أحد هذه المهرجانات أقيم في مدينة ديونيسيا، تكريما للإله ديونيسوس. شمل مسابقات في الموسيقى والغناء والرقص والشعر. الغريب أن الفائزين في تلك المباريات، كانوا شعراء جوالة يسمون تسبيس. كان التسبيس، في عامي 534 و 535 ق م، يركبون على عربة كارو يجرها الخيل، ويقومون بإلقاء الأشعار من الذاكرة، كأنهم ممثلين على المسرح. بذلك، يصبحون أول ممثلين عرفهم العالم. من هنا جاءت كلمة تسبيان(Thespian)، وتعني مسرحي. أول مسرحية كانت بممثل واحد يسمى الراوي أو بطل الرواية، بروتاجونيست (Protagonist)، وكورس مساعد. لكن في القرن الخامس قبل الميلاد، استمر تطور المسرحية عن طريق عدة مؤلفين. المؤلف المسرحي أسخيلوس، أضاف ممثلا آخر لبطل الرواية، هو خصم البطل، أنتاجونيست (Antagonist)، وأنقص عدد الكورس من 50 إلى 12 فقط. مسرحيته بعنوان "الفرس"، التي مثلت عام 472 ق م، هي أقدم مسرحية إغريقية وصلتنا من كنوز الإغريق، التي فقد معظمها في حريق مكتبة الإسكندرية. تلميذه، سوفوكليس، قام بإضافة ممثل ثالث. اليونانيون - المعرفة. بينما يوريبيدس، أضاف إلى ذلك مقدمة (Prologue)، وأضاف أيضا خاتمة في صورة شخصية إلهية تقوم بلم الموضوع، كما نقول بالبلدي. أثرياء المدينة كانوا يدفعون ضرائب خاصة تطوعا لتشجيع الأعمال المسرحية.
بطل التراجيديا، بروتاجونيست، عادة ما يقترف جريمة رهيبة دون أن يدري، ودون أن يعلم كم هو أحمق مستهتر مغرور. بعد ذلك، عندما يتحقق البطل من خطئه ببطء، يجد كل شئ يتحطم حوله. أهم كتاب التراجيديا الإغريق، هم: أسخيليوس، سوفوكليس، و يوريبيدس. يقول أرسطو إن التراجيديا تطهر القلوب، عن طريق الإحساس بالشفقة والرعب. تجعلنا نتقبل آلامنا ومخاوفنا، عندما نرى أمام أعيننا البطل وهو يتحمل آلامه بكل نبل وشجاعة. كما نقول بالبلدي: "اللي يشوف مصيبة غيره، تهون عليه مصيبته". يعتبر أرسطو أن التراجيدا مكان مناسب للتنفيث عن مخاوفنا وانفعالاتنا ومشاكلنا النفسية. يعني علاج نفساني علن طريق المشاهدة. يعترف أرسطو بأن العواطف قد تكون عنيفة شاطحة خطرة، ليس من السهل التحكم فيها. إلا أن الدراما تفجر هذه العواطف المكبوته، وتجعلها تخرج في صورة إنفعالات، بكاء أو ضحك أو حزن وسرور. عندما كان الأثينيون يذهبون للمسرح لمشاهدة الأعمال الدرامية، كانوا يضحكون ويبكون ويرتجفون من الخوف ويضربون صدورهم ويشدون شعورهم. يحدث ذلك، بينما يتوالى عرض المسرحية الدرامية. التراجيكوميدي: هي مسرحيات قصيرة تعرض بين فصول الدراما الأصلية. تسخر من محنة أبطال التراجيديا.
ما هو الفرق بين اليونان والرومان في الاعتقادات الدينية؟ يقال إن اليونانيون والرومانيون يعتقدون في نفس الشخصيات التاريخية والأسطورية، ولكن الاختلاف بينهم في الأسماء حيث أن اريس عند اليونان القدماء هي المريخ عند الرومان وهي تمثل إله الحرب، كما أن افر وديت عند اليونان هي فينوس عند الرومان، وكان لكل منهم نفس الواجبات والمعتقدات الدينية الفرق فقط في الأسماء، ولكن كان الرومان يقومون بتصنيف الأهلة بصورة أكبر من اليونانيون. ما هو الفرق بين اليونان والرومان في التأثر بالطبيعة والحضارات المختلفة؟ كان اليونانيون القدماء أكثر تأثر وحرصا على الطبيعة وقد صورا ذلك في العديد من الأساطير والروايات القديمة حيث أن قد تأثروا بكل شيء موجود في الطبيعة وقد قاموا بتصوير الحيوانات في الأساطير الخاصة بهم، أما الرومان فقد كانوا يمانعون ويعارضون تصوير الحيوانات في الأساطير الخاصة بهم. أما من حيث مجال العمارة والهندسة يذكر التاريخ أن كلاً من الغريق والرومان اهتموا بالهندسة اهتماماً بارعاً وقد كان بينهم الكثير من المهندسون المتميزون جداّ، ولكن اليونانيون قد اهتموا بعلم الرياضيات أكثر من الرومان، كما أن اليونانيون اهتموا بالنظريات الفرضية بينما الرومان اهتموا بالتطبيق العلمي لهذه النظريات.