الخميس 22 جمادى الآخرة 1426هـ - 28 يوليو 2005م - العدد 13548 جاءت فكرة برنامج المدن الصحية عندما رفعت منظمة الصحة العالمية شعار (الصحة للجميع بحلول عام 2000م) حيث يعتبر مفهوم المدن الصحية جزءاً من تحقيق الرعاية الصحية الأولية. إن فكرة المدن الصحية تقوم على مبدأ تحسين الصحة يمكن أن يتحقق إذا تم تحسين الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على الصحة ذلك أن صحة المرء هي نتيجة للظروف السائدة في المنزل أو في المدرسة أو في مكان العمل مثلما هي نتيجة لمستوى الجودة في مرافق تقديم الرعاية الصحية. ومما لا شك فيه أن مملكتنا الحبيبة تعيش نهضة كبيرة على جميع المستويات وفي كل المجالات وهناك حرص كامل من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على النهوض بمستوى مدننا وجعلها من أفضل مدن العالم حيث توفر فيها مقومات المدن الصحية. إن برنامج المدن الصحية هو أحد البرامج التي تسعى إلى الإرتقاء بصحة حياه سكانها ويعتمد البرنامج على العمل الجماعي والبحث الدائم عن التجديد والأبتكار لجميع سكان المدينة مواطناً ومسؤولاً في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص وذلك يعود إلى أن أي مؤثر صحي أو بيئي في المدينة يؤثر على الجميع وقد أوضحت التجارب أنه لكي يتم الإستفادة المثالية من برنامج المدن الصحية يجب أن يتم إشراك أفراد المجتمع في وضع خطة البرنامج وتنفيذها ثم الإستمرار فيها.
أما مركز الاتصال المجتمعي 16000، فسوف يقدم خدمات الاستشارات الطبية مع الطبيب من خلال الهاتف، ويعمل بشكل متواصل على مدار 24 ساعة. كذلك سوف يواصل الخط الساخن 40277077 عمله لحجز مواعيد التطعيمات لكوفيد 19 وسيعمل بشكل متواصل من الساعة 7 صباحا وحتى 11 مساء. وفيما يتعلق بخدمة فحص (كوفيد- 19)من خلال المركبات فسوف تتوفر خدمة الفحص من خلال المركبات طوال أيام الأسبوع في الفترة المسائية فقط من الساعة 4 وحتى 10 مساء وذلك في مراكز الوكرة والثمامة وأبوبكر والوعب والريان والوجبة وغرافة الريان ولعبيب والخور. وأوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن خدمة توصيل الادوية إلى المنازل سوف تتوقف خلال الفترة من 1 إلى 3 مايو على أن تستأنف عملها مجددا اعتبارا من يوم الأربعاء 4 مايو
معظم مراكز الرعاية الصحية الأولية تتوفر بها الخدمات الطبية المساعدة كالفحوصات المخبرية والإشعاعية ورعاية الفم والأسنان. 2-خدمات أخرى: تقدم مراكز الرعاية الصحية الأولية بعض الخدمات الطبية الأخرى مثل استقبال الحالات الإسعافية والطارئة ومباشرة حالات الولادة في المراكز البعيدة عن المستشفيات وإجراء بعض الجراحات البسيطة وتقديم الإسعافات الأولية كما يتم تقديم خدمات تأهلية وتعزيزية ببعض المراكز الصحية. علما بأنه يتم تأهيل وتطوير القوى العاملة في مراكز الرعاية الصحية الأولية بتدريب الكوادر الطبية والإدارية على البرامج الصحية الأساسية وكل ما يستجد في مجال الخدمات الصحية من خلال برامج التعليم الطبي المستمر داخل وخارج المنطقة.
وفي المملكة العربية السعودية تم تطبيق هذا البرنامج بأسلوب يتلاءم مع مفاهيم المجتمع السعودي وذلك لكي يتم قبول هذا البرنامج وتطبيقه بشكل مستمر لتحقيق الهدف المنشود من هذا البرنامج. وقد كانت مدينة البكيرية والمندق التجربة الأولى في تطبيق هذا البرنامج حيث تم التنسيق مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة وتم إقرار هذا البرنامج. وأنوه هنا أن الالتزام والموافقة الصريحة من قبل الإمارة والمحافظة يعتبران بمثابة إشارة واضحة إلى جميع أفراد الإدارة المحلية وهيئاتها على أن قضايا الصحة والبيئة تستحق المزيد من الاهتمام من كافة الجهات المعنية سواء بالقطاع العام أو الأهلي وكذلك للتشاور لإعداد الخطة مع المسؤولين في الإمارة وكبار المسؤولين في مجال الرعاية الصحية الأولية وكبار الشخصيات والمسؤولين بالدوائر الحكومية بالمنطقة سيجعلهم يتعاملون مع الصحة والبيئة كجزئية واحدة وسيزيد من ثقافتهم بأن ظروف الصحة والبيئة بالمدينة ممكن أن تتغير للأفضل من خلال التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة. وسوف يتم وبإذن الله تناول كل مدينة في كيفية تطبيق البرنامج، وكيفية اختيار هذه المدن لذا فإن للحديث بقية.
وقد تم تطبيق البرنامج في المملكة العربية السعودية في 22 مدينة صحية من خلال تفعيل مشاركة المجتمع والتعاون بين القطاعات ذات العلاقة للوصول إلى الصحة بمفهومها الشامل. أهداف برنامج المدن الصحية: يهدف برنامج المدن الصحية إلى النهوض بصحة السكان بحيث يسهم في رفع مستوى الخدمات والظروف الصحية والبيئية في المدن عن طريق: أ- زيادة الوعي بالقضايا الصحية والبيئية في إطار التطور والتنمية الصحية والبيئية. ب- مشاركة المجتمع (أفراد ومنظمات) في معالجة مشاكله الصحية البيئية عن طريق إعداد الأنشطة والمشروعات الصحية والبيئية وإعطائهم الدعم اللازم. تعريف المدن الصحية: هي المدينة التي تعمل دائماً على تحسين بيئتها الطبيعية والإجتماعية والإقتصادية، وعلى تعريف سكانها بكيفية تنمية موارد مجتمعهم ودعم بعضهم البعض والتعاون مع القطاعات المعنية التي تقدم كافة الخدمات (الأمن- الصحة- البلديات- التعليم-المياه - الصرف الصحي- الكهرباء وغيرها) مما سيمكنهم من الوصول لأعلى مستويات من الإمكانيات والخدمات في المجتمع، ومن تمتعهم بأفضل مستويات من الأداء في أعمالهم وحياتهم.