القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 26 أبريل 2022, 01:45 مساء على أعتاب الصحراء في جنوب العراق، يغيب أي أثر لبحيرة ساوة باستثناء لافتة تدعو إلى «عدم صيد الأسماك»، بموقع شكل في الماضي موئلًا للتنوع الحيوي لكنه استحال أرضًا قاحلة بسبب الأنشطة البشرية والتغيُّر المناخي. ولم يعد على ضفاف البحيرة اليوم سوى هياكل خرسانية لمبان كانت في تسعينيات القرن العشرين فنادق وبنى تحتية سياحية تستقبل عائلات وأشخاصًا متزوجين حديثًا كانوا يقصدون المنطقة للنزهات أو السباحة، وفق «فرانس برس». بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه واليوم العربي للمياه وتحت رعاية HomePure Nova – جريدة الاحرار الالكترونية. لكن الوضع تغير تمامًا؛ إذ جفت بحيرة ساوة بالكامل وباتت ضفافها تغص بالمخلفات البلاستيكية والأكياس العالقة على شجيرات جافة على أطراف المنخفض، مع هيكلين حديديين أكلهما الصدأ لجسرين عائمين كانا يعلوان سطح البحيرة. ويقول الناشط البيئي حسام صبحي (27 عامًا) إن «هذا العام ولأول مرة في تاريخها، البحيرة اختفت تمامًا»، مشيرًا إلى أن «مساحة مياه البحيرة كانت في السنوات السابقة تتقلص خلال موسم الجفاف». لكن الآن، لم يتبق من البحيرة سوى أراض رملية مغطاة بالملح الأبيض وبركة صغيرة تسبح فيها أسماك فوق العين التي تربط البحيرة بمنبعها من المياه الجوفية.
وأضاف إنه لا شك في أن الآثار المتوقعة لتغير المناخ على الموارد المائية في المنطقة ستزيد من الاعتماد على المياه الجوفية، وذلك في وقت يتوقع أن ينخفض فيه معدل إعادة تغذية المياه الجوفية وأن تتدهور نوعيتها. وبذلك فستشكل المياه الجوفية العابرة تحدياً قوياً للأمن المائي في المنطقة العربية. وفي ختام الحلقة النقاشية أوصى المشاركون بضرورة وضع سياسات حسن إدارة وترشيد استخدام المياه والتأكيد على نوعية وجودة المياه والحفاظ عليها من التلوث مع ضرورة تنشيط وتفعيل نظم معالجة واعادة استخدام المياه (الموارد المائية غير التقليدية) لسد العجز الإقليمي في المياه. جريدة الرياض | أهمية الإستراتيجية المائية في المملكة. كما شدد الحاضرون على أهمية دور البحوث والتكنولوجيا ودور القطاع الخاص ودعم القدرات البشرية والمؤسسية وترسيخ الوعي على المستوى الوطني والإقليمي حول إدارة المياه والحفاظ عليها من الهدر والتنسيق الكامل بين دول المنطقة لبحث مشكلات التعاون الاقليمي في الموارد المائية المشاركة. ومن الجدير بالذكر ان Nova HomePure، من أفضل الفلاتر المنزلية حالياً لأنها تستخدم تقنية الترشيح الفائقة والمعروفة بـ ultrafiltration(UF) كأول المراحل لترشيح المياه؛ وهو ما يميز نظام ترشيح HomePure Nova، الذي يعتمد في عمله على تقنية الترشيح 35+ Ultra-Tech، التي تساعد على إزالة نسبة 99.
الثلاثاء 4 ربيع الآخر 1435 - 4 فبراير 2014م - العدد 16661 صرح المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء عقب حضوره حفل اطلاق مشروع أطلس مصادر الطاقة المتجددة والذي أعلنت عنه مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة يوم الأربعاء 15 صفر 1435ه أن الوزارة تعكف حاليا على دراسة تقييم المياه الجوفية في الربع الخالي، وذكر أن الدراسة ستنتهي بعد عام من الآن بعد ترسيتها على إحدى الشركات المتخصصة.
وبدأ مستوى مياه بحيرة ساوة ينخفض تدريجيًا منذ العام 2014، حسبما ذكر مدير البيئة في محافظة المثنى يوسف سوادي جبار. وأشار هذا المسؤول إلى أسباب طبيعية تقف وراء جفاف البحيرة تتمثل بـ«التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة في محافظة المثنى الصحراوية التي تعاني كثيرًا من الجفاف وشح الأمطار». والسبب الآخر من صنع البشر ويتمثل بالآبار الارتوازية فوق المياه الجوفية التي كانت تغذي البحيرة، والتي حُفرت لإقامة مشاريع صناعية قريبة تتعلق خصوصًا بالأسمنت والملح، ما حول البحيرة تاليًا إلى «أراض جرداء»، وفق المسؤول البيئي. كما أعلنت الحكومة في بيان، الجمعة، وجود أكثر من ألف بئر غير قانونية حُفرت لأغراض زراعية. أنواع نادرة من الطيور قد تكون بحيرة ساوة بحاجة إلى ما يشبه المعجزة لتعود إلى طبيعتها، إذ يتطلب الأمر إغلاق هذه الآبار غير القانونية وكذلك عودة الأمطار الغزيرة بعد ثلاث سنوات من الجفاف في بلد يُعد من أكثر خمس دول تضررا من التغير المناخي في العالم. ويرى مدير البيئة في محافظة المثنى أنه «من الصعب عودة البحيرة إلى واقعها القديم». - «الحزام الأخضر» حول كربلاء يدفع فاتورة الإهمال والجفاف (صور) - حملات خجولة لشباب عراقيين لحماية البيئة - «إسعاف» الجواميس يذلل المسافات أمام مربيها في أهوار العراق وتخضع المنطقة منذ العام 2014 لاتفاقية «رامسار» الدولية الخاصة بحماية الأراضي الرطبة، حسبما تشير لوحة كبيرة ثُبتت عند ضفاف أرض منخفضة كانت يومًا بحيرة.
وقدر البنك الدولي أنه في حالة عدم وجود سياسات مناسبة، قد يشهد العراق انخفاضاً بنسبة 20% في موارد المياه العذبة المتاحة بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع درجات الحرارة. منظر جوي يظهر بحيرة الملح ، والمعروفة أيضًا باسم بحيرة الرزازة ، والتي تواجه مخاطر الجفاف في محافظة كربلاء وسط العراق في 23 أبريل 2022. أ ف ب ـ "ماتت قبلي" ـ ويعزو مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب لوكالة فرانس برس الجفاف في بحيرة ساوة بجزء منه إلى "النقص الحاد في كمية الأمطار". ويلفت إلى انخفاض معدل الامطار في المنطقة القريبة للبحيرة إلى 30 بالمئة عن معدلاتها في السابق، الأمر الذي قطع التغذية عن المياه الجوفية التي تتعرض في الوقت عينه لعمليات سحب مستمرة بواسطة الأبار. وتزامن كل ذلك مع "ارتفاع درجات الحرارة (ما أدى إلى) تفاقم ظاهرة تبخر" مياه البحيرة، وفقا للمستشار. وتحدث المسؤول عن إجراءات حكومية للحد من الاستنزاف المستمر للمياه الجوفية في عموم العراق، من خلال منع منح أي أجازة لحفر آبار جديدة في مناطق معينة، إضافة لغلق الأبار غير القانونية. ويرتبط كثير من أهالي السماوة، التي تقع على بعد 25 كيلومتراً من البحيرة، بعلاقة قوية مع بحيرة ساوة، مثل لطيف دبيس البالغ 60 عاما، الذي يعيش بين مسقط رأسه السماوة والسويد البلد الذي أنتقل اليه قبل 30 عاما.