يعتبر فن البوب آرت من الفنون الشهيرة التي تعتبر من الثقافة الشعبية، ويتميز لوحات البوب آرت بألوانها الزاهية ويتم استخدام صور مميزة من الثقافة الشعبية مثل الإعلانات أو صور المشاهير وشخصيات الكتب الهزلية، وفيما يلى بعض من أشهر وأعظم أعمال حركة البوب آرت في العالم. أهم اللوحات العالمية بطريقة البوب ارت لا تزال الحياة Still Life هي واحدة من اللوحات التي قام بتنفيذها توم فيسمان سنة 1962، وهي من بين الأعمال الأكثر شعبية وشهرة في فن البوب آرت، هي واحدة من سلسلة Still Life أو لاتزال الحياه بواسطة، وهذا العمل هو مزيج من اللوحة والنحت وبعض الملصقات التجارية التي وجدها توم فيسمان في الشارع. بوب ارت عبارات حزينه. على الشرفة On the Balcony قام بعمل اللوحة الفنان بيتر بليك خلال الفترة ما بين عامي 1955و 1957، وهي مزيج من فن البوب آرت البريطاني الشهير وصور ثقافة البوب والفنون الجميلة، وهذا العمل عبارة عن ملصقة ولكنها مرسومة بالكامل، ويظهر فيه صبي يحمل إدوارد مانيه في الشرفة. كنت ألعوبة رجل غني I was a Rich Man's Plaything قام بصناعة اللوحة إدواردو باولوزي في عام 1947، وتعتبر هذه الصورة مصنوعة من الكولاج وتحمل معياريًا أوليًا لفن البوب آرت، وتعرض أولاً كلمة "pop"، وتم صناعة اللوحة بنسبة أكبر من ثلثي العمل من الكولاج، وهو غلاف مجلة تسمى "اعترافات حميمة".
فن البوب هو حركة فنية بصرية ظهرت في منتصف عام 1950 في بريطانيا وانتقلت في أواخر عام 1950 في الولايات المتحدة. كلمة "بوب" هي اختصار لكلمة popular الإنجليزية وتعني: الشائع أو الدارج أو الجماهيري. واحتوت مجالات فنية مختلفة مثل الموسيقى والسينما والأزياء والفنون البلاستيكية. لوحات جدارية. تحدى فن البوب التقاليد السائدة بتأكيده أن استخدام الفنان الشامل لكل الوسائل البصرية المتواكبة مع الثقافة الشعبية يتوافق مع منظور الفنون الجميلة. والبوب يزيل المواد من سياقها ويعزل الكائن، أو أنه يجمعه مع الكائنات الأخرى، للتأمل. ومفهوم فن البوب لا يشير إلى حد كبير إلى الفن في حد ذاته بقدر ما يشير إلى المواقف التي أدت إلى ذلك. غالبًا ما يستخدم فن البوب صورًا جاهزة ومتداولة في الشارع وبين الناس مثل القصص المصورة (الكوميكس)، أو صورًا مستخدمة في الإعلانات تراها الجماهير في الأيام العادية، مثل العلامات التجارية والشعارات. اشتهر هذا النوع من الصور بعد أن ذاع صيت لوحة آندي وارهول الشهيرة لعلبة حساء البندورة "كامبل" (1962)، وهو منتوج شعبي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نقل الفنان شكل العلبة بدقة عن إعلان منتشر، وبذلك استخدم صورة لم يبتكرها بنفسه.
لا يكتفي "البوب آرت"، الفن الشائع الدارج الجماهيري، بتمرده الجمالي على مفهوم النخبة وثقافة الصالونات والتقاليد المنهجية والقوالب المدرسية، وإنما يقدّم، لا سيما في تمثلاته التشكيلية، دعوة إلى تشريح الحياة المعاصرة بأسلوب هزلي، والتهكم على المشهد الاجتماعي الراهن ببؤسه وترهلاته وتناقضاته. ولذلك فإن هذا الفن الشعبوي المتفجر قد لقي ذيوعًا في الحاضر المصري خلال السنوات الأخيرة، تزامنًا مع ثورة 25 يناير 2011 وحركة الجماهير وتصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في الشوارع والميادين، ولا يزال إلى يومنا هذا يسعى إلى تعرية الواقع وفضح سوءاته بأساليب انتقادية حادة، رافعًا سلاح السخرية، رغم الحصار السلطوي المفروض. ينحو "البوب"، منذ ظهوره قبل سبعين عامًا على أيدي آبائه في بريطانيا والولايات المتحدة، صوب تحدّي كل ما هو مستقر وسائد واستاتيكي، منحازًا إلى كافة الصيغ والوسائل البصرية المشحونة بالموروث الشعبي، فهو فن إزاحة الكائنات والأشياء والظواهر من سياقها، واستدعاء الجمال مما قد لا يبدو جميلًا في التصور الاعتيادي، وتحويل الأنماط والأنساق الجاهزة إلى مفاجآت غير متوقعة، وفتح نوافذ مغايرة للإبحار خلف الجوهر والتأمل غير المشروط.
وينقل الفنان عبر وسائط الفكاهة بانوراما كاملة لصورة الحي الشعبي القاهري بأناسه (الذكور، الإناث، الأطفال) وأحداثه ومعالمه، محققًا شروط الحياة بالطريقة التي يختارها هو، طارحًا التساؤلات الدارجة المقترنة بالحياة اليومية (العمل، كسب العيش، العلاقة مع الآخر، الخ) بوسائل سهلة في مجملها، متحررة من الجدية، لكنها عميقة في الآن ذاته، تلخص مكابدات الإنسان ومعاناته، وتصوراته ومدركاته وعلاقته بالعالم، وفق فلسفة البوب آرت وثيماته الرشيقة الشيقة. بوب ارت عبارات جميلة. وفي تجربة أخرى فريدة، تمزج الفنانة وفاء ياديس آليات "البوب آرت" بتقنيات "الآرت سيكولوجي" أو علم نفس الفن، حيث يصير للإبداع وجه علاجي إلى جانب الوجه الجمالي، وقدمت في هذا المجال مجموعات متنوعة، منها "بوب بورتريه: انفعالات لونية سيكولوجية"، "موجات هدوء"، "شمس"، "ما وراء الجسد"، "أشجار طفولية"، "حالات قمرية"، وغيرها. وتتسم لوحات الفنانة بطبيعة تجريدية، لتتناسب مع الانطلاقات الحرة للإنسان، في تعبيره عن جوانياته ومشاعره المتباينة من دون قيود صارمة أو أطر حاكمة. كما تنفتح الأعمال على الميتافيزيقا أو الماورائيات (ما وراء الطبيعة) كفلسفة تنشد حقيقة العلاقات والموجودات وجوهر الظواهر والأشياء.