[2] هل يقع الطلاق على الحامل من المعلوم أنّ المرأة تمر بأطوار عدّة تغير من طبيعة جسدها كالطمث والنفاس حيث تكون حالتها النفسية متدنيّة وتكون المرأة في هذه المرحلة متعبة من ناحيتين النفسية والجسدية لذلك دين الإسلام دين اليُسر أسقط عن المرأة في هاتان الفترتان الصلاة والصوم وحتى أنّ يمين الطلاق لا يقع إذا كانت الزوجة حائضاً أو نفاساً، لكن هل يقع الطلاق على الحامل ؟ نعم يقع الطلاق على الحامل وهذا مااتفق عليه العلماء ولا خلاف فيه، ف شروط الطلاق أن تكون الزوجة طاهر أي ليست حائضاً أو نفاساً.
هل يقع الطلاق على الحامل؟ من الأسئلة الشائعة في الآونة الأخيرة، لذا يعالج موقع عائلتي هذا الموضوع من خلال مقالة مفصّلة. بعدما كتبنا لك عن تأثير هجر الزوج لزوجته ، نعالج في هذه المقالة موضوعًا دقيقًا حول الحياة الزوجية ونحاول إجابتك عن السؤال الأبرز هل يقع الطلاق على الحامل؟ في الحقيقة، إنّ الطلاق في الإسلام بشكل عام يكون مباحًا عند الحاجة، أي إذا أراد أحد الأزواج طلاق الشريك لأسباب مشروعة، ولكن ماذا عن طلاق الحامل؟ تابعي قراءة الأحكام والتشريعات في هذا الخصوص! إقرأي أيضًا: مراعاة نفسية الحامل: 10 أمور على الزوج القيام بها! هل يقع الطلاق على الحامل؟ لا يقع الطلاق على المرأة في الإسلام إلا وهي في حالة طهارة ولم يقترب منها زوجها من أجل العلاقات الجنسية أو أثناء الحمل وحملها واضح جدًا. وهذا يدلّ على أنّه اتّخذ القرار بوعي. قال أحد الأئمة إنّ طلاق الحامل يؤيده في السنة كما جاء في حديث ابن عمر الذي أمر بنقض طلاق زوجته الحائض حتى تطهر من الحيض أو تحمل. أما المطلقة الحامل فتستحق النفقة حتى انتهاء مدّة مكوثها مع زوجها لتلد. تنتهي العدّة بمجرد ولادتها حتى لو أنجبت الطفل في الدقيقة التالية بعد طلاقها.
هل يقع الطلاق على الحامل؟ وما الحالات الأخرى التي لا يقع فيها الطلاق؟ فهناك اعتقاد لدى العديد من الناس أن الطلاق أثناء فترة الحمل لا يعتبر صحيح، ومن هنا بدأت الحيرة في هذا الأمر فهل الطلاق أثناء الحمل صحيح أم لا؟ ففي موقع جربها سوف نتعرف إلى إجابة هذا السؤال، مع عرض بعض الحالات التي لا يكون فيها الطلاق صحيحًا. هل يقع الطلاق على الحامل في العديد من الأوقات قد يحدث خلافات بين الزوجين، والتي يمكن أن تتفاقم لتصل إلى الطلاق في آخر المطاف، والجدير بالذكر أن الطلاق هو إنهاء عقد النكاح بين الزوجين مع توافر شروطه وأركانه. فإذا قال الرجل لزوجته أنتِ طالق وكانت حامل هل يقع عليها الطلاق في هذه الحالة؟ الإجابة هي نعم، فهناك خطأ كبير يقع فيه العديد من الأشخاص، ألا وهو أن يعتبروا الطلاق للحامل غير صحيح، وهذا الأمر ليس له أي أساس من الصحة. كما أن هناك إثبات من القرآن الكريم على هذا الأمر، وذلك في قوله تعالى " وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا " صدق الله العظيم. في الآية الكريمة توضيح من الله سبحانه وتعالى أن المرأة الحامل تنتهي عدتها بعد الطلاق عندما تلد، وفي ذلك دليل على أن الطلاق في فترة الحمل صحيح.
وفي الحديث الصحيح: { لن يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه} ، معناه يخلصه من أسر الرق كما خلصه من أسر الصغر. [ ص: 186] وينبغي له أن يعلم أنهما ولياه صغيرا جاهلا محتاجا ، فآثراه على أنفسهما ، وسهرا ليلهما وأناماه ، وجاعا وأشبعاه ، وتعريا وكسواه ، فلا يجزيهما إلا أن يبلغا من الكبر إلى الحد الذي كان هو فيه من الصغر ، فيلي منهما ما وليا منه ، ويكون لهما حينئذ عليه فضل التقدم بالنعمة على المكافئ عليها.
{ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} وهذا أدنى مراتب الأذى نبه به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية. { وَلَا تَنْهَرْهُمَا} أي: تزجرهما وتتكلم لهما كلاما خشنا، { وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان.
قيل: يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل [ ص: 185] والديه ؟ قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه}. حتى إنه يبره وإن كان مشركا إذا كان له عهد قال الله: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} وهي: المسألة الثالثة: قوله تعالى: { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما}: خص حالة الكبر; لأنها بطول المدى توجب الاستثقال عادة ، ويحصل الملل ، ويكثر الضجر ، فيظهر غضبه على أبويه ، وتنتفخ لهما أوداجه ، ويستطيل عليهما بدالة البنوة ، وقلة الديانة. وأقل المكروه أن يؤفف لهما; وهو ما يظهره بتنفسه المردد من الضجر. وأمر بأن يقابلهما بالقول الموصوف بالكرامة ، وهو السالم عن كل عيب من عيوب القول المتجرد عن كل مكروه من مكروه الأحاديث. إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة الإسراء فيها عشرون آية - الآية الرابعة قوله تعالى وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا- الجزء رقم3. ثم قال ، وهي: المسألة الرابعة { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}: المعنى تذلل لهما تذليل الرعية للأمير ، والعبيد للسادة; وضرب خفض الجناح ونصبه مثلا لجناح الطائر حين ينتصب بجناحه لولده أو لغيرهم من شدة الإقبال. والذل هو اللين والهون في الشيء ، ثم قال ، وهي: المسألة الخامسة: { وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}: معناه: ادع لهما في حياتهما وبعد مماتهما بأن يكون البارئ يرحمهما كما رحماك ، وترفق بهما كما رفقا بك; فإن الله هو الذي يجزي الوالد عن الولد; إذ لا يستطيع الولد كفاء على نعمة والده أبدا.
ثم عطف عليه النهي عن نهرهما لئلا يُحسب أن ذلك تأديب لصلاحهما وليس بالأذى. والنهر الزجر ، يقال: نهره وانتهره. ثم أمر بإكرام القول لهما. والكريم من كل شيء: الرفيع في نوعه. وتقدم عند قوله تعالى: { ومغفرة ورزق كريم} في سورة [ الأنفال: 4]. وبهذا الأمر انقطع العذر بحيث إذا رأى الولد أن ينصح لأحد أبويه أو أن يحذر مما قد يضر به أدى إليه ذلك بقول لين حسن الوقع.
---------------------- الهوامش: (3) انظر تفسير " السلطان" فيما سلف 15: 465 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك. (4) انظر تفسير " القيم" فيما سلف 14: 237.
والخطاب لغير معين فيعم كل مخاطب بقرينة العطف على { ألا تعبدوا إلا إياه} وليس خطاباً للنبيء صلى الله عليه وسلم إذ لم يكن له أبوان يومئذٍ. وإيثار ضمير المفرد هنا دون ضمير الجمع لأنه خطاب يختص بمن له أبوان من بين الجماعة المخاطبين بقوله: { ألا تعبدوا إلا إياه} فكان الإفراد أنسب به وإن كان الإفراد والجمع سواء في المقصود لأن خطاب غير المعين يساوي خطاب الجمع. وخص هذه الحالة بالبيان لأنها مظنة انتفاء الإحسان بما يلقى الولد من أبيه وأمّه من مشقة القيام بشؤونهما ومن سوء الخلق منهما. إعراب قوله تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر الآية 23 سورة الإسراء. ووجه تَعدد فاعل { يبلغن} مُظهراً دون جعله بضمير التثنية بأن يقال إما يبلغَانِّ عندك الكبر ، الاهتمام بتخصيص كل حالة من أحوال الوالدين بالذكر ، ولم يستغن بإحدى الحالتين عن الأخرى لأن لكل حالة بواعث على التفريط في واجب الإحسان إليهما ، فقد تكون حالة اجتماعهما عند الابن تستوجب الاحتمال منهما لأجل مراعاة أحدهما الذي الابن أشد حُبّاً له دون ما لو كان أحدهما منفرداً عنده بدون الآخر الذي ميله إليه أشد ، فالاحتياج إلى ذكر أحدهما في هذه الصورة للتنبيه على وجوب المحافظة على الإحسان له. وقد تكون حالة انفراد أحد الأبوين عند الابن أخف كلفة عليه من حالة اجتماعهما ، فالاحتياج إلى { أو كلاهما} في هذه الصورة للتحذير من اعتذار الابن لنفسه عن التقصير بأن حالة اجتماع الأبوين أحرَج عليه ، فلأجل ذلك ذكرت الحالتان وأجري الحكم عليهما على السواء ، فكانت جملة { فلا تقل لهما أف} بتمامها جواباً ل ( إما).
وقال بعض أهل العربية: كل هذه الحركات الستّ تدخل في " أفّ" حكاية تشبه بالاسم مرّة وبالصوت أخرى. قال: وأكثر ما تُكسر الأصوات بالتنوين إذا كانت على حرفين مثل صه ومه وبخ. وإذا كانت على ثلاثة أحرف شبهت بالأدوات " أفَّ" مثل: ليت ومَدَّ، وأُفَّ مثل مُدَّ يُشبه بالأدوات (2). وإذا قال أَفَّ مثل صَهَّ. وقالوا سمعت مِضَّ يا هذا ومِضُّ. وحُكي عن الكسائي أنه قال: سمعت " ما علمك أهلك إلا مِضٍّ ومِضُّ" ، وهذا كإِفٍّ وأفُّ. ومن قال: " أُفًّا " جعله مثل سُحْقا وبُعدا. والذي هو أولى بالصحة عندي في قراءة ذلك، قراءة من قرأه (فلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ) بكسر الفاء بغير تنوين لعلَّتين: إحداهما: أنها أشهر اللغات فيها وأفصحها عند العرب؛ والثانية: أن حظّ كلّ ما لم يكن له معرّب من الكلام السكون؛ فلما كان ذلك كذلك. وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ( بطاقة دعوية ). وكانت الفاء في أفّ حظها الوقوف، ثم لم يكن إلى ذلك سبيل لاجتماع الساكنين فيه، وكان حكم الساكن إذا حُرّك أن يحرّك إلى الكسر حرّكت إلى الكسر، كما قيل: مُدِّ وشُدِّ ورُدِّ الباب. وقوله (وَلا تَنْهَرْهُما) يقول جلّ ثناؤه: ولا تزجُرهما. كما حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمَسي، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا واصل الرَّقاشيّ، عن عطاء بن أبي رَباح، في قوله ( فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا) قال: لا تنفض يدك على والديك، يقال منه: نَهَرَه يَنهره نَهْرا، وانتهره ينتهره انتهارا.