2015-05-09, 07:55 PM #1 فوائد قيمة من حديث: "اللهم اغفر لقومي فأنهم لا يعلمون" في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه كأنى أنظر إلى رسول الله يحكى أن نبيا من الانبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: "اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون" قال ابن القيم رحمه الله في كتابه (عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين): فتضمنت هذه الدعوة العفو عنهم والدعاء لهم والاعتذار عنهم والاستعطاف بقوله لقومى. حديث «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» ، «ليس الشديد بالصرعة..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. 2015-05-10, 01:44 PM #2 2015-05-10, 04:43 PM #3 جزاك الله خيرا. ولعله رحمه الله أخذه من شيخه ، قال شيخ الإسلام في قاعدة في الصبر ص 93 - وهو في جامع المسائل 1 / 167: فهذا النوع يصعب الصبر عليه جداً، لأن النفس تستشعر المؤذي لها، وهي تكره الغلبة، فتطلب الانتقام، فلا يصبر على هذا النوع إلا الأنبياء والصديقون، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم إذا أوذي يقول: يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر وأخبر عن نبي من الأنبياء أنه ضربه قومه فجعل يقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه جرى له هذا مع قومه [فجعل يقول مثل ذلك] ، فجمع في هذا ثلاثة أمور: العفو عنهم، والاستغفار لهم، والاعتذار عنهم بأنهم لا يعلمون، وهذا النوع من الصبر عاقبته النصر والعز والسرور والأمن والقوة في ذات الله، وزيادة محبة الله ومحبة الناس له وزيادة العلم، ولهذا قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، فإذا انضاف إلى هذا الصبر قوة اليقين والإيمان ترقى العبد في درجات السعادة بفضل الله، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
قلب الداعية مشفق على المدعوين دائما مهما ناله من المشقة والتعب والعناد والرفض لدعوته، والمعاداة لها والتكذيب والتشهير بها؛ لأنه يعلم أنها دعوة الحق الخالدة التي يجب أن تصل إلى الخلق جميعًا، فيتمثل قول الصالحين: "وددنا أن نوصل هذه الدعوة إلى الأجنة في بطون أمهاتها"... قلب الداعية مشفق على المدعوين دائما مهما ناله من المشقة والتعب والعناد والرفض لدعوته، والمعاداة لها والتكذيب والتشهير بها؛ لأنه يعلم أنها دعوة الحق الخالدة التي يجب أن تصل إلى الخلق جميعًا، فيتمثل قول الصالحين: "وددنا أن نوصل هذه الدعوة إلى الأجنة في بطون أمهاتها". يشفق عليهم لأنهم لا يعلمون قدرها ولا يشعرون بأهميتها وضرورتها للجسد والروح، ولسعادة الدنيا والآخرة، قلب الداعية متعلق ببصيص من الأمل عله ينقذ نفساً من غفلتها وسباتها ولهوها، فلا ينتقم لنفسه ممن يعارضه، ولا يتشفى بهجائهم ولا يسعد بهلاكهم، بل يرجوا نجاتهم وفوزهم وفلاحهم كما كان الصادق المصدوق حين ناداه ملك الجبال يوم الطائف: « إن شئتَ أن أُطبقَ عليهم الأخشبَينِ؟ فقال النبي ُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: بل أرجو أن يخرجَ اللهُ من أصلابهم من يعبد اللهَ وحده لا يشركُ به شيئًا » ( البخاري).
أخي الداعية أنت الطبيب الذي يحتاجه الناس، وقد يخطئوا في حقه لأنهم لا يصبرون على مر الدواء أو على وقته، أو لا يعترفون بالمرض أحيانا، ومعك قارورة الدواء فتخير أحسنها وألطفها وأنفعها وأنسبها لما يصل بهم إلى الله تعالى. ماهر إبراهيم جعوان المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام 5 0 44, 235
ماهر إبراهيم جعوان [email protected]