك تستخدم نفس السكين في القطع. فأجابوا: " لا يجوز أكل لحم البقر المشوي على الصفيحة التي يشوى عليها لحم الخنزير ، والسكين كذلك " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (22 /285). ثالثا: لا يجوز استعمال هذه الأواني التي يطبخ فيها المحرم إلا بعد غسلها. فروى البخاري (5478) ومسلم (1930) عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ: قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضِ قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَفَنَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ ؟ قَالَ: إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا ، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا وَكُلُوا فِيهَا).
وفي هذه الآية كفاية عن كل ما يقال في حكمه جل وعلا في الحكم من تحليل الأمور وتحريمها. والحمد لله رب العالمين. حكمة التحريم : لماذا حرم الله لحم الخنزير ؟ - فقه. هذا والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. مصادر القرآن الكريم تفسير الطبري رحمه الله تفسير السعدي رحمه الله فتاوي الشيخ ابن العثيمين رحمه الله فتاوي الشيخ ابن باز رحمه الله ويكيبيديا (دودة Treichine) أنظر أيضا فوائد لحم الماعز والفرق بينه وبين لحم الخروف ، لماذا هو صحي ؟ ما هو الفيروس ؟
ذات صلة لماذا حرم الله لحم الخنزير لماذا لحم الخنزير حرام حُكم أكل لحم الخنزير أجمع علماء الأمة الإسلاميّة على تحريم أكل لحم الخنزير أو الانتفاع به، وتحريم أكل الأجزاء المتعلقة بالخنزير جميعها؛ من عظم، أو دهن، أو طحال، باعتبار أن الخنزير كله نجس مُحرَّم بجميع أجزائه، وقد استدل العلماء على حكم تحريم أكل لحم الخنزير من القرآن الكريم والسنة النبوية، فمن كتاب الله تعالى قوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ) ، [١] كما جاء في السنة النبوية تحريم النبيّ الكريم للحم الخنزير، إلى جانب الخمر، والأصنام، والميتة. [٢] حكم من أكل لحم الخنزير عالماً بتحريمه إذا أكل المسلم من لحم الخنزير وهو عالم بحكم تحريمه، متعمداً للأكل منه غير مُكرَه على ذلك، فإنه يكون بذلك الفعل عاصياً لله تعالى وتتوجب عليه المسارعة في التوبة من هذا الذنب، [٣] أمّا إذا أكل المسلم من لحم الخنزير وهو يجهل أنه كذلك، فلا تترتب عليه توبة أو كفّارة، وإنما عليه فقط أن يتخلص من آثار نجاسة الخنزير؛ فيغسل فمه ويتمضمض، أمّا إذا أدرك المسلم بعد فترة من الزمن أنّه أكل لحم خنزير فلا يترتب عليه شيء. [٤] المراجع ↑ سورة المائدة، آية: 3.
على كل حال، هناك عدد من الناس لا يأكلون لحم الخنـزير والأرنب والجمل، ليس لأنه لحم نجس، ولكن لأن أكلهذه اللحوم لا يروق لهم. حكم اكل لحم الخنزير عند المسيحيين. كما أن هناك من يحرّم أكل لحم الخنـزير لأسباب شخصية أو دينية ونحن تحترم رأيهم. أما تعاليم الدين المسيحي بهذا الخصوص تشير إلى أن "ليس ما يدخل الفم ينجّس الإنسان، بل ما يخرج من الفم ينجّس الإنسان" (متى 11:15). مع تحيات قاسم ابراهيم لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور. عدد الزيارات: 133430