الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر وأوضح جمهور العلماء، في حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر، أن المسافة التي تبيح الإفطار للصائم المسافر هي 48 ميلاً (80 كيلومترا)، وهي ذات المسافة التي تبيح القصر في الصلاة. وفي سياق متصل عن حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر، فقد قدر الشيخ ابن باز، المسافة بنحو 80 كيلو تقريبا بالنسبة لمن يسير في السيارة، وهكذا الطائرات وفي السفن والبواخر، وهذه المسافة أو ما يقاربها تسمى سفرا، موضحا أن الإفطار للمسافر رخصة من الله عز وجل، وقد قال الله سبحانه: «وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ». الإفطار في رمضان للمسافر وأشار إلى أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام كان يصوم ويفطر في أسفاره وهكذا أصحابه يصومون ويفطرون، فمن أفطر فلا بأس ومن صام فلا بأس، لذا للمسافر أن يفطر في رمضان وإن صام فلا بأس، لكن إذا شق عليه الصوم فالأفضل الفطر. وفي حالة الحر الشديد فالأفضل للمسافر الإفطار أخذاً برخصة الله جل وعلا، إذ جاء في حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «إن الله يحب أن تؤتى رخصة كما يكره أن تؤتى معصيته فإذا اشتد الحر فالسنة الإفطار».
حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر إذا نوى شخص السفر من الغد في رمضان فالواجب عليه أن يبيت نية الصوم، وليس له أن ينوي الفطر، وإنما يستبيح الفطر إذا خرج من البلد وخلف البيوت وراء ظهره، وأما قبل ذلك فلا، فإذا ألغيت رحلة الطائرة فهو على صومه الذي نواه من الليل. ومن أراد السفر في نهار رمضان فليس له أن يفطر إلا أن يخرج من مدينته قبل طلوع الفجر، وهو ينوي الإفطار ، فإن لم ينوِ الفطر وأصبح صائماً فليس له أن يفطر ذلك اليوم، وعليه أن يتم صومه في ذلك اليوم، إلا إن أصابته مشقة في السفر فإنه يفطر ويقضي بعد رمضان ، ويفطر ما بعده من أيام سفره إذا شاء وإذا أصبح مسافراً وطلع عليه الفجر خارج البلد جاز له الفطر إن نواه قبل الفجر. سمات مواضيع ذات صلة
الرأي الثاني: هب الحنابلة إلى أنّ الفطر في السفر هو الأفضل، واستحبّ الإمام الخرقيّ الفطر للمسافر الذي يسافر مسافةً يُباح فيها قصر الصلاة، وذهب الحنابلة أيضاً إلى أنّ صيام المسافر مكروه، حتى وإن لم يجد مَشقّةً في الصوم أثناء السفر. الرأي الثالث: ذهب بعض الفقهاء إلى أنّ الصوم في السفر، أو الإفطار فيه، بمنزلة واحدةٍ في الأفضليّة، ولا يُقدَّم أحدهما على الآخر؛ فيكون للمسافر الخيار في ذلك؛ إن شاء صام، وإن شاء أفطر. شاهد أيضًا: حكم الإفطار للمسافر في رمضان قبل السفر حكم قطع المسافر صومه أثناء السفر اختلف الفقهاء في حكم قطع الصيام أثناء السفر، وسيتمُّ في الفقرة الخامسة من مقال هل يجوز الإفطار للمسافر بعد وصوله ؟ ذكر آرائهم في ذلك، وفيما يأتي ذكر ذلك: [8] القول الأول: يحرم على المسافر قطع صيامه إن نوى الصيام وشرع به أثناء السفر، ويلزمه قضاء هذا اليوم عن فقهاء الحنفية، والكفارة إلى جانب القضاء عند فقهاء المالكية؛ إذ أنَّه أفطر في صومٍ واجبٍ. القول الثاني: يجوز للمسافر قطع صيامه أثناء السفر، ولا إثم عليه بذلك، وإلى ذلك ذهب فقهاء الشافعية والحنابلة، ودليلهم بذلك إفطار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة.
وقت الإفطار للمسافر قال الله تعالي في كتابه ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾، وعن عبد الله بن أبى أوفي رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَاهُنَا -وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ- فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ. ومن هذا يتبين أن الحكمة في الافطار ان يكون في الوقت الذي يأتي بعد غروب الشمس وأن يكون الصوم من طلوع الفجر. والشمس في السماء تغرب بعد ان تغرب في الأرض حيث كلما ارتفعنا عن الأرض كلما تأخر غروب الشمس. وعندها لا يجب على المسافر الافطار إلا بعد غروب الشمس. حكم الإفطار في السفر بعد الوصول ان كان الوصول إلى البلد المسافر إليه وكانت مدة الاقامة لا تتجاوز أربعة أيام ففي هذه الحالة ينطبق عليك أمر مسافر. ان كان وصولك الى وطنك وبلدك فالصحيح هنا أن تمسك عن الطعام والشراب حتى غروب الشمس. قد يهمك ايضًا عزيزي القاري نتمني أن نكون قد قدمنا لكم توضيح وشرح مميز لجميع المعلومات التي تخص متي يفطر المسافر في رمضان ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها.
