لم تعد سوريا هامشاً من هوامش الحرب الروسية على أوكرانيا، أو صدى بعيداً لوقائعها. فقد إنتقلت بسرعة، من موقع الطرف الذي ينتصر للحليف الروسي بأشد البيانات والعبارات، الى موقع الشريك الذي يطالبه الكرملين رسمياً بالانضمام الى جبهات القتال، من دون أجرٍ طبعاً. ومن دون مواربة، أو مجاملة، يمكن القول انه خبرٌ سارٌ ، مهما كانت درجة الانخراط السوري في تلك الحرب الكبرى، التي لا يزال ميدانها العسكري أوروبياً، ومجالها السياسي مفتوحا على العالم كله. لأنه يزيل آخر المسافات بين دمشق وموسكو، ويبرر الاستنتاج بأن ما يصيب احدى العاصمتين، سيصيب الاخرى من دون شك، وهو يعني حتماً أنهما إما أن تنتصرا معاً أو أن تهزما معاً. وهي حقيقة سياسية لا تحتاج الى أدلة، خصوصا وأن موسكو، إختارت دمشق من بين بقية العواصم الحليفة لها، مثل بيونغ يانغ الكورية الشمالية، أو كركاس الفنزولية.. لكي تدعوها الى الالتحاق بالحرب مباشرة، وتنضم الى معاركها، تماما كما فعلت مع غروزني عاصمة الشيشان، التي كان مرتزقتها الشهيرون، ومنذ اليوم الاول، يسابقون الجنود الروس في غزو أوكرانيا وإستباحة مدنها وقراها ومساكنها، ويلاحقون كبار المسؤولين الاوكران لاغتيالهم.
وينشغل كثير من الباحثين والمخترعين منذ سنوات في تطوير مركبات طائرة، بحيث يتم استخدامها كسيارة في الحالات المعتادة ومن ثم تتحول إلى مركبة طائرة عند الحاجة ولقطع المسافات القصيرة، وذلك في إطار البحث عن حلول مثالية ومعقولة للازدحامات المرورية. وكانت جريدة «دايلي ميل» البريطانية كشفت في وقت سابق عن سيارة طائرة بمواصفات خارقة أتمت كافة الاختبارات اللازمة بنجاح في سلوفاكيا، وهو ما دفع الصحيفة إلى التوصل لاستنتاج مفاده أن «هذه المركبة أصبحت على بُعد خطوة واحدة من طرحها للبيع في الأسواق». والسيارة الطائرة المستقبلية يمكن أن تصل إلى ارتفاعات تزيد عن ثمانية آلاف قدم وسرع تزيد عن 100 ميل في الساعة (160 كلم/ الساعة) حسب تقرير الصحيفة. وأطلق مبتكرو هذه السيارة عليها اسم «AirCar» وهي مركبة مزدوجة يمكن أن تتحول من سيارة برية عادية إلى طائرة في أقل من ثلاث دقائق فقط. وتقول «دايلي ميل» إن هذه «السيارة الطائرة» أصبحت الآن معتمدة رسمياً للطيران بعد اجتياز اختبارات السلامة في سلوفاكيا. وتم منح المركبة «إير كار» مكانتها الجديدة بعد إكمال أكثر من 200 إقلاع وهبوط خلال 70 ساعة من اختبارات الطيران الصارمة، وفقاً لمعايير وكالة سلامة الطيران الأوروبية «EASA».
تقول الفنانة لـ«الشرق الأوسط»، «كل ما يحيط بي في الكون يمثل محفزاً لي على تقديم أعمال فنية جديدة... البيئة والتجارب الإنسانية والأنماط الحياتية والمشاعر المتدفقة وغير ذلك». ساهم ذلك كله في جعلها تذهب بعيداً عن النمطية، وأي ملل أو تكرار ينتج عن التناول الفني لموضوع بعينه يمكن أن يكون شاركها فيه كثير من الفنانين المصريين من قبل، كما تضافر ذلك أيضاً مع تنقل رجب بالمتأمل لأعمالها من حقل إلى آخر من حقول التقنيات والخامات الفنية؛ فما بين التصوير الزيتي والموزاييك والمنحوتات والكولاج والمجسمات استخدمت الفنانة الألوان الزيتية والأكريليك، والباستيل والأحبار والأحجار الطبيعية والجرانيت والنحاس والأخشاب والملصقات والمونة والزجاج الملونين! وخلال ذلك كله تنساب مشاعر وحكايات بلغات بصرية عدة ما بين التجريدية والتعبيرية والتكعيبية والرمزية. فبعد تخرجها من كلية الصيدلة بالإسكندرية، عملت رجب في مجالها العلمي حتى عام 2005، بعدها التحقت بكلية الفنون الجميلة وتخرجت منها عام 2010، وقد تعدت الخمسين من عمرها، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكانت الأولى على دفعتها بقسم تصوير شعبة جداري - ليتبع ذلك حصولها على الماجستير، ثم الدكتوراه في فلسفة الفن عام 2015، وتعمل حالياً أستاذاً بكلية الفنون الجميلة، أي إنها بعد 23 نحو عاماً من ممارسة مهنة الصيدلة حققت حلمها في خوض عالم الفن.