رفع مركز واعد، ذراع ريادة الأعمال في أرامكو السعودية، برفع السقف الأعلى للاستثمار إلى خمسة وسبعين مليون ريال سعودي (عشرين مليون دولار أمريكي) للصفقة، ليضع بذلك مساراً استراتيجياً مكثفاً يقود دعمه المتزايد للشركات الناشئة السعودية، حيث سيركز المركز على خمسة قطاعات رئيسة هي: الاستدامة والتصنيع، والمجالات الاجتماعية والصناعية والرقمية. جريدة الرياض | «واعد» يرفع السقف الأعلى للاستثمار إلى 75 مليون ريال. مع تقديمه العديد من المبادرات الريادية، يخطط المركز الذي يقع في الظهران على الاستفادة من رفع السقف الأعلى للاستثمار ليقوم باستهداف جولات التمويل المتقدمة، محفزاً بذلك توسيع نطاق استثماره في رأس المال الجريء وليستمر برفع نسب دعمه للشركات الناشئة المحلية. وأوضح المهندس فهد العيدي، المدير الإداري في مركز واعد، أهداف القرار بتأكيده لأهمية الدور الريادي الذي لعبه المركز خلال العام الماضي قائلاً: "مثَّل العام 2021 نقطة تحول مهمة بالنسبة لمركز واعد، حيث تمكنا من خلال دعمنا المستمر لرواد الأعمال الطموحين ومؤسسي الشركات المبتكرة من أن نبني أُسساً مستدامة نرتكز عليها في فصلنا الجديد". وأضاف بالقول: "نهدف إحداث أثر إيجابي أكبر وأوسع على منظومة ريادة الأعمال المحلية، ونخطط لتعزيز دورنا كشريك ومستثمر لندفع عجلة التطور في القطاعات الخمسة الرئيسة التي من شأنها أن ترسم استراتيجية واضحة ومستدامة لازدهار المنظومة المحلية في السنوات المقبلة".
همزة بدر المزارعون في المملكة يعانون ومنذ أكثر من عشرين سنة من ارتفاع أسعار السماد، ومع أزمة كورونا أصبحوا يشتكون من عدم وجود عمالة كافية، ومن تطبيق الروزنامة الزراعية على منتجاتهم، وهو ما لا يحدث في حالة المنتجات المستوردة، ولديهم معاناة من ارتفاع أسعار الكهرباء والمبيدات، وأن أسواق النفع العام التي يبيعون ويشترون فيها ليست منظمة، بالإضافة إلى أنها محدودة ومحتكرة لصالح الشركات والعمالة الأجنبيـــة، والقضية مهمة بالنظر إلى أن 65 مليارا من قيمة الناتج المحلي الإجمالي، تأتي من القطاع الزراعي، وتحديدا من أربع مئة ألف مزرعة، بحسب التقديرات. المملكة لديها سلع استراتيجية لا تقل في وزنها وأهميتها عن النفط، من بينها: التمور والبن ومنتجات الألبان، وهناك برنامج سعودي طموح خاص بالتنمية الزراعية المستدامة، دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 2019، والبرنامج سيوفر قرابة 19% من إجمالي الاحتياجات الغذائية للدولة، وسيخلق 35 ألف فرصة وظيفية للسعوديين في 2025. صنــــدوق التنمية الزراعية اعتمــــد كذلك قروضا تنموية ومبادرتين بقيمة 219 مليون دولار، لدعم صغار المستثمرين في الزراعة وتعوض خسائرهم بسبب كورونا، والمؤسسة العامة للحبوب حفزت المزارعين على استبدال زراعة الأعلاف بالقمــح، في مقابل شراء كامل محاصيلهم لمـــــدة خمس سنوات، علاوة على دعم المحتوى المحلي للمنتجات الزراعية الوطنية في المشتريات الحكومية، وإقامة المهرجانات الزراعية للتعريف بالميزة النسبية للمناطق، وتشجيع الزراعة التعاقدية بأسعار ثابتة بين الشركات الزراعية وأصحاب المحاصيل.
في العام الماضي، أعلن المركز عن ثماني صفقات جديدة وأربعة استثمارات لاحقة في شركاته السابقة، ليصل إجمالي الدعم المالي في العام 2021 إلى أربع وثلاثين مليون ريال سعودي (حوالي تسعة ملايين دولار أمريكي)، وليزيد عدد الشركات الناشئة التي يدعمها ذراع مركز واعد الاستثماري، "واعد فنتشرز"، لأكثر من سبعة وثلاثين شركة محلية. من أبرز الشركات المدعومة من قبل المركز هي شركة مزارع البحر الأحمر، والتي تستخدم أنظمة الزراعة القائمة على المياه المالحة لتوفر المنتوجات الزراعية بحلول بيئية أكثر استدامة، وشركة كيورا الرائدة في مجال الخدمات الصحية والتطبيب عن بعد، وشركة لمة للتقنية المالية التي تقدم حلول التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة. عشرين دولار كم ريال سعودي. كما ضم برنامج حاضنة الأعمال في واعد خلال العام 2021 سبع عشرة شركة ناشئة من مختلف القطاعات، مثل شركة التجارة الإلكترونية الناشئة سوق نسيج، وشركة وسن، أول شركة محلية مُصنِّعة لكبسولات النوم المغلقة، واللتين تم الإعلان عن تسجيلهما خلال جولة واعد لريادة الأعمال التي قام بها المركز بهدف اكتشاف ودعم الشركات الواعدة المحلية في ست مدن رئيسة حول المملكة. وقدمت الجولة التي امتدت لأربعة أشهر من شهر سبتمبر وحتى شهر ديسمبر من العام الماضي المنصة المناسبة لمركز واعد لتكثيف دعمه لرواد الأعمال، حيث قام بتوفير فرص الدعم المالي لثمانية وعشرين رائد أعمال سعودياً عن شكل استثمارات رأس المال الجريء والقروض والمنح الأولية، معلناً عن أكثر من ثلاث وأربعين مليون ريال سعودي (ما يفوق أحد عشر مليون دولار أمريكي) بالإجمال.
لن يفر احد ولو بمثقال ذرة من حرام.