معاً، تسببت هذه المنافسات في إعادة تنظيم الولاءات القبلية إلى اتحادين قبليين أو "جماعتين كبرتين" في أرجاء الخلافة: "عرب الشمال" أو كتلة قيس/مضر، يقابلهم "عرب الجنوب"، أو اليمنيين، بالرغم من أن هذه المصطلحات سياسية أكثر منها جغرافية، حيث أن ربيعة "الشماليين" قد إنضموا إلى اليمنيين "الجنوبيين". [5] [6] حاول خلفاء بنو أمية الحفاظ على التوازن بين الجماعتين، لكن هذا الانقسام والتنافس العنيد بين الجماعتين أصبح لاعباً أساسياً خلال العقدين التاليين، حتى أن القبائل المستقلة بذاتها أصبحت منحازة إلى إحدى الجماعتين الكبرتين. ظل السيطرة والتنافس على السلطة والنفوذ مهيمناً على الخلافة الأموية، مما خلق حالة من عدم الاستقرار في المقاطعات، وساعد على إثارة الفتنة الثالثة وساهم في السقوط النهائي للأمويين في أيدي العباسيين. [7] استمر الانقسام لفترة طويلة: كما كتب هيو ن. كندي ، "في أواخر القرن التاسع عشر، لا زالت المعارك تدور في فلسطين بين الجماعيتين التي تطلق على نفسها بنو قيس ويمان". [8] المصادر المراجع Elisséeff, N. (1991). كتب معركه مرج راهط - مكتبة نور. "Mardj Rāhiṭ". The Encyclopedia of Islam, New Edition, Volume VI: Mahk–Mid. Leiden and New York: BRILL.
مرج راهط هي معركة دارت بين مروان بن الحكم - الذي بايعه أهل الشام - والضحاك بن قيس - الذي بايعه أهل دمشق وكان يَدعو لبيعة ابن الزبير سراً - على أرض "مرج راهط"، وقد استغرقت المعركة 20 يوماً وانتهت بنصر مروان بن الحكم في عام 64 هـ (683م). كان لهذه المعركة دورٌ هام في استتباب أمور الدولة الأموية لمروان بن الحكم والقضاء على خصمه عبد الله بن الزبير، وذلك ليُصبح لاحقاً الخليفة. الخلفية التاريخية بعد مبايعة أهل الشام لمروان، قرر أن يَسير إلى ابن الزبير وأن يُبايعه على الخلافة، لكن عندما سمعَ ابن زياد بهذا أتى من العراق وقال لمروان: "قد استحييت لك ذلك، أنت كبير قريش تمضي إلى ابن خُبيب (يَقصد ابن الزبير) فتبايعه"، فرد مروان: "ما فات شيء بعد" (أي أنه "لم يَفت الأوان بعد")، فجمع بني أمية وحلفاءهم وقرر السير إلى الضحاك بن قيس لمحاربته، والذي كان أهل دمشق قد بايعوه على إطاعته. أسباب معركة مرج راهط. سار مروان بن الحكم إلى مرج راهط ومعه ألف فارس من أهل اليمن ومن قبائل كلب وغسان وغيرها، بينما استعان الضحاك بن قيس بالنعمان بن بشير (أمير حمص) وزفر بن حارث (أمير قنسرين) و"ناتل بن قيس" (أمير فلسطين)، فجمعهم واتجه هو الآخر إلى مرج راهط لخوض المعركة.
معاً، تسببت هذه المنافسات في إعادة تنظيم الولاءات القبلية إلى اتحادين قبليين أو"جماعتين كبرتين" في أراتى الخلافة: "عرب الشمال" أوكتلة قيس/مضر، يقابلهم "عرب الجنوب"، أواليمنيين، بالرغم من حتى هذه المصطلحات سياسية أكثر منها جغرافية، حيث حتى ربيعة "الشماليين" قد إنضموا إلى اليمنيين "الجنوبيين". حاول خلفاء بنوأمية الحفاظ على التوازن بين الجماعتين، لكن هذا الانقسام والتنافس العنيد بين الجماعتين أصبح لاعباً أساسياً خلال العقدين التاليين، حتى حتى القبائل المستقلة بذاتها أصبحت منحازة إلى إحدى الجماعتين الكبرتين. ظل السيطرة والتنافس على السلطة والنفوذ مهيمناً على الخلافة الأموية، مما خلق حالة من عدم الاستقرار في المقاطعات، وساعد على إثارة الفتنة الثالثة وساهم في السقوط النهائي للأمويين في أيدي العباسيين. استمر الانقسام لفترة طويلة: كما خط هيون. كندي، "في أواخر القرن التاسع عشر، لا زالت المعارك تدور في فلسطين بين الجماعيتين التي تطلق على نفسها بنوقيس ويمان". المصادر ^ كتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير، المجلد الرابع ص145 إلى 153("ذكر بيعة مروان بن الحكم" و"ذكر سقطة مرج راهط ومقتل الضحاك بن قيس")، دار صادر - بيروت - 1979.