مسافة السفر: وتُقدَّر مسافة السفر في الوقت الحاضر بما يتراوح بين ثمانين إلى ثمانيةٍ وثمانين كيلومترً تقريبًا. نية الفطر: أن يمتنع المسافر عن نيّة الفطر، ولا يُفطر حتى يُسافر، ولا يُفطر لمُجرَّد عَزمه على السفر؛ لأنّه قد يحدث له ما يُغيّر رأيه، أو يمنعه من السفر. وقت الفطر: أن يكون ابتداء الإفطار بعد خروج المسافر من منازل مدينته، ومفارقته لعمرانها، ويُفطر إذا سافر جوًّا عند إقلاع الطائرة ومفارقتها للبُنيان؛ لأنّ الإنسان لا يكون مسافرًا حتى يُفارق بُنيان بلده ويخرج منه. شاهد أيضًا: متى يجوز للمسافر أن يفطر حكم صيام المسافر يجوز الصيام للمسافر، وهذا باتفاق أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويُحكم على صيامه بالصحة، ودليل ذلك ما رثوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه وأرضاه- "سَافَرْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ علَى المُفْطِرِ، وَلَا المُفْطِرُ علَى الصَّائِمِ". [6] ما الأفضل للمسافر الفطر أم الصوم في الفقرة الرابعة من مقال هل يجوز الإفطار للمسافر بعد وصوله، سيتمُّ ذكر آراء العلماء في الأفضلية بين الصيام والفطر في السفر، حيث تعددت آرائهم في ذلك على ثلاثة أقوال، وفيما يأتي بيانها: [7] الرأي الأول: ذهب جمهور أهل العلم إلى أنّ الصوم أفضل للمسافر، بشرط أن لا يُتعبه الصوم، أو يُضعف بدنَه، وصرَّح الحنفية، والشافعية بأنّ حُكم صيام المسافر هو النُّدب، وقيَّد بعض الحنفية أفضليّة الصوم بشرط أن لا يكون عامّة الناس الذين يسافر معهم مُفطرين، وأن لا يكون المسافر مُشتركاً مع غيره في تكاليف السفر ونفقاته.
انتهى. على أن في جواز الفطر للمسافر في اليوم الذي خرج فيه صائما خلافا بين العلماء، والرخصة في الفطر في هذه الحال هي قول أحمد المشهور عنه، ومذهب إسحق وداود وابن المنذر، ونسوق ههنا كلام ابن قدامة مختصرا في أحوال المسافر في رمضان لتمام الفائدة، قال رحمه الله: ثُمَّ لَا يَخْلُو الْمُسَافِرُ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْوَالٍ: أَحَدُهَا: أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ، فَلَا نَعْلَمُ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ خِلَافًا فِي إبَاحَةِ الْفِطْرِ لَهُ.
أما إذا كان المسلم في سفر وصادف سفره أيام شهر رمضان، ثم أحب مواصلة الصيام في شهر رمضان وترك الفطر، فقد أجمع جمهور العلماء أن صيام المسلم في السفر أفضل من الفطر، شرط ألا يجهده الصيام ولا يضعفه، بحيث يعجز عن مواصلة سفره، أو يودي به إلى التهلكة. السفر في رمضان للسياحة اشترط الشافعية للترخص في السفر شروطاً، ومن تلك الشروط أن يكون السفر لغرض صحيح، فمن سافر بلا غرض صحيح، كأن سافر لمجرد التنقل في البلاد والسياحة فلا يباح له الإفطار في رمضان أو الترخص برخص المباحات في السفر ، أما إذا كان مسافراً للتجارة وأحب التنزه بعد ذلك فله الرخصة في الإفطار؛ لأن سفره كان في سبيل التجارة من الأساس. حكم الصيام في السفر بالطائرة الله عز وجل ربط جواز الفطر في رمضان بالمرض أو السفر فقال: "فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر"، ولم يفرق بين مسافر راكب ومسافر راجل، ولا شك أن المشقة فيهما متفاوتة، وهي في الراجل أشد منها في الراكب، كما أنها تتفاوت بتفاوت أنواع وسيلة السفر المستخدمة فليس راكب السيارة كراكب الطائرة. ونص العلماء على أن العلة في الترخيص في الفطر في السفر ، وفي قصر الصلاة فيه هي أن السفر به مشقة، ولا تختلف الرخصة فيه على الطريقة، وعلى هذا فإن انتفاء مشقة الصوم عن المسافر في الطائرة لا يمنعه من الاستفادة من الرخصة ، فإن شاء أفطر وإن شاء صام كغيره من المسافرين.