أفتى المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله المطلق، بجواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، مؤكداً أن هذا ما أفتى به شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من علماء الإسلام. جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم إذا كان لمصلحة راجحة. وقال الشيخ المطلق في حديثه لإذاعة القرآن الكريم، إنه يجوز للمسلم تهنئة غير المسلم بأعياده إذا كان يقصد من وراء ذلك تحقيق المصلحة للدين ولأجل هذا الشخص غير المسلم؛ فليهنئه. وأضاف أنه إذا كان للمسلم أصدقاء أو أقارب أو جيران ويريد أن يحسن معاملته معه ليبلغهم دين الله عمليًا؛ فلا باس بذلك، وأن يكون ذلك في سبيل الدعوة إلى الله التي هي مصلحة للمسلم وغير المسلم. واستشهد المطلق على صحة هذه الفتوى بقوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" [البقرة: 83]، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"، والمقصود في الحديث جميع الناس مسلمين وغير مسلمين. معالي الشيخ عبدالله المطلق مجيبا عن سؤال من أحد المستمعين حول حكم التهنئة بأعياد غير المسلمين والضابط في ذلك ؟ @dr_ab_almutlaq — إذاعة القرآن الكريم (@QuranRadio_ksa) December 27, 2021
العناوين المرادفة مشاركة غير المسلمين في أعيادهم. دار الإفتاء: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم «برٌّ» تأمرنا به الشريعة | الأخبار المسائى. صورة المسألة حكم قيام المسلمين في بلاد الأقليات المسلمة بتهنئة غير المسلمين بأعيادهم كعيد الكريسمس ونحوه من الأعياد الدينية، وبخاصة مع وجود الروابط التي تستدعي ذلك كالجوار والزمالة في الدراسة، والرفقة في العمل، ونحو ذلك. حكم المسألة للعلماء اتجاهان: الاتجاه الأول: لا يجوز تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية، وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك، وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة محرمة، ولا يجوز إظهار الفرح والسرور وتقديم الهدايا ونحو ذلك. وقد نقل ابن القيم -رحمه الله- الاتفاق على ذلك فقال في كتابه أحكام أهل الذمة ( [1]): "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه".
وأوضحت الفتوى: إن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين، حيث ورد عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: "أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها". واختتمت الفتوى: أن علماء الإسلام قد فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة؛ لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدة على حاجتنا الشديدة لنشر المزيد من المودة والرحمة والتآلف بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين لمواجهة محاولات ومؤامرات نشر الفتن.
السؤال: السؤال الثاني من الفتوى رقم(18476) هل يجوز تبادل التهاني بين المسيحيين والمسلمين عند كل المناسبات فيما بينهم ؟ الجواب: لا تجوز تهنئة النصراني ولا غيره من الكفار في أعيادهم ومناسباتهم الدينية؛ لأن في ذلك إقراراً لهم على الباطل، ومشاركة لهم في الإثم، والله تعالى يقول: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾[المائدة: 2]، إلا إذا كان ذلك لمصلحة راجحة يقتضيها الشرع المطهر. المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/452)المجموعة الثانية بكر أبو زيد... عضو صالح الفوزان... عضو عبد الله بن غديان... عضو عبد العزيز آل الشيخ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس