حكم صلاة الوتر الرأي الأول اختلف العلماء في حكم صلاة الوتر، فيذهب الجمهور منهم على أن صلاة الوتر سنة مؤكدة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وليست واجبة، وقد دللوا على هذا الرأي بقول رسول الله- ﷺ-: (خمسُ صلواتٍ كتبَهُنَّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ على العبادِ فمن جاءَ بِهِنَّ لم يضيِّع منهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ كانَ لَهُ عندَ اللَّهِ عَهْدٌ أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ. ومن لم يأتِ بِهِنَّ فليسَ لَهُ عندَ اللَّهِ عَهْدٌ.
هل يجوز ان اوتر مرتين يهتم الكثيرون من المسلمون هذه الأيام الكريمة- وهي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم- عن السنن وصلوات السنن، ومن بين تلك الصلوات هي قيام الليل لما لها من فضل عظيم، فيهتم المسلمون بصلاة التراويح والتهجد، وما دونهما من صلوات السنن لكل صلاة مفروضة، وكما حثنا رسولنا الكريم في قيام الليل- سواء في رمضان أو في غير ليالي رمضان- أن نوتر بعد قيام الليل، فما هو الوتر، وهل يجوز ان اوتر مرتين، عندما سئل الإمام ابن باز هذا السؤال أجاب بأن الوتر مرة واحدة في الليل، فإن اوترت مرة بعد التراويح مثلا واستطاعت إكمال القيام بعدها فتصلي ركعتين ركعتين دون أن تصلي الوتر. ما هي صلاة الوتر تعد صلاة الوتر من ألنوافل التي يتم قضاؤها بالليل، وهي ركعة تختم بها صلاة الليل وتجعل إجمالي ركعات السنن التي تصليها ليلاً عددا فردياً وليس زوجياً، وقد تزيد هذه الصلاة عن ركعة في بعض الأراء، وقد حثنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بصلاة الوتر بعد قيام الليل، وقد خص بقضاء الوتر أهل القرآن، للدلالة على أنها فضل زائد على أهل القرآن، ومن أراد فضلها فعليه بالقرآن الكريم، كما في فوله- صلى الله عليه وسلم-: (الوِترُ ليس بحَتْمٍ كصلاةِ المكتوبَةِ، ولكن سَنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "إنَّ اللهَ وِترٌ يُحبُّ الوِترَ، فأَوْتِروا، يا أهلَ القُرآنِ) (حديث حسن).
تاريخ النشر: الثلاثاء 6 رمضان 1441 هـ - 28-4-2020 م التقييم: رقم الفتوى: 418837 18902 0 السؤال ما الأفضل الإيتار بركعة واحدة أم بثلاث(صلاة الوتر)؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن كنت تقصد مقدار صلاة الوتر -هل يمكن أن تكون ركعة أو ثلاثا-؛ فالمسألة محل خلاف بين العلماء. قال الكاساني في بدائع الصنائع: وأما الكلام في مقداره، فقد اختلف العلماء فيه، قال أصحابنا: الوتر ثلاث ركعات بتسليمة واحدة في الأوقات كلها. عدد ركعات صلاة الوتر. وقال الشافعي: هو بالخيار إن شاء أوتر بركعة، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع، أو أحد عشر في الأوقات كلها. وقال الزهري: في شهر رمضان ثلاث ركعات، وفي غيره ركعة. احتج الشافعي بما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من شاء أوتر بركعة، ومن شاء أوتر بثلاث، أو بخمس». ولنا ما روي عن ابن مسعود وابن عباس وعائشة - رضي الله عنهم - أنهم قالوا: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر بثلاث ركعات». وعن الحسن قال: أجمع المسلمون على أن الوتر ثلاث، لا سلام إلا في آخرهن، ومثله لا يكذب؛ ولأن الوتر نفل عنده، والنوافل اتباع الفرائض، فيجب أن يكون لها نظير من الأصول، والركعة الواحدة غير معهودة فرضا، وحديث التخيير محمول على ما قبل استقرار أمر الوتر بدليل ما روينا